تحتفل الثقافة المصرية بتجربة الشاعر والروائي والصحفي علي عطا خلال شهر يونيو تقديرًا لإبداعاته وعرفانًا بمجهوده، ويأتي هذا الاحتفال على محاور منها استضافة منتدى الاستقلال الثقافي لتجربته يوم 13 يونيه القادم ومناقشتها من خلال كبار النقاد والمثقفين المصريين، ومنهم د. عمار على حسن،د. محمد سيد إسماعيل، الكاتب سيد محمود، الشاعر عيد عبدالحليم، د. عبدالكريم الحجرواي، ومنها أيضا صدور ملف عنه في مجلة عالم الكتاب المصرية.
ووفق مدير المنتدى الشاعر والكاتب أحمد سراج: “”يشتغل الشَّاعر والروائى علي عطا بتؤدةٍ، يلحظها من يقرأ له، ويتابع مسيرته الشِّعرية والروائية، وربما ببطءٍ محبَّب له، لكنه يعمل بإتقانٍ ورضا، حيث يحفر كى يصل إلى نقطة العُمق الخفيَّة والقصيَّة فى الوقت نفسه، حتى درجة الغليان- الإقناع بالتمام أو الكمال، سواء فى الشِّعر (ثلاث مجموعات شعرية) أو فى السَّرد (روايتان).”
ويقول سراج أظن أن كلام الشاعر المصري أحمد الشهاوي – أصمعي هذا الزمان – هو المدخل الأنسب لفهم عالم علي عطا الفني؛ فالبطء المتعمد مع العمل المستمر يثبتان بقدر وينفيان بالقدر نفسه: زُهد علي عطا في الكتابة؛ فهو زاهد في المزاحمة وكثرة الإنتاج، وليس زاهدًا في الكتابة نفسها.
وعلي عطا شاعر وروائي وصحفي مصري ولد في المنصورة عام 1963، وصدر له ديوان “على سبيل التمويه 2002” ثم عام 2007 “ظهرها إلى الحائط” ثم “تمارين لاصطياد فريسة” عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2013م، ثم رواية “حافة الكوثر” ورواية “زيارة أخيرة إلى أم كلثوم” عام 2020م.
يضيف سراج:سأكمل مع الشهاوي متفقًا – بقدر- في مقاله المعنون: “بساطة وتركيب علي عطا” : “وإن كان قد أصدر أعماله الشِّعرية الثلاثة فى ثلاثة عشر عامًا، فإنه فى ثلاث سنواتٍ فقط أصدر روايتيه (حافة الكوثر) و(زيارةٌ أخيرةٌ لأم كلثوم)، والثانية جاءت فى مائتى صفحة، عبر ثمانية وستين مشهدًا”
وهذه ملاحظة نحيي صاحبها على التقاطها، لكننا سنفترق عنه لأنه يرى – وقد يكون مخطئًا – أن عطا قد صحح علاقته بالزمن فصارت كتابته أغزر، فيما نرى أن عطا يقيم سيناريوهات متعددة، ويصمم كثيرًا قبل أن يشرع في التنفيذ، لكن لاختلاف طبيعة الشعر عن الرواية فقد أخذت دواوينه الشعرية مدى زمنيًّا أكبر.. ونضيف هنا مشاغل العمل الصحفي لأكثر من جهة، وهو ما قل كثيرًا في أيام كتابة الرواية.