الزميلات والزملاء في كل مواقع العمل بمرفق المطارات والملاحة الجوية المصرية، يسعدني أن أتقدم إليكم بالتهنئة بمناسبة مرور ٥٩ عاما على الافتتاح الرسمي لمطار القاهرة الدولي، والذي يعود إلى الثامن عشر من مايو من عام ١٩٦٣م، ذلك اليوم الذي اختير لاستحضار إنجازات الماضي وللفخر والاعتزاز بما صنعه الرجال المخلصين في هذا الزمن، ولأجل أن يستكمل أبنائهم وأحفادهم مسيرة العمل والتطوير والحفاظ على هذا الصرح العظيم الذي يعد بوابة مصر الأولى وواجهتها الحضارية أمام ضيوفها من جميع أنحاء العالم.
ولم تتوقف زميلاتي وزملائي الأعزاء مسيرة التطوير بمطار القاهرة، ولكنه شهد العديد من عمليات التطوير على مدار عقود منذ الافتتاح وحتى يومنا هذا، حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية للمطار من ٥ مليون راكب سنويا عند افتتاح المبنى الأول في عام ١٩٦٣ إلى مايزيد عن ٢٨ مليون راكب سنويا في الوقت الراهن، وليحتل بذلك موقعا متميزا على خريطة المطارات العالمية وبالأخص بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا من حيث حجم الحركة والخدمات التي يوفرها للركاب وشركات الطيران، حيث يعد من أهم المطارات في المنطقة باعتباره مطارا محوريا يربط حركة الطيران العابرة بين الشرق الغرب، كما يعد بوابة الدخول للقارة الإفريقية.
الزميلات والزملاء الأعزاء .. إن الاحتفال بذكرى افتتاح مطار القاهرة هو رمز للانجازات التي تحققت بكافة المطارات المصرية في السنوات الأخيرة وليس مطار القاهرة فحسب، فنحن نفخر بكل ماتحقق بمطاراتنا المنتشرة في شتى أرجاء البلاد، والتي تعد ركيزة أساسية لمختلف أبعاد التنمية.
وختاما وبهذه المناسبة أود أن أوجه لكم التحية والتقدير لما تقدمونه لصالح مرفق المطارات والملاحة الجوية المصرية ولوعيكم واحساسكم بالمسئولية نحو شركاتكم ووطننكم في فترة جائحة كورونا العصيبة، وننتضرع إلى الله عز وجل أن تكون الفترة القادمة فترة رخاء بعد عناء .. وأن يحفظ مصرنا الغالية وقيادتها وأبنائها من كل سوء ومكروه.
وكل عام وانتم بخير ،،،
مهندس/ محمد سعيد محروس