أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، عن تخصيص دعم من وزارة التضامن لمؤسسة شباب القادة هذا العام بـ ٢ مليون جنيه في إطار تكافؤ الفرص التعليمية لكافة الطلاب.
أضافت “القباج” أن وزارة التضامن قدمت ٦٨٠ منحة جامعية، سواء للطلاب في مرحلة التعليم الجامعي، أو مرحلة الدراسات العليا خلال عام واحد، كما أن بنك ناصر الاجتماعي يتواجد كذلك داخل الجامعات المصرية، حيث يقدم قروضًا ومنحًا للطلاب المتفوقين، بالإضافة إلي إمكانية دراسة المشاريع.
شددت الوزيرة علي أن الشباب في هذه المرحلة يتميز بانفتاحه علي العالم وتنوع دراساته، لذلك يواجه الأمور والقضايا بأفكار مبتكرة ومتنوعة عن غير المعتاد لدي البعض.
أشارت “القباج” إلي أن الوزارة لديها صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، حيث إن مؤتمر تغير المناخ الذي من المقرر أن تنظمه مصر نهاية العام الحالي أحدث تعبئة لدي الرأي العام بأهمية موضوعات وقضايا البيئة، ومن ثم فهناك اهتمام بالصناعات والمشروعات التي تتوافق مع البيئة.
أوضحت أن هناك ٣٦ ألف جمعية أهلية سجلت علي قاعدة البيانات، وهذه الجمعيات تعمل في أنشطة ومجالات متنوعة، ومن ثم يمكن أن تتبني هذه الجمعيات الأفكار والمشاريع المبتكرة من الطلاب بما يفيد المجتمع، متمنية رؤية المزيد من الابتكارات في مجالات الإعاقة والأطراف الصناعية.
جاء ذلك خلال مشاركة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، في ختام أكبر مسابقة للأنشطة الطلابية في مصر تنظمها مؤسسة شباب القادة، وهي النسخة الثالثة لفعاليات مسابقة برنامجYLF Leaders League، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ود. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، والنائب أحمد فتحي، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة شباب القادة ووكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، وشركاء من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.
تعقد هذه المسابقة برعاية وزارة التضامن ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمجلس القومي للمرأة.
شهدت مشاركة وزيرة التضامن إجراء جولة تفقدية رفقة وزيرة الهجرة وسفير الاتحاد الأوروبي في مصر، لجناح عرض مشروعات الطلبة المشاركين بالمسابقة التي أطلقتها مؤسسة شباب القادة بهدف اختيار أفضل الأفكار ودعمها ماديا حتي يتمكن أصحابها من تنفيذ مشروعاتهم على نطاق أوسع.
قالت وزيرة التضامن الاجتماعي: إن هناك تعاونًا يجمع بين وزارة التضامن ووزارة التعليم العالى، حيث قامت وزارة التضامن بإنشاء ٢٩ وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات، تشمل الجامعات الحكومية بالإضافة إلي جامعة الأزهر بفروعها الثلاثة.
أضافت “القباج” أن هذه الوحدات تهدف إلي توظيف قدرات الشباب، وتوفير كافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب وتلبية احتياجاتهم الأساسية أثناء سنوات دراستهم الجامعية، بالإضافة إلي تعزيز الوعي الإيجابي لطلاب الجامعات حول أهم القضايا الاجتماعية والدمج المجتمعي وزيادة معدلات الاستثمار فيهم؛ من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وتكريس ثقافة التطوع لدى الطلاب في كافة الأنشطة التي تعزز مشاركتهم في تنمية المجتمع وفي العمل العام.
من جانبها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج عن سعادتها بالمشاركة في مؤتمر مؤسسة شباب القادة، وهنأت النائب أحمد فتحي عضو مجلس النواب والرئيس التنفيذي للمؤسسة على نجاح تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر، الذي ساهم في دعم أفكار طلاب الجامعات من مختلف المحافظات، وما يتم بذله من جهد في سبيل تأهيل قيادات شبابية على مستوى الطلبة في الجامعات المصرية، وعلى الطلبة أن يغتنموا هذه الفرصة لتنمية قدراتهم.
أضافت وزيرة الهجرة أن ملف الشباب يعد من أهم ملفات وزارة الهجرة، لإيماننا الشديد بأن الشباب هم مستقبل الجمهورية الجديدة، وقد شهدت السنوات الست الماضية جهودا كبيرة في سبيل ربط شبابنا المصريين بالخارج بوطنهم مصر، من خلال أنشطة وفعاليات وملتقيات تم تنظيمها للجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج بهدف تعريفهم بوطنهم ومقدراته وتحدياته، وكذلك تم العمل على شريحة الدارسين المصريين بالخارج.
