شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومى للمرأة، في المؤتمر العلمي العاشر لجامعة عين شمس، بعنوان “الجامعة وبناء الإنسان.. نحو الجمهورية الجديدة”، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبرئاسة الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ، وأشارت إلى جهود مصر خلال جائحة فيروس كورونا، حيث كانت مصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي أصدرت سياسة استجابة سريعة تجاه وضع المرأة في ظل فيروس كورونا ، ومصر أيًضا هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي ُتصدر آلية رصد تتابع للسياسات والقرارات والإجراءات المستجيبة لاحتياجات المرأة التي تتخذها الدولة في ظل انتشار فيروس كورونا، وتتابع عملية التطبيق لتلك السياسات. . لافتة إلى أنه تم إطلاق خمسة إصدارات من الرصد حتى يناير 2021 واتخاذ أكثر من 165 إجراء احترازيا ضد الجائحة مستجيبة لاحتياجات المرأة.
وقد أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحده للمرأة برنامج تعقب الاستجابة العالمي 19-COVID ، الذي أشار إلى أن مصر هي الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول العربية التي تتخذ تدابير تراعي النوع الاجتماعي ، وقد اعتمدت “الجمعية العامة” للأمم المتحدة بالإجماع قرار مصري بشأن تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير فيروس كورونا على النساء والفتيات.
وفيما يتعلق بقضية تغير المناخ، أكدت الدكتورة مايا مرسى أن أعمال الدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة تناولت هذا العام موضوع ” تمكين المرأة وتغير المناخ ” ، واوضحت أن مصر تعد من أكثر الدول تأثراً بالتداعيات السلبية لتغير المناخ، على الرغم من مساهمتها المحدودة للغاية فى هذه التداعيات .. حيث لا تزيد مساهمتها في الانبعاثات الحرارية العالمية عن 0.6٪ وفقًا للإحصائيات ،
واضافت أن العنف ضد النساء والفتيات يرتبط بتغير المناخ ارتباطا وثيقا، حيث تتأثر الخدمات المتعلقة بالعنف ضد المرأة بعواقب تغير المناخ وتواجه النساء عقبات في الحصول عليها، بالإضافة إلى العواقب الصحية الناجمة عن تغير المناخ والتي تؤثر على صحة المرأة بأشكال مختلفة (الصحة الجسدية والنفسية)، وكذلك امكانية الوصول إلى خدمات ومنتجات الرعاية الصحية التى تتأثر بعواقب تغير المناخ.
وأضافت رئيسة المجلس الى أن وصول النساء والفتيات المحدود إلى الموارد والتحكم فيها (بما في ذلك التعليم) يعود إلى صعوبة وصولهن الي المعلومات حول أساليب التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والحلول والخدمات الذكية في دولنا ، ويؤدي هذا أيضًا إلى انخفاض فرص المرأة في إطار الانتقال العادل “للاقتصاد الأخضر” والتمكين الاقتصادي
وأشارت إلى أن هناك فئات معينة من النساء تواجه عواقب معقدة لتغير المناخ، مثل النساء ذوات الإعاقة، والنساء الريفيات، والنساء اللائي يعشن في المناطق الجغرافية الأكثر تأثرا مثل المناطق الساحلية، والنساء العاملات في مختلف القطاعات.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المرأة ﻋﻨﺼﺮا أﺳﺎﺳيا وﻋﺎﻣلا ﻓﺎﻋلت ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻤﺄﻣﻮل ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎمل مع مختلف جوانب التغير المناخي .
واستعرضت الطرح الدولى لرؤية مصر لموضوع المراة والبيئة وتغير المناخ ، والذى يرتكز على 7 ركائز أساسية هى العمل علي أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حده تداعيات التغير المناخي ، و تعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية ، و الاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في اطار اهداف التنمية المستدامة ، و معالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي علي المرأة ، وتعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ ، و تعزيز انتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة ،البيئة ،وتغير المناخ ، وتطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي..
وأكدت الدكتورة مايا مرسى ، أن مؤتمر المناخ المزمع عقده فى نهايه العام الجارى فى شرم الشيخ سوف يتضمن محور خاص بتمكين المرأة والوصول لتغير عادل للمرأة فى سبيل الاتجاه للاقتصاد الأخضر .