استقبل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ويلمر فرنانديز سفير جمهورية فنزويلا بالقاهرة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وفنزويلا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بمقر الوزارة.
أشار الوزير إلى قوة ومتانة العلاقات بين مصر وفنزويلا على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا على الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الجانب الفنزويلي.
ومن جانبه استعرض سفير فنزويلا رسالة د. تيبيساي لوسينا وزيرة التعليم العالي بجمهورية فنزويلا؛ والتي ثمنت فيها جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وإدارتها المُتميزة أثناء جائجة كورنا، فضلاً عن التقدم الواضح الذي شهدته الجامعات المصرية على صعيدى التعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الدولي، سعيًا وراء التميز الأكاديمي والتكنولوجي.
كما تناولت الرسالة سبل تعزيز التعاون بين مصر وفنزويلا، من خلال تحديث اتفاقية التعاون الثنائي الموقعة في 18مايو 2010 في مجال التعليم العالي، وإقامة تعاون مُشترك بين الجامعات المصرية والفنزويلية، وإمكانية إبرام اتفاقيات لتبادل أعضاء هيئة التدريس في مجالات تعلم اللغة العربية والأسبانية، ومجالات الأدب، والترجمة، والفنون، والتصوير، والنحت في كلا البلدين، معربه عن تطلع دولة فنزويلا لنشر الفكر التاريخي للمُحرر سيمون بوليفار، من خلال تنظيم أنشطة افتراضية أو وجهًا لوجه، بقيادة أساتذة من مركز سيمون بوليفار للدراسات بفنزويلا.
وأشاد الجانب الفنزويلي بالتجربة المصرية في استخدام نظام التعليم عن بعد في التدريس من قبل الجامعات في مصر أثناء جائحة كورونا، ورغبته في الاستفادة من هذه التجربة في تدريس اللغة العربية لدولة فنزويلا، وكذلك الاستفادة من الخبرات المصرية في عقد الشراكات مع الجامعات الدولية.
كما يتطلع الجانب الفنزويلي عن رغبته في عقد اجتماع افتراضي؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وفي ذلك الإطار، أعرب الوزير عن سعادته بتطور العلاقات مع فنزويلا، مرحبًا بعقد اجتماع مع الجانب الفنزويلي؛ لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات ذات الاهتمام المشترك، معربًا عن الاستعد لتقديم منح لطلاب فنزويلا للدراسة في الجامعات المصرية في مُختلف التخصصات، فضلاً عن تشجيع التبادل البحثي في مجال البترول والغاز، وذلك من خلال التعاون مع معهد بحوث البترول في مصر ونظيرة في فنزويلا؛ كبداية للأبحاث المشتركة.
وخلال اللقاء دعا الوزير السفير الفنزويلي لزيارة جامعة حلوان وكليات الفنون التابعة لها، كذلك زيارة أكاديمية الفنون بالقاهرة؛ لتفعيل التعاون العلمي في مجالات الفنون، والتصوير، والنحت.
ومن جانبه، أعرب سفير فنزويلا عن تقدير شعبه وحكومته لمصر، مشيدًا بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر خلال المرحلة المقبلة، على كافة الأصعدة خاصة التعليمية والتكنولوجية.
حضر اللقاء د.أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود.هيثم حمزة رئيس الإدارة المركزية للبعثات والتمثيل الثقافي، ود.هاجر سيف النصر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، ومن الجانب الفنزويلي وزير مفوض أنخيل إيريرا، رشا يحيي مساعدا السفير.
جدير بالذكر أن سيمون بوليفار من أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا هامًا في تحرير الكثير من دول أمريكا اللاتينية، والتي وقعت تحت طائلة الحكم الإسباني، منذ القرن السادس عشر، مثل كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبيرو وبوليفيا وبنما، وتم وصفه بمحرر أمريكا الجنوبية.
وفى حُقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم وضع تمثال لسيمون بوليفار بوسط القاهرة اعترافًا وتكريمًا لإنجازاته، وقد حرص الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز على ترميم التمثال، وإعادة افتتاحه عام 2010.