قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن قضية الوعي ستظل هي إحدى أهم تحديات الدولة المصرية والتي نوجهها ونحن متسلحون بأحد أهم عناصر عتادنا وهو قوتنا الناعمة القادرة علي تصحيح المفاهيم وتغيير المعتقدات المغلوطة.
أضافت أن حماية الشباب من مخاطر المخدرات تعد من الأولويات الأساسية للدولة المصرية وتوليه وزارة التضامن اهتماما بالغاً من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، حيث عكفت الوزارة خلال الفترة الماضية علي إعداد “الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات 2022 – 2026” والتي تفضل رئيس الجمهورية بالموافقة علي إطلاقها تحت رعايته الكريمة.
أكدت “القباج” أنه تم إعداد قاعدة بيانات مُتكاملة عن تطورات نسب التعاطي والإدمان في مصر وذلك علي ضوء نتائج المسح القومي الشامل لظاهرة التعاطي والإدمان والذي نفذه الصندوق في عام 2020 بالشراكة مع “المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والأمانة العامة للصحة النفسية “وبالتنسيق مع “الإدارة العــــامة لمكافحــة المخدرات “، وبالتعاون مع “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء” وبمقارنة نتائجه بالمسح القومي الأول الذي سبق وأن أجراه الصندوق مع مركز البحوث الاجتماعية في عام 2014 حيث تبين انخفاض معدلات التعاطي لنسبة تتفق مع المعدلات العالمية.
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن: إنه تم إعداد قاعدة بيانات بشأن نسب التعاطي بين طلبة المدارس الثانوي وتبين أن نسبة التعاطي بين طلبة المدارس الثانوي العام تصل إلي 7%، بينما تزداد النسبة بين طلبة المدارس الثانوي الفني لتصل إلي 8,8%، وهي الفئة التي نستهدفها حالياً بقوة من خلال الحملات التوعوية المختلفة لأنها من أكثر الفئات عرضة للمشكلة وهي المرحلة السنية التي غالباً ما تبدأ فيها تجربة التعاطي وفقاً لأبحاثنا العلمية علي المتقدمين للعلاج.
أضافت الوزيرة أنه تم إنشاء وتطوير قاعدة بيانات متكاملة لنتائج حملات الكشف عن التعاطي بين “العاملين بالجهاز الإداري – سائقي الحافلات المدرسية – سائقي الطرق السريعة والداخلية” وذلك بدءاً من عام 2017، حيث تشير أهم نتائجها إلي انخفاض نسب التعاطي بين الكوادر العاملة في الجهاز الإداري للدولة من 8% في 2019 إلي 1,5% حالياً بعد الكشف علي ما يقرب من 500 ألف موظف.
بينما انخفضت نسب التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية من 12% عام 2017 إلي 1% في عام 2022، كما تم إعداد رابطة من الكوادر الشبابية التطوعية تضم 32 ألف شاب وفتاة على مستوى الجمهورية وتدريبهم على نقل رسائل التوعية وتطبيق الأدلة الوقائية المختلفة في المدارس ومراكز الشباب والأندية ومختلف الدوائر الشبابية.