واصل الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف اجتماعاته المسائية بالتنفيذين ، لمناقشة مستجدات الأداء التنفيذي في كافة القطاعات والملفات ، لا سيما فيما يتعلق بالخدمات الحيوية والجماهيرية والمشروعات الجارية ، وملفات حياة كريمة وباقي المبادرات التنموية والخدمية التي تتكامل فيما بينها ضمن استراتيجية تنموية محلية عامة تعمل وفقا لرؤية الدولة التنموية 2030التى أطلقها ويرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والتي تترجمها الدولة لخطط واستراتيجيات ومشروعات في مختلف القطاعات
حيث اجتمع “مساء أمس” برؤساء مدن وقرى 4 مراكز : الفشن ، سمسطا ، ببا، اهناسيا ، وذلك في حضور : الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ ، بلال حبش نائب نائب المحافظ ، اللواء جمال مسعود السكرتير العام ، حيث امتد الاجتماع من التاسعة مساء، حتى وقت السحور
في بداية الإجتماع أكد المحافظ على أن رؤساء المدن والقرى هم خط الدفاع والمواجهة الأول أمام المواطن تجاه أية أوجه قصور أو مشكلة قد تطرأ في الخدمات والمرافق ، ومؤكدا على أهمية الجهد الذي يبذله التنفيذي في تحسين جودة حياة المواطن ودفع جهود الدولة بمؤسساتها الوطنية في الحفاظ على الوطن والذود عنه ضد من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن أو تقويض وعرقلة جهودها ومعركتها التنموية لتقدم ورفعة هذه البلد الكبير ” مصرنا الغالية ”
وحث محافظ بني سويف رؤساء الوحدات المحلية بالمدن والقرى على أهمية التواجد بالقرب من المواطنين والوقوف على احتياجاتهم ومشكلاتهم ، والعمل بحسب المتاح من إمكانات على توفيرها وحلها ، وعدم ترك المشكلة حتى تتفاقم من خلال سرعة التعامل والتجاوب مع شكاوى المواطنين وسرعة عرضها في حالة عدم القدرة على الحل ،وإعلام المواطن بما تم تنفيذه ، والحرص بأن يكون المواطن نفسه شريكاً في الحل ، مؤكدا على أن معيار نجاح واختيار وبقاء رؤساء الوحدات المحلية هو النجاح في التعامل مع المشكلات والوعي الفعال مع التطورات سواء على المستوى المحلي أو القومي
تمت مناقشة واستعراض عدد من الملفات الهامة في القطاعات والمرافق الحيوية التي تتماس مع احتياجات المواطنين ومتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية ، ومستجدات الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة ، وملف التعامل مع شكاوى ومطالب المواطنين وملفات التصالح والتقنين والجهود المبذولة لمجابهة التعديات ، واستعدادات عيد الفطر المبارك وغيرها
ناقش المحافظ مستجدات خطة المحافظة فيما يتعلق بسير العمل بموسم توريد الأقماح المحلية الذي سيبدأ ذروته خلال الأيام المقبلة ، حيث تمت الإشارة إلى الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الملف الحيوي ،وقد تم استعراض مكونات الخطة التي أعدتها المحافظة لإنجاح موسم التوريد ، وتضمنت إعداد حصر للمساحات المنزرعة بالقمح بمراكز المحافظة وتحديد كميات المتوقع إنتاجها ،وعمل حملات توعوية لحث المزارعين علي التوريد لمواقع التوريد الحكومية ، لزيادة الكميات الموردة من القمح المحلي ،وتحديد السعات التخزينية المتاحة لدى جهات التسويق ، والوقوف علي مدي صلاحيتها ومطابقتها لمعاير التخزين وتم تحديد السعات التخزينية لكل منها، وتوزيع الكميات المتوقع انتاجها من القمح بالطن علي السعات التخزينية المتاحة بكل مركز مع مراعاة البعدين المكاني والأمني والزمني
