كل ما نتعرض له في حياتنا من كوراث ومصائب وأمراض
نعلل أسبابها ببساطة، بالحسد وأن ما أصابنا عيون الناس الراصده لحركاتنا والمتربصه بنا في المأكل والملبس والبنايه والسياره وقس علي هذا ماشئت.
ولم نفكر لحظه واحدة أنه ربما ظلمنا غيرنا .. أو أكلنا مال يتيم.. أو اعتدينا علي حق مسكين. أو سرقنا.. أو شهدنا زورا ، أو أكلنا المواريث.. أو ظلمنا أنفسنا باتباع الشهوات ..
فكان الجزاء السريع من الله تعالي أن يصيب الإنسان بحوادث عارضه للتنبيه لأنه يحب العبد الآواب ويريد تطهيره.
والإنسان في عصرنا الحالي افتقد إلي قانون رب العزة.. وجهله بأحكامه الصادره وبالعقوبات المنصوص عليها في القرآن والمبينه تفصيلابمواد ثابته نغفل عنها:
– المادة الأولي :
(فأخذهم الله بذنوبهم) آل عمران.
– المادة الثانية:
(فأهلكناهم بذنوبهم) الأنعام.
– المادة الثالثة:
( أصبناهم بذنوبهم) الأعراف.
-المادة الرابعة:
(فأخذهم الله بذنوبهم) الأنفال.
– المادة الخامسة:
(فأهلكناهم بذنوبهم) الأنفال.
– المادة السادسة:
(فأخذهم الله بذنوبهم) غافر.
ثم كان الشرح الوافي من الله تعالي لنا جميعا دون استثناء:
(ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون).
ماهذا .. إنه قراننا المغلق في بيوتنا نتخذه للتبرك والتقبيل والحفظ من العين ، علي حين كنا تعلمنا تعريفه في أزهرنا
هو كلام الله المتعبد بتلاوته ..أي نقرأه ونفهمه ونعمل به من خلال التلاوه وفهم المعني.
ولا أنكر الحسد المثبت بالدليل النقلي والعقلي
لكن لا نجعله شماعه لما نرتكبه من معاصي في حياتنا.
هذا اجتهادي وفهمي ..
فلا نظلم العين كثيرا لكن يجب أن نواجه انفسنا من الداخل عن مسببات الفقر والضنك وضيق الصدر وعلاجها سهل هو العوده من الذنب والندم الشديد ..
يارب ارحمنا نحن ضعفاء واغفر لنا ذنوبنا.
# بقلم : د. محمد نوفل
(خبير التنمية البشرية)