تشهد منطقة وسط البلد بالقاهرة عودة مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) في نسخته التاسعة بعد توقفه العام الماضي بسبب جائحة كورونا، يضم برنامج فعاليات النسخة التاسعة التي تبدأ من ١ إلى ٢٢ أكتوبر القادم مجموعة كبيرة ومتنوعة من العروض الفنية المعاصرة يقدمها عدد كبير من الفنانين والفرق من أوروبا وأمريكا ولأول مرة أمريكا اللاتينية في مجالات عدة “المسرح والموسيقى والرقص المعاصر والفنون البصرية وفنون الميديا الحديثة ولأول مرة عروض أفلام واقع افتراضي VR” وذلك على عدد من مسارح وبنايات منطقة وسط البلد في قلب القاهرة.
يقدم المهرجان هذا العام لجمهوره بعد توقف عام كامل بسبب الجائحة تجارب فنية منوعة يقدمها أكثر من ٥٠ فنان من حول العالم تعكسها برامجه “الفنون الأدائية”، “الموسيقى”، “روح المدينة”، و”فنون الميديا الحديثة” ويضم البرنامج الأخير تجارب فنية فريدة من نوعها فلأول مرة تشهد النسخة التاسعة عروض تفاعلية مع الجمهور باستخدام تقنية ال VR أو الواقع الافتراضي يتمكن المشاهد من خلالها أن يعيش في أجواء خيالية خارج إطار الزمان والمكان، أما برنامج الموسيقى هذا العام فسيشهد إحياء حفلات غنائية لموسيقى الراب والتراب ومزجها بالتكنو والشعبي. هذا الإضافة لعروض المسرح والرقص المعاصر المبهرة من حيث الأفكار والأداء والتنفيذ.
كما يستمر دي-كاف في دعم مبادرة “الفن للجميع” التي أطلقها المهرجان في الدورة السابعة عام ٢٠١٨ والتي تهدف لدمج جميع فئات المجتمع في برامجه المختلفة المسرح والرقص والموسيقى سواء كمتفرجين أو منفذين. ولأول مرة يطلق المهرجان هذا العام حملة “فن المشاركة” والتي ستقوم بتوفير أكثر من ١٥٠٠ تذكرة مجانية لفئات مهمشة من المجتمع بدعم من شركاء المهرجان ومنظمات غير حكومية وجهات مانحة. كما تشهد النسخة التاسعة من دي-كاف فعاليات خاصة تهدف لتوثيق الرابط بين الثقافة والحفاظ على البيئة والاستدامة ودعم الفنانين في مواجهة الأزمات من خلال ورش عمل تهدف لتدريب الفنانين المستقلين على إيجاد فرص بديلة لإبداعاتهم والترويج لها بعد التأثير الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا على المشهد الثقافي والفني.
ويعكس بوستر “دي-كاف” الدعائي هذا العام كل من التنوع والاختلاف والتعددية في المجتمع المصري وهو ما يحققه مهرجان دي-كاف سواء من خلال المؤديين أو الجمهور منذ إطلاق نسخته الأولى فى ٢٠١٢.