أثيوبيا تمضي منفردة نحو المجهول بعد إصرارها علي التملص من كافة الاتفاقات والأعراف الدولية، وتتقدم خطوة للأمام وأخري للخلف ،وتحاول إيهام الجميع ببدء خطوات وإجراءات الملء الثالث مع توقعات الخبراء والمختصين بأن الملء الثالث سيكون محدودا ،لاعتبارات فنية عديدة .

وعن الجديد في ملف سد النهضة قال الخبير الدولي د. عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة وأحد أبرز المتابعين للقضية أن صور الأقمار الصناعية أظهرت اليوم أن بحيرة سد النهضة لم تنخفض رغم فتح بوابتى التصريف 12 مارس الجارى، وهناك اتزان بين المنصرف والقادم عند سد النهضة من بحيرة تانا وبعض الروافد الجانبية بمقدار 30 مليون متر مكعب/شهر خلال فبراير -ابريل، مع التجفيف التام للممر الأوسط.
وأوضح د.شراقي أن هناك تشغيل محدود للتوربين رقم 10 ، وأقل من الأيام الماضية، حيث بدأ العمل 20 فبراير الماضى ولم يستطع تفريغ المياه من أعلى الممر الأوسط مما اضطر اثيوبيا إلى فتح بوابتى التصريف، مع استمرار عدم تشغيل التوربين الثانى..ولا توجد علامات على بدء أثيوبيا تعلية الممر الأوسط.