تنظم الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد المعرض الإبداعي الـ١٨ لفنون التوحد “أمواج” بداية من الأحد المقبل ويستمر حتي ١٢ مايو الجاري، وذلك بمركز الهناجر للفنون، تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ود. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.
يفتح المعرض أبوابه يوميًا بداية من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى ٨ مساء، وذلك بمشاركة ٥ مؤسسات عاملة بمجال ذوى الاعاقة.
يشهد المعرض عرض ٤٠ عملا فنيا جماعيا وفرديا، وذلك تأكيدًا علي دور الفنون التي دائما ما تلعب دورا مهما فى المجتمع الإنساني فى العديد من المجالات ومن أهمها المجال التربوى.
قالت مها هلالى رئيسة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد، إن التربية الفنية تعد أحد أهم مجالات النظام التربوي الحديث، حيث إن الممارسات الفنية باختلاف صورها تساعد على حسن التوافق مع النفس ومع البيئة الخارجية بشكل عام، كما أنها تسهم كذلك في مساعدة الأشخاص ذوي التوحد بشكل خاص في تنمية جوانب النمو المختلفة مثل النمو الحسى والحركى والإدراكى واللغوى، وتحقيق التوافق النفسي وتنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي لديهم مما يساعدهم على الاندماج مع أسرهم والمجتمع.
أضافت “هلالي” أن “جمعية التقدم” تهتم بتقديم جلسات التدخل من خلال الفن ضمن التدخلات والبرامج التعليمية والتأهيلية المختلفة التى تقدم لهذه الفئة، مشيرة إلي أنه إيمانا بهذا الدور الفعال للفنون واستمرارًا لمسيرة الجمعية فى تنظيم المعارض الفنية الجماعية والفردية تأتي أهمية هذا المعرض الإبداعى لفنون ذوى التوحد والذى تنظمه الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى التوحد والذى يفتتح يوم ٨ مايو بمركز الهناجر للفنون فى دورته الـ١٨ تحت عنوان “أمواج” وبمشاركة ٥ مؤسسات عاملة بمجال التوحد، وسوف يعرض خلاله ٤٠ عملا فنيا جماعيا وفرديا، حيث تتنوع الخامات المستخدمة بين موزييك ولوحات رسم وتلوين بألوان الزجاج والأكريليك وألوان القماش ولوحات كولاج من قصاصات الأوراق الملونة .
من مقولة للفيلسوف أرسطو: “الفن شكل من أشكال العلاج” ، أوضحت دكتور دعاء فتحى رئيس قسم التربية الفنية بجمعية التقدم أن العلاج بالفن فى مجال ذوى الإعاقة هو أحد الطرق العلمية التى تقوم على استخدام تقنيات إبداعية وأنشطة فنية مختلفة مثل الرسم والتصوير، والتشكيل بالصلصال وبالخامات المختلفة، وغيرهم كطريقة من طرق التأهيل النفسي والسلوكي ولمساعدة الأشخاص ذوى التوحد على الاتصال الإيجابى بالبيئة ، والشعور بالثقة ، وتحقيق الإتزان الإنفعالي، وتحقيق الذات، وتنمية الحواس، وتنمية المهارات الحركية ، وشغل وقت الفراغ، وتوظيف العمليات العقلية المعرفية، وتحقيق التوافق الشخصي والمهني والاجتماعي والتربوي.
أضافت دكتورة دعاء أن العلاج بالفن يساعد الشخص ذو التوحد على الخروج من حيز التفاعل مع نفسه إلى التفاعل مع العمل الفني ومع الإخصائى الفنى ، ومن ثم الأصحاب من حوله، ومن هنا يحدث الاتصال الاجتماعي.
من جانبها، أوضحت رشا عادل منسق قسم التربية الفنية لفصول التدخل المبكر بجمعية التقدم أن ممارسة الأنشطة الفنية تزداد أهمية للأطفال ذوى التوحد الذين لديهم ضعف في العضلات الدقيقة، حيث إن طبيعة الممارسات الفنية المختلفة مثل التشكيل بالصلصال والتلوين بالأصابع والقص وغيرها من أنشطة تساعد هؤلاء الأطفال على تقوية العضلات الدقيقة ، كما تعمل تلك الأنشطة المتنوعة على زيادة فترات التركيز والإنتباه للأطفال ذوى التوحد الذين لديهم فرط حركة وتشتت فى الإنتباه.
على نفس النهج، أوضح عمرو عبد الكريم منسق قسم التربية الفنية لفصول التوظيف والإنتاج بجمعية التقدم إن تدريب الأشخاص ذوى التوحد على إنتاج لوحات ومشغولات فنية تكمن أهميته فى التركيز على الكيفية التي يقضي بها ذوى التوحد أوقاتهم، ودفعهم إلى المزيد من التواصل والإندماج الإيجابى داخل المجتمع الذى من شأنه دعم الصحة النفسية لديهم.