نظمت أمانة حزب الشعب الجمهورى بمحافظة قنا، ندوة بعنوان ” لا للمخدرات ” تزامنًا مع اليوم العالمى لمكافحة الإدمان والتعاطى، حيث بدأت الندوة بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، ثم الوقوف دقيقة حدادًا على روح فقيد الوطن الشهيد البطل العميد محمد جمال نصارى وكيل فرع البحث الجنائى بمركز أبوتشت والذى استشهد خلال حملة أمنية لضبط عناصر إجرامية بدائرة المركز، وقد أقيمت الندوة تحت رعاية المهندس حازم عمر رئيس الحزب، والسيد – أحمد أبوهشيمة نائب رئيس الحزب، واللواء محمد صلاح أبوهميلة الأمين العام للحزب، والعميد أحمد على الألفى الأمين المساعد لشئون العضوية والتنظيم، والدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام حزب الشعب الجمهورى بمحافظة قنا، والدكتور محمود عمر عبدالعزيز سليمان الأمين المساعد لشئون التنظيم .
حاضر فى الندوة الاستاذ الدكتور إبراهيم حسن أحمد عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا جامعة الأزهر، والاستاذ الدكتور أحمد حمدى شورة وكيل المعهد العالى للخدمة الإجتماعية بقنا وأمين التدريب والتثقيف بأمانة حزب الشعب الجمهورى بقنا، والاستاذ الدكتور أحمد عبدالموجود زكير استاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق بجامعة جنوب الوادى، والدكتور محمود ياسين ممثل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بقنا، والعميد محمد الأمين – الأمين المساعد لشئون العمل الجماهيرى بحزب الشعب الجمهورى بقنا، والدكتور محمد عماد أبوالقاسم مسئول العلاج الحر بمديرية الصحة بقنا ورئيس لجنة الشكاوى والاقتراحات بأمانة حزب الشعب الجمهورى بقنا، وشهد الندوة الاستاذ الدكتور محمود خضارى معله نائب رئيس جامعة جنوب الوادى السابق ورئيس المنتدى القنائى للفكر والثقافة، والدكتور محمد حسن العجل نقيب العلميين بقنا ومدير عام منطقة جنوب قبلى بشركة التعاون للبترول وحشد كبير من أبناء قنا، فيما قدمت الندوة مروة عبدالرحيم أمين المرأة بحزب الشعب الجمهورى بقنا.
أوضح الدكتور محمود عمر عبدالعزيز سليمان، الأمين المساعد لشئون التنظيم بحزب الشعب الجمهورى بقنا، أن الندوة تأتى تزامنًا مع اليوم العالمى لمكافحة الإدمان والتعاطى، وذلك فى إطار حرص الحزب على تسليط الضوء على أبرز القضايا التى تؤثر فى المجتمع بإعتبار أن ظاهرة المخدرات أصبحت تشكل تحديًا من أخطر التحديات الإجتماعية التي تواجه العالم اليوم، وقد أصبح تعاطي وادمان المخدرات ظاهرة اجتماعية عالمية تشير إلى الحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث حول الظاهرة وطرق المواجهة بهدف الحفاظ على منظومة القيم الأخلاقية فى المجتمع.
وتحدث الدكتور إبراهيم حسن أحمد عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا، محاربة المخدرات هذا أمر حث عليه الإسلام وكل الاديان السماوية، بل حتى كل القوانين الأرضية تحث على محاربتها سواء كان فى تعاطيها أو الاتجار فيها، لأنها فعلًا تؤدى إلى هلاك الشعوب وهى وباء ينخر فى عظام الشباب، ويذهب باقتصاد الدول، وتؤدى إلى مشاكل كثيرة أسرية ومشاكل حتى على مستوى الأفراد تتصاعد هذه المشاكل من مشاكل أسرية إلى مجتمعية، مؤكدًا أن الأديان السماوية كلها أمرت بمحاربة المخدرات وتعاطيها، ومما أثر عن دنينا أن الله عز وجل يقول: ” إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون” .. وعن النبى صلى الله علي وسلم انه قال ” كل مسكر خمر وكل خمر حرام” وهذا لا يتنافى أبدا مع الأديان السماوية ابدًا، ففى الديانة المسحية واليهودية وفى كل الأعراف تحث على محاربة المخدرات والاتجار فيها لأنها تذهب بمقدرات الشعوب، وتذهب بأمنها وسلامتها.