أوضحت أنه تم إطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج، ليكون بمثابة بوتقة يجتمع فيها دارسينا بالخارج في مختلف الدول للمساهمة في خدمة وطنهم ودمجهم من مشروعات التنمية للاستفادة من تجاربهم وقدراتهم العلمية.
أشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى نتاج الجهد الذي بذل تجاه شبابنا بالخارج، فعند وقوع الأزمة الروسية الأوكرانية، لعب خالد محمد ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين المصريين بالخارج في أوكرانيا، دورا هاما في مساعدة أقرانه من المصريين، واتخذ قرار بعدم مغادرة أوكرانيا إلا بعد خروج معظم المصريين والاطمئنان عليهم، وكان في متابعة مستمرة مع وزارة الهجرة يطلعنا على مستجدات أوضاع الجالية المصرية بأوكرانيا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تهدف بالأساس لحماية كافة مواطنينا هناك.
كما ذكرت دور “عبد الرحمن وليد” ممثل مركز الحوار في روسيا، والذي مثل حلقة وصل مهمة خلال هذه الأزمة، بين الطلبة المصريين بروسيا وتقديم المساعدة المختلفة لعدد من الطلبة.
أعلنت وزيرة الهجرة خلال حديثها عن استمرار التعاون مع مؤسسة شباب القادة، من خلال دعم أفكار ومشروعات الطلبة بالجامعات المصرية، عن طريق الاستعانة بعلمائنا وخبرائنا المصريين بالخارج.
أضافت أنه سيتم ترشيح عدد من الطلبة أصحاب مشروعات محركات الطائرات، د. هاني مصطفي رائد مصممي محركات الطيران في العالم، لتدريبهم والاستفادة من خبراتهم العميقة في هذا المجال، على أن تكون هذه بداية لمزيد من استفادة الطلبة في الجامعات من خبرات العلماء والخبراء المصريين بالخارج.
بدوره، قال د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن اكتشاف مواهب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل يعد من أولويات وزارة التعليم العالي، ويتم ذلك من خلال “صندوق رعاية المبتكرين والمواهب” التابع للوزارة، وله دعم مالي كبير مقدم للطلبة، يستهدف دعم أفكار الشباب، وكذلك ما تقوم به أكاديمية البحث العلمي من جهود لدعم المواهب الشابة في كافة الجوانب.
أضاف أن وزارة التعليم معنية بدرجة كبيرة بالفرق الفنية والأنشطة الطلابية داخل الجامعات المختلفة، حيث أنها تعتبر من أهم أسس المنظومة التعليمية بالجامعات، لما تستهدفه من صقل شخصية الطلاب وتزويدهم بالمهارات والقدرات، التى تمكنهم من الإبداع والقدرة على تحمل المسئولية، بالإضافة إلى غرس قيمة العمل التطوعى وتقوية العمل بروح الفريق.
قال كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إنه من الضروري الاهتمام ودعم أفكار الطلبة والشباب، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم الشباب انطلاقا من مسئوليته المجتمعية تجاه هذه الشريحة، ونولي أهمية كبرى لمشروعات وأفكار الطلبة بالجامعات ويقدم لها كامل الدعم.
من جانبه، قال النائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن الاجتماعي، ورئيس مؤسسة شباب القادة، إن تجميع مختلف الأنشطة الطلابية على مستوى مختلف الجامعات المصرية كان يمثل حلما لجميع العاملين بالمؤسسة، واليوم ونحن في ختام النسخة الثالثة لمؤتمر مؤسسة شباب القادة، نستطيع القول بأن الحلم قد تحقق، من خلال إطلاق أكبر مسابقة للأنشطة الطلابية على مستوى الجامعات المصرية.
أكد أن عمل المؤسسة مستمر في البحث عن قادة من الشبـاب في جميع الجامعات علي مستوي الجمهورية، بهدف تنمية مهاراتهم وتقليل الفجوة بين الحياة الأكاديمية وسوق العمل،وتمكينهم من التأثير في المجتمع، وتعمل المؤسسة وفقاً لرؤية مصر 2030 لتوطين أهداف التنمية المستدامة، ويأتي ذلك تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمى.
شهدت الجلسة الختامية تكريم وزيرة التضامن الاجتماعي من قبل مؤسسة شباب القادة، لدعمها جهود المؤسسة وأهدافها.