كتب-عبدالقادرالشوادفى وصلاح طواله
نظم متحف آثار كفر الشيخ القومى ورش فنية متعددة، للاحتفال بعيد الفطر المبارك بتوجيهات من اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وباشراف الدكتور أسامة فريد، مدير متحف كفر الشيخ.
شهد المتحف إقبالا كبيراُ من أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة، إضافة إلى توافد طلاب الجامعات، لرؤية ما يضمه المتحف من قطع أثرية وتماثيل وأواني وعملاتقديمة،ورسمومات تزيين الأبواب الأثرية.
وعبر الأطفال عن ابتهاجهم بعيد الفطر برسومات متعددة وصناعة أشكال معبرة عن البيئة والمهن بمحافظة كفر الشيخ، والتقطوا الصور بجوار التماثيل والقطع الأثرية، رافقهم خلالها عدد من المسئولين بالمتحف لشرح تاريخ القطع الأثرية والألوان.
يذكر، أن متحف كفر الشيخ شهد تنظيم عدد من الاحتفالات منها الاحتفال بعيد العمال، مبينة تقديس المصري القديم للعمل فالمصريون مبدعو الحضارة، وقوة مصر القديمة في المشاريع العملاقة مثل إقامة السدود، وشق القنوات، وتشييد الأهرامات والمعابد والمقابر التي كانت تحتاج إلى آلاف من الأيدي العاملة.. هذا وقد أمدتنا المدن المصرية القديمة الخاصة بالعمال مثل مدينة العمال بناة الأهرام في هضبة الجيزة واللاهون وتل العمارنة في مصر الوسطى ودير المدينة في الأقصر، بمعلومات عديدة ووفيرة عن طرق العمل وتنظيمه والفرق التي كانت تعمل وطبيعة حياة العمال.
كما إحتفل المتحف باليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2022م، فالحضارة المصرية كانت حضارة ذات طابع أصيل ومتفرد، فظهرت الملكية الفكرية في مصر القديمة وتحديدًا فيما يخص العلامات التجارية وتطورها، لأن نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط وفرا الوسائل للتجار المصريين القدماء لنقل البضائع وبيعها للمشترين عن بعد، فكان هناك فرصة كبيرة لهؤلاء التجار والصناع لتوظيف العلامات من أسماء ورموز من خلال التطريز، الطلاء، الحرق، والحفر على سلعهم كعلامات تجارية.
كما ظهرت العلامات التجارية بشكل أوضح في مصر القديمة تحت الحكم الروماني بعد معركة أكتيوم في 31 قبل الميلاد وظهرت على شكل طوابع كعلامة تجارية رسمية عليها اسم وعلامة الصانع، مما يؤكد لنا أن المصريين القدماء زرعوا بذور النمو اللاحق للعلامات التجارية الحديثة وقانونها.