أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، برنامج مبادرة “وعى صحيح وإيجابي من أجل التنمية والحياة الكريمة” والذي يهدف إلي إخراج خطاب ديني وثقافي واجتماعي موحد ومتكامل، وتوثيق التعاون مع علماء الدين الإسلامي والمسيحي، لتعزيز الوعي المجتمعي من خلال توحيد رسائل التوعية بالمفاهيم والسلوكيات المجتمعية الإيجابية.
يؤكد هذا البرنامج على أهمية تحريك الوعي الصحيح والإيجابي من أجل تحسين كافة مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للدولة المصرية، وتوفير الحياة الكريمة التي تليق بالمواطن المصري.
البرنامج تنفذه وزارة التضامن بالتنسيق مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ويأتي ذلك في إطار توحيد رسائل التوعية الاجتماعية والدينية، القائمة على المعلومات العلمية الموثقة، وفق منهج حقوقي متكامل، وبمشاركة كافة المؤسسات الدينية، بما يساهم في توحيد الوعي العام وتحسين مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتنمية الأسرة المصرية.
حضر فعاليات إطلاق برنامج المبادرة د. محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ود. شوقي علام مفتي الجمهورية، ونيافة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات بالكنيسة القبطية الارثوذكسية، ود. القس اندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، ود. هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ود. هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وممثل نيافة البطريرك إبراهيم اسحاق أسقف الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي وأساتذة جامعة الأزهر وخدام الكنائس المصرية وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية.
أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن وزارتها كانت قد أطلقت مشروع “وعي” الذي يتكون من 12 رسالة تهدف إلى تحسين الممارسات الإيجابية التي تُعلي من حقوق الأطفال والنساء وذوي الإعاقة بما يشمل صحة المرأة والطفل، والتربية الإيجابية، وإعلاء قيمة التعليم، ومناهضة ختان الإناث والزواج المبكر والاكتشاف المبكر للإعاقة والحفاظ على كيان الأسرة المصرية، مشيرةً إلى أن البرنامج الجديد يؤكد على حماية الشباب والنشء من العادات الخاطئة مثل تعاطي الإدمان والهجرة غير الشرعية.
قالت “القباج”: إن البرنامج يستهدف رجال الدين الإسلامي والمسيحي وقادة الرأي والفكر في المجتمع المصري، مع تركيزه في المرحلة الأولى، على مراكز وقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” في 10 محافظات، ومن المخطط العمل على تكامل الحوارات المجتمعية التي يعقدها رجال الدين مع عمل الرائدات الاجتماعيات والجمعيات الأهلية والجهات الإعلامية.
أضافت أن بناء الوعي الإيجابي لدى المواطنين يحتاج إلى جهد متكامل ومتواصل من عدة جهات تكمل بعضها البعض، مثمنةً أهمية التغيير الاجتماعي والتطوير السلوكي للمجتمعات المحلية ليواكب أشكال التنمية في البنية الأساسية الجارية في القرى والمناطق الأكثر احتياجا.
أوضحت أن رسائل التوعية تشمل نشر الوعي بحزمة الخدمات الاجتماعية التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للفئات الأولى بالرعاية، والتوعية بإجراءات الحصول عليها، ومن بينها خدمات الاستشارات الأسرية، لحماية كيان الأسرة، وتعزيز حقوق الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وخدمات تكافؤ الفرص التعليمية للأطفال، والحماية من الإدمان وعلاج المدمنين، والاكتشاف المبكر للإعاقة وتنمية مهارات الأطفال ذوى الإعاقة ودمجهم في المجتمع.
أشارت إلى أن التدريبات التى ستتم لرجال الدين، سيعقبها بحثاً علمياً ميدانياً، يقيّم أثر رسائل التوعية ويقيس مدى التحسن في الوعي العام والاتجاهات والسلوكيات لدى الجمهور فى المناطق المستهدفة، بإشراف أساتذة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ومن خلال عينات ممثلة للقرى المستهدفة، يختارها خبراء الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
كما ستشارك المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في إعداد الدليل الخاص بالمبادرة، وذلك بإضافة الرسائل الدينية، والاتفاق من خلال التدريب في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية على الرسائل المتكاملة والموحدة وسيتم تحليل نتائج بحث أثر التوعية في تغيير اتجاهات الجمهور، لتصب في إعادة صياغة الرسائل والقيم المتضمنة.