أشعر بالفخر وأنا أكتب عن جامعة جنوب الوادى التى قضيت بها 4 سنوات طالبًا بقسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب بقنا، حتى تخرجت منها في عام 2007 .
اعتزازى بالانتماء لجامعة جنوب الوادى، يعود إلى أن الجامعة كان لها دورًا كبيرًا في وضعى على الطريق الصحيح منذ البداية حيث أتاحت لنا فرصة التدريب العملى وممارسة العمل الصحفى في جريدة “أخبار الجامعة” مع فتح مجالات التدريب والعمل في الصحف الإقليمية أثناء الدراسة، بالإضافة إلى التدريب في كبريات المؤسسات الصحفية القومية والمستقلة طوال فترة الإجازة الصيفية .. حتى وجدت نفسى عند التخرج مؤهلًا للعمل في أى صحيفة وبالفعل التحقت بعد أسابيع قليلة من التخرج بمجلة الإذاعة والتليفزيون، وقضيت بها أقل من عام قبل أن انتقل للعمل بجريدة المساء الصادرة عن دار التحرير للطبع والنشر “دار الجمهورية للصحافة” وعُينت بها إلى أن حصلت على عضوية نقابة الصحفيين في عام 2012 وكان عمرى وقتها 26 عامًا لأصبح من أصغر أعضاء النقابة سنًا في ذلك الوقت .
جامعة جنوب الوادى تتمتع بمكانة علمية مرموقة حيث انها من أكبر الجامعات مساحة وقد حققت مراكز متقدمة في التصنيف العلمى على المستويين المحلى والدولى، وكانت تغطى 5 محافظات هى ( قنا – الأقصر – أسوان – سوهاج – البحر الأحمر ) إلى أن استقلت عنها فروع سوهاج وأسوان والأقصر وأصبحت جامعات مستقلة وقريبًا يلحق بها فرع البحر الأحمر بعد أن اكتملت كافة الكليات بالجامعة وفروعها وهى ميزة أخرى تضاف إلى مميزات جامعة جنوب الوادى .. فقد أصبح الطالب في محافظة قنا ليس بحاجة للاغتراب لتلقى العلم وقد أصبحت كل الكليات العلمية والنظرية متاحة داخل جامعة جنوب الوادى .
وتؤدى جامعة جنوب الوادى دورًا كبيرًا في تأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل حيث كانت من أوائل الجامعات التى بادرت بإنشاء مركز التطوير الوظيفي، الذى يعد أحد القنوات الهامة التي تربط الجامعة بالمجتمع الخارجي حيث يهتم بنشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال وهو الاتجاه الذي تشجعه الدولة حيث يحتضن المركز الأنشطة التدريبية المؤهلة لسوق العمل ويعقد الملتقيات التوظيفية ويوفر سبل الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة ويتعاون مع الشركات والمؤسسات الأخرى لفتح مجال التواصل بين الخريجين وأصحاب الأعمال.
ولا أحد ينكر الدور الكبير الذى تؤديه جامعة جنوب الوادى بقيادة الاستاذ الدكتور يوسف غرباوى رئيس الجامعة في خدمة المجتمع المحيط وحرصها على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية للجامعات بأن تصبح حاضنة للمجتمع المحيط لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين بما يساهم في بناء الإنسان المصرى، حيث تقدم مستشفيات جامعة جنوب الوادى التى تأتى على قمة الهرم العلاجى بالمحافظة؛ خدماتها العلاجية في كافة التخصصات لأكثر من نصف مليون مواطن سنويًا في إقليم جنوب الصعيد، فضلًا عن دورها في تسيير القوافل المتنوعة ” طبية بشرية وبيطرية وزراعية وقانونية وعلمية وفنية ورياضية ) .. وغيرها من القوافل التى تستهدف المناطق الأكثر احتياجًا لتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الحياة الكريمة .
لذلك .. يسرنى أن أدعم مشروع ” حكايتنا ” للدفعة الخامسة بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادي والذى يلقى الضوء على دور الجامعة في تأهيل وإعداد الطلاب والخريجين إلى جانب دورها في خدمة المجتمع المحيط، فضلًا عن تسليط الضوء على خريجي الجامعة وقد تبوأ عدد غير قليل منهم أماكن مرموقة فى مجالات عملهم بفضل دور الجامعة في إعدادهم وتأهيلهم.