كما تمت مناقشة خطة وجهود المحافظة في مراقبة الأسواق وتوافر السلع والتوسع في إقامة المنافد الثابتة والمتنقلة وإقامة معارض أهلا رمضان وغيرها من الخطوات والجهود التي تم تنفيذها في هذا المجال ، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التفتيشية على الاسواق والمحال والمستودعات والمخابز البلدية والإفرنجية ، وتشكيل لجان لوضع قائمة استرشاديه لأسعار السلع بصورة أسبوعية ، علاوة على متابعة الجهود المنفذة في ملف مواجهة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ، والتيسيرات المقدمة لتنفيذ حملات الإزالة التي تتم تحت إشراف اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة ، ومتابعة موقف التصالح على مخالفات البناء والإجراءات التي تم تنفيذها للدفع بهذا الملف الحيوي
وناقش المحافظ الجهود التنفيذية المبذولة والموقف الخدمي على مستوى المدن والقرى، والموقف التنفيذي للمشروعات الخدمية الجاري تنفيذها ، ومعدلات الإنجاز في الخطة الاستثمارية لكل مركز ومدينة ،ومعدلات الاستجابة لشكاوى المواطنين سواء كانت الطارئة أو القائمة التي تحتاج لتدخل من الجهاز التنفيذي بالمحافظة ، بجانب تقييم مستوى الأداء فيما يتعلق بإيجاد الحلول والدفع بالخطة التنموية للمحافظة ، والقدرة على الاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة وجهود المجتمع المدني والشباب
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة مستجدات الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة” في قرى المرحلة الأولى من مركز ببا ، ونسب ومعدلات التنفيذ والموقف الحالي وإجراءات تسريع الدفع بالانتهاء من المشروعات ، بجانب متابعة الموقف بالنسبة لقرى المرحلة الثانية بمركز الفشن
حيث أكد المحافظ على أن مسؤولية رئيس الوحدة الملحية ليست تسيير الأعمال فقط ، وإنما تشمل المسؤولية الكاملة عن مستوى الخدمات والعمل على تحسينها ورفع مستوى معيشة المواطنين بدائرة المجلس القروى، بالإضافة إلى تذليل العوائق التي تواجه مشروعات الدولة الخدمية والتنموية والتفاعل السريع والفعال مع الطوارئ وشكاوى المواطنين
أشار المحافظ إلى أنه تم وضع منظومة متابعة ترصد المستجدات في مستوى الخدمات والمشكلات الطارئة والوضع الخدمي في كل مدينة وقرية وعزبة ،حيث ترصد المنظومة كل ذلك “ربما قبل” رئيس المدينة أو القرية، منوهاً أن المنظومة تتضمن وحدة رصد ميداني في الــ 225 قرية رئيسية ، وكذا لجنة شؤون القرى وتطبيق”بني سويف معاك” وشكاوى الصفحة الرسمية والتي يتم رصدها عبر فريق من الرصد والمتابعة الإعلامي بإدارة الإعلام والإدارة العامة لخدمة المواطنين بديوان عام المحافظة وغيرها من القنوات والوسائل
من جانبهم استعرض كل رئيس وحدة محلية ما تم تنفيذه حيال المشكلات، والإجراءات التي سيتم اتخاذها حيال المشكلات والشكاوى التي تم عرضها خلال الاجتماع ، حيث طالب المحافظ بإعداد تقرير مكتوب ومصور عن الحلول المنفذة مع وضع مقترحات للمشكلات التي تتطلب تدخلاً إداريا أعلى سواء من المحافظة أو الوزارات والهيئات والجهات ذات الاختصاص والصلة
وفي نهاية الاجتماع شدد محافظ بني سويف على أنه سيتابع بنفسه ما تم تنفيذ من تكليفات ضمن برنامجه الميداني الذي يستهدف القطاعات الحيوية بالقرى والمدن ، مؤكدا على أنه تصل له تقارير متابعة على مدار الساعة عن مستوى الخدمات وجودة وسرعة التعامل مع المشكلات الطارئة