قرر مجلس النواب اجراء مناقشاته العامه الموسعه حول مشروع الموازنه العامه للدولة للعام المالى 2022/2023 ومروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى نفسه على مدى ال 48 ساعه امس واليوم الاثنين
وطبقا لما اعلنه رئيس البرلمان المستار الدكتور حنفى جبالى فان البرلمان سوف يصوت على الموازنه بابا بابا طبقثا لاحكام الدستور
استعرض الدكتور فخرى الفقى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الملامح الرئيسية لتقرير اللجنة عن مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2022/2023، وخطة العام المالى نفسه، موضحا أن الحكومة أرسلت مشروع الموازنة إلى مجلس النواب فى الموعد المحدد دستوريا لذلك.
وأوضح الفقى، أن توقيت إعداد مشروع الموازنة العامة للدولة تزامن مع أحداث وظروف استثنائية ومشهد عالمى مضطرب ومعقد بين تداعيات التعافى من جائحة فيروس كورونا، وموجة تضخمية عالمية غير مسبوقة تزايدت حدتها باندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن مشروع الموازنة عكس قدرة الاقتصاد المصرى على التصدى للهزات الاقتصادية العنيفة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب امس برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، لمناقشة التقرير العام للجنة الخطة والموازنة بشأن مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى 2022 / 2023، ومشروع الموازنة العامة للدولة، ومشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية، والهيئة القومية للإنتاج الحربى للسنة المالية 2022/2023.
وأضاف رئيس لجنة الخطة الموازنة بمجلس النواب، أن الحرب الروسية الأوكرانية لا يستطيع أحد التنبؤ بعواقبها النهائية، وأنه قد يتمد أثرها إلى السنة المالية الجديدة 2022/2023، ما كان له تأثيراته على مشروع الموازنة المعروض على المجلس.
وأشار الفقى، إلى أن تقرير اللجنة يقع فى 342 صفحة، ويتضمن 10 أقسام، موضحا أنه سيستعرض خلال الجلسة العامة المنعقدة الآن 8 نقاط أساسية، الأولى تتلق بالنتائج الإجمالية لتحليل اللجنة لمشروع الموازنة من حيث المصروفات والإيرادات ومؤشراتهما، والثانية النتائج الإجمالية لتحليل اللجنة لمشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية من حيث التكاليف والمصروفات والإيرادات ومؤشراتهم.
بالإضافة إلى أهم الملاحظات التى تكشفت للجنة لدى فحصها لمشروعات الموازنات، وعرض البيان المالى الذى عرضه وزير المالية، ومشروع الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وملاحظات اللجنة عليها، والتعديلات التى أجرتها اللجنة على مشروع الموازنة، والجزء الخاص تطبيق موازنة البرامج والأداء، وأخيرا توصيات اللجنة وعددها 52 توصية.
أوصت اللجنة الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحوكمة نظام الحد الأقصـى لدخول العاملين بأجر لدى الدولة.
كما أوصت اللجنة، بإعادة النظر في نظام الاستعانة بالمستشارين والخبراء بالجهات الداخلة في الموازنة العامة، وأن تكون في أضيق الحدود في ظل تزايد المخصصات المقدرة لهم بما يضمن تطبيق معايير الكفاءة والجدارة والخبرة عند الاستعانة بهم.
وشددت اللجنة في تقريرها أهمية العمل على تنظيم الاقتراض الخارجي والحد منه والإدارة الجيدة لملف الدين العام.
كما دعت اللجنة إلى ضرورة تحديد المسئولية تجاه عدم اعتماد مجالس إدارات بعض الهيئات الخدمية لمشـروع موازناتها من قبل مجلس الإدارة، مع الأخذ في الاعتبار اختصـاص هيئة النيابة الإدارية بالتحقيق في المخالفات المالية والنظر في التجديد للمجلس من عدمه في ضوء مدى تحقيق أهداف خطط وسياسات الهيئة ووفقا لمعايير الكفاءة والفاعلية والاقتصاد
وقالت: فيما يتعلق باستمرار اشتمال هيكل الموازنة العامة للدولة على دواوين عموم بعض الوزارات والجهات التي لها وحدتين موازنتين بالمخالفة لمبدأ وحدة وشمول النظام الموازني توصـى اللجنة بضرورة اتخاذ وزارة المالية بالتنسيق مع الوزارات المعنية للإجراءات اللازمة نحو دمج الوحدتين الموازنتين بدواوين عموم تلك الوزارات في وحدة موازنية واحدة، على أن يوافي مجلس النواب بتقرير مفصـل بنتائج تلك الإجراءات خلال ثلاثة أشهر من تاريخ وصول تقرير اللجنة إلى الحكومة بعد إحالته إليها من مجلس النواب
ودعت اللجنة بإجراء تعديلات على الاعتمادات المخصصة للاستحقاقات الدستورية لقطاعات: التعليم، التعليم العالي، والصحة، والبحث العلمي.
وشددت على وزارة المالية إجراء التصويبات اللازمة للاعتمادات التي خصصتها للقطاعات لما لها من تأثير سوف يؤدى إلى زيادة قيمة هذه الاعتمادات عما هو خصص لها، وبما يظهر الاستحقاقات الدستورية بقيمتها الحقيقية، وموافاة مجلس النواب بما تم.
وأوصت اللجنة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل الإيرادات التي أقرها مجلس النواب في قانون الربط مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الإيرادات ينبغي أن تكون هي الحد الأدنى لما يجب تحصيله، وذلك في إطار القوانين واللوائح والقرارات المنظمة، واتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لاستيداء المستحقات الحكومية تجاه بعض الهيئات والبنوك والشركات وغيرها من الجهات والأفراد التي لا تلتزم بسداد حقوق الخزانة العامة، وفرض مزيد من الرقابة على الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص بغية الالتزام بتوريد كافة المبالغ التي تستقطع من جملة إيراداتها الشهرية والمحددة بـ15٪ ما لم تكن لوائحها المعتمدة تنص على نسبة أعلى من ذلك إلى الخزانة العامة في المواعيد المقررة.
وأكدت اللجنة على اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تحصيل مستحقات شركات قطاع الأعمال العام طرف الغير بما يؤدي إلى زيادة أرباحها وبالتالي زيادة قيمة حصة الخزانة العامة من هذه الأرباح ويتصـل بذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الهياكل التمويلية للشركات التي تحقق خسائر بما يقلل اعتمادها على الخزانة العامة في تغطية مصروفاتها، وهو ما ينعكس بالتبعية أيضا على خفض الإنفاق من مصروفات الموازنة
وأوصت اللجنة بالبحث عن مصادر أخرى للتمويل الذاتي بخلاف ما قرره مشـروع الموازنة من اعتمادات من تلك المصادر لتغطية نفقات الموازنة العامة وبشـرط الا تتعارض هذه المصادر الجديدة مع التشريعات المنظمة وبما لا يحمل المواطنين أي أعباء جديدة.