تلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عدة إشادات وردود أفعال إيجابية من الخبراء العالميين الذي شاركوا في جلسات مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” وطرحوا رؤاهم وقدموا مقترحاتهم، وذلك في أعقاب ختام المؤتمر الذي نظمته الوزارة واستمر لمدة يومين بمشاركة كوكبة من الخبراء المصريين بالخارج والأجانب والأفارقة.
فقد توجهت د. جانيت كانكي، عضو مجلس إدارة منظمة Wounds Canada وأستاذ مساعد بجامعة كيب بريتون بكندا والخبيرة المشاركة في جلسة “الصناعات الطبية والدوائية: التحديات والفرص”، بخالص الشكر إلى رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي ووزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم على الدعوة لحضور المؤتمر واصفة إياه بأنه “على مستوى عال من التنظيم وفكرته مبتكرة”.
وأثنت كانكي على المؤتمر وقالت: “إنه حدث عظيم جمع عدد كبير من شركاء النجاح سويًا حتى يسهموا بخبراتهم في تطوير وتقدم ملف الصناعة المصرية”.
فيما ثمن روبرت فالك، الرئيس التنفيذي لشركة “جرين تك إيجيبت” الهولندية والخبير المشارك في جلسة “شركاء النجاح: آفاق الاستثمار الصناعي في مصر”، الجهود المبذولة لتنظيم المؤتمر والتنوع في موضوعات الجلسات والأفأكر التي تم طرحها، وقال: “لقد كان مؤتمرا عظيما وأتاح لنا الفرصة لمقابلة أشخاص متخصصون في شتى المجالات بأفكار جديدة ملهمة والاطلاع على فرص لإقامة مشاريع جديدة”.
وتوجه فالك بالشكر لرئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي ولوزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، وأضاف: “نريد أيضا أن نعرب عن امتناننا لمصر التي تخطو خطوات ضخمة في مشروعات البنية التحتية وذلك بهدف التنمية والاستثمارات المستقبلية”.
كما وصف مايكل ستوش، الرئيس التنفيذي لشركة H2 Industries بأن المؤتمر كان نموذجيًا إلى حد كبير وقال: “المؤتمر كان مثاليا واختيار المشاركين من الخبراء كان موفقا للغاية”، مضيفا أن مصر تسير على الطريق الصحيح ولديها القدرة أن تكون الدولة الرائدة في أفريقيا.
كما أعرب ستوش عن إعجابه بحماس الخبراء بدفع مصر نحو التقدم في مجال التغير المناخي والاستعداد لعقد الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ
COP27 والمقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ.
من جانبه، أعرب م. محمود علي المدير الإقليمي لشركة DMG Mori بأفريقيا والخبير المشارك في جلسة “الصناعة قاطرة التنمية في أفريقيا”، عن امتنانه لحضور المؤتمر، وقال: “خلال مشاركتي في الجلسات كانت هناك رغبة صادقة من الجميع لتوطين الصناعة وزيادة المنتج وتسويقه بالشكل الأمثل في مصر وقارة أفريقيا كاملة، مما كان له عظيم الأثر للاستفادة من الخبراء المصريين بالخارج والداخل والشركات الأجنبية المشاركين في عملية تطوير الصناعة المصرية في جميع المجالات، سواء في التصنيع الهندسي أو الأدوية أو الطاقة وصولا للعمل على الصناعة الخضراء والطاقة النظيقة والتحول الرقمي، وأيضا العمل على زيادة التبادل التجاري الأفريقي في السنوات القادمة”.
وتابع: “من جانبنا كشركة DMG MORI، قمنا بعرض مشاريعنا القائمة فعلا وتطلعنا إلى زيادة استثماراتنا وشراكتنا مع نظرائنا المصريين في الفترة القادمة”.
واستطرد قائلا: “أتوجه بخالص الشكر إلى السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وإلى السفير محمد خيرت مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، لتنظيم هذا المؤتمر المتفرد وإنجاحه، كما أشكر أبنائي من كل الشباب المصري الواعدين والمشاركين في إعداد وتنظيم المؤتمر”، معربا عن تمنياته بكل الخير والتقدم لمصر.
من جانبه، أشاد جينس كاتشر، رئيس الخدمات العملية والاتصال في الاتحاد الأورومتوسطى بألمانيا والخبير المشارك في جلسة “رواد الأعمال المصريين في الخارج والأفارقة وتحقيق التنمية المستدامة”، انعقاد المؤتمر والدعوة للمشاركة فيه وقال: “أؤكد أن مصر حقا تستطيع، وإن لقاءنا جميعا من مصر وأفريقيا ودول أخرى دليل كبير على ذلك”.
فيما أشار السفير ألبرت موتشنجا، المفوض الاقتصادي للاتحاد الأفريقي وأحد المسئولين العالميين الكبار المشاركين في المؤتمر، إلى أن تجمع المتواجدين في مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” إنجاز كبير لوزارة الهجرة المصرية، مشيدا بتنوع الجلسات وتغطيتها لمحاور متعددة وهامة تخدم القارة الأفريقية، ولفت إلى تحقق العديد من الإنجازات خلال المؤتمر مثل بروتوكولات التعاون التي تم إبرامها، مشيدا بالتمثيل الحكومي خلال المؤتمر وحرص الوزراء على المشاركة في الجلسات والتحاور مع المتواجدين.
كما قال توفيق تركي، الخبير الاقتصادي وأحد رجال الأعمال بتنزانيا والمشارك في جلسة “رجال الأعمال والصناعة في أفريقيا”، إن المؤتمر يعد تجمعا اقتصاديا بامتياز وأتاح له الفرصة للحديث أيضا مع شركات مصرية كبرى حول مختلف لوجستياتها في القارة الإفريقية بما يسهم في تحقيق تعاون مستقبلي معهم.
وكان مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” قد اختتم فاعلياته الأربعاء الماضي، ونظمته وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة والإنتاج الحربي وقطاع الأعمال العام، وعدد من المؤسسات والجهات المعنية، ويعد المؤتمر النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع” وانعقدت خلاله 12 جلسة تناولت عدة محاور مهمة وأساسية يرتكز عليها ملف الصناعة في مصر، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ودعمًا لاستراتيجية الدولة في توطين الصناعة.