وقال الدكتور أحمد عبدالموجود زكير استاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة جنوب الوادي بقنا، أن إدمان المخدرات وتعاطى المسكرات لها آثار سلبية على زيادة نسبة الجريمة داخل المجتمع، لأن المدمن أو تاجر المخدرات يتأثر بشكل مباشر وهذا يجعله فى وضع اجتماعى واقتصادى سيئ وهذا ما يدفعه لارتكاب جرائم أخرى غير التعاطى، بالإضافة إلى تأثيرها على ذريته وما تسببه من تفكك أسرى وتدفع الذرية الى ارتكاب الجرائم لسد احتياجاتها التى فشل رب الأسرة فى توفيرها نتيجة إدمانه .
وأكد الدكتور أحمد زكير أن القانون تناول تعاطى المخدرات والاتجار فيها بشكل محكم، ولم يترك إلى فعل من الأفعال التى لها علاقة بالمخدرات إلا وعاقب عليها القانون، فنجد القانون يعاقب على الإحراز والجلب والحيازة والتصدير والزراعة والاستعمال الشخصى فى غير الحالات التى نص عليها القانون فكل هذه الحالات يعاقب عليها القانون، والقانون يتشدد فى العقاب على جرائم المخدرات لأن معظمها من الجنايات المعاقب عليها بالإعدام، حتى انه الحالات التى يعطى للمحكمة فرصة تحفيف العقوبة على المتهم فى الجرائم عموما إلا أنه يسحب هذه السلطة أو يضيقها اذا كان المتهم متهمًا فى جريمة من جرائم المخدرات، مشيرًا إلى تفعيل قانون فصل الموظف الذى يتعاطى المخدرات وهذا القانون عقوبته بمثابة عقوبة الإعدام للموظف المدمن الذى يفقد مصدر رزقه بعد ثبوت إيجابية تعاطيه للمخدرات.
وشدد الدكتور أحمد حمدى شورة، وكيل المعهد العالى للخدمة الإجتماعية بقنا، أن المخدرات أصبحت من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعنا, ومن أخطر القضايا التي تهدد أسرنا وشبابنا وتنذر بانهيارها, ومهما تنوعت أشكال المخدرات وأنواعها فهي من أخطر الآفات الاجتماعية التي تعصف بمجتمعاتنا لما لها من آثار سلبية جسيمة على كل من الفرد والأسرة والمجتمع ,لذا وجب علينا حماية أسرنا وشبابنا وأن نتصدى لهذه الآفة بكل الوسائل والأساليب.
وأشار الدكتور أحمد شورة، إلى أن تعاطي المخدرات قد يكون نتاج عوامل نفسية واجتماعية مثل وجود أصدقاء أو أقارب يتعاطون المخدرات، والمدخنين أكثر تعرضاً لتلك الثقافة، ويعد العامل النفسي من أهم عوامل تعاطي المخدرات إذ يقدم معظم المتعاطين على هذه التجربة نتـيجة عجـزهم عن التوافق النفسي نتيجة ضعف الشخصية والعجز عن الاستقلالية والميل إلى السلبية وفقدان العلاقات الاجتماعية وكذلك الإصابة بمرض نفسي أو عقلي وكذلك مواجهة خبرات الفشل العاطفي أو الدراسي، وهنا يأتي دور الأسرة والمجتمع متمثلاً بمدارسه وجامعاته ومؤسساته في مواجهة ظاهرة الإدمان، من خلال المتابعة المستمرة لسلوك الأبناء مما يساعد على اكتشاف أي سلوك منحرف وفي وقت مبكر، مما يسهل عملية العلاج، مؤكدًا على ضرورة تضافر كافة الجهود من مؤسسات الدولة لمواجهة ظاهرة الإدمان والاتجار فى المخدرات.
وتناول الدكتور محمود ياسين، ممثل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بقنا، جهود الصندوق فى عقد ندوات التوعية للتحذير من خطورة الإدمان، مشيرًا إلى وجود مصحات فى كل المحافظات للعلاج بالمجان ومنها مركز عزيمة لعلاج الإدمان بقنا والذى ياتى ضمن جهود الدولة فى توفير مراكز العلاج بالمجان، وحذر من انتشار مخدر الشابو الذى يؤثر على القيم الأخلاقية فى المجتمع، مشيرًا إلى أن إدمان الشابو لم يعد قاصرًا على الرجال فحسب بل إن هناك حالات لفتيات وقعن فريسة للشابو، لافتا إلى ارتفاع نسبة الإدمان بين السيدات بشكل عام حيث يوجد أمام كل 100 رجل يتعاطون المخدرات 32 سيدة يتعاطين المواد المخدرة أيضًا، لافتا إلى أن الجهود التى تبذلها الدولة فى علاج الإدمان وتفعيل قانون فصل الموظفين متعاطى المخدرات كان له مردود ايجابى فى خفض نسبة التعاطى، بعدما تقدم 1800 موظف للعلاج من الإدمان، وإنخفاض نسبة التعاطي لـ 1% بعدما كانت 8% في بداية حملات الكشف في مارس 2019 .
وتحدث الدكتور محمد عماد أبوالقاسم، مسئول العلاج الحر بمديرية الشئون الصحية بقنا، ورئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بحزب الشعب الجمهورى بقنا، عن جهود مديرية الصحة فى مراقبة مراكز العلاج الحر، كما تناول الآثار السلبية للمواد المخدرة على الفرد والمجتمع، مؤكدًا على ضرورة تكاتف الجميع لمواجهة هذه الظاهرة التى تهدد أمن واستقرار الأسرة والمجتمع بأسره.
وثمن العميد محمد الأمين، الأمين المساعد لشئون العمل الجماهيرى بحزب الشعب الجمهورى بقنا، جهود الدولة فى حربها ضد البؤر الإجرامية لتجفيف منابع تجارة المخدرات، نظرًا لما تمثله هذه الظاهرة من خطورة داهمة على الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى حرص أمانة حزب الشعب الجمهورى بقنا على عقد هذه الندوة تزامنًا مع اليوم العالمى لمكافحة الإدمان والتعاطى لتسليط الضوء على الأضرار التى تسببها الظاهرة ورأى الدين وتوضيح العقوبات القانونية التى ترتبط بأى فعل له علاقة بالاتجار والتعاطى فضلًا عن إبراز دور الدولة من خلال الحملات المفاجئة للكشف عن متعاطى المخدرات فى المصالح الحكومية ووسائل المواصلات، وكذلك دور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى فى علاج المدمنين ليكونوا مواطنين أسوياء قادرين على خدمة الوطن .
وفى نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين أعضاء المنصة وضيوف الندوة، وأكد الدكتور محمود خضارى معله نائب رئيس جامعة جنوب الوادى السابق ورئيس المنتدى القنائى للفكر والثقافة، على أهمية ندوة ” لا للمخدرات ” التى نظمها حزب الشعب الجمهورى بقنا تزامنًا مع اليوم العالمى لمكافحة الإدمان والتعاطى، لبيان أضرارها على المجتمع بعدما أصبحت شبه ظاهرة لها تأثيرها وأضرارها على الفرد لأن الفرد المدمن لا ينتج ولا يستطيع أن يضيف إلى مجتمع، موصيًا أن تقوم هيئات كثيرة مثل التربية والتعليم ومراكز الشباب والاندية الرياضية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية كل فى مكانه، لتوعية الأبناء والأسر بخطورة المخدرات، خاصة أن البعض – فى بعض القرى – يباهى أنه يتعاطى أو يبيع المخدرات، فهناك دور كبير على هذه المؤسسات، التى يجب أن تكون لها مشاركة ايجابية مع وزارة الداخلية فى التعامل مع الظاهرة حتى يمكن مواجهتها للحفاظ على القيم المجتمعية .
فيما طالب أشرف سعد، رئيس لجنة الرياضة بأمانة حزب الشعب الجمهورى بقنا، بأن يتم دعم وتفعيل الأنشطة داخل مراكز الشباب التى تعتبر حائط الصد الأول لأننا لو نجحنا فى جذب الشباب إلى مراكز الشباب لممارسة الأنشطة المتنوعة سنكون قادرين على خلق أجسام سليمة وعقول راقية تحارب المخدرات ولا تلهث خلفها، كما طالب عدد من الحضور بضرورة تشكيل لجنة لصياغة مقترح قانونى لحماية الشهود فى حالة الإبلاغ عن جرائم المخدرات، بالإضافة الى المطالبة بتكثيف جهود صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى فى شن الحملات المفاجئة على المصالح الحكومية وقائدى السيارات لضبط المدمنين، فضلًا عن نشر الوعى بين المواطنين باستخدام الأفلام التسجيلية وتقديم نماذج ايجابية للمتعافين من التعاطى ليكونوا قدوة لأقرانهم الذين وقعوا فريسة لغول الإدمان.
شهد الندوة من أمانة حزب الشعب الجمهورى بقنا المهندس هيثم جاب الله أبوالحجاج الأمين المساعد لشئون العضوية، وعبدالرحمن أبوزكير الأمين المساعد لشئون الإعلام والدكتورة إيمان أحمد أبوزيد عميد كلية الآثار بقنا سابقًا ورئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار وأشرف سعد مختار رئيس اللجنة الرياضية ومروة عبدالرحيم حسين أمينة المرأة وحازم عبدالرازق جاب الله أمين الشباب وأحمد الغزالى أحمد حسين أمين الحزب بمركز الوقف وأحمد عبدالغنى مبارك أمين الحزب بمركز قفط وعلى عبدالقادر محمود أمين الحزب بمركز قوص وحازم العمارى محمود أمين الحزب بمركز دشنا .