قال الدكتور أحمد العطيفي خبير الاتصالات أن اشكالية ضعف شبكات الهواتف المحمولة ذو شريحتي اتصال أحد الظواهر السلبية التي انتشرت بكثافة مؤخرا مؤكدا زيادة تأثيرها على إجراء المكالمات الهاتفية .
ونفى العطيفي في تصريحات للـ” المساء” وقوع تداخل بين إشارات بين شبكات شريحتي الهاتف مستبعدا تأثير إشارات شبكة على أخرى من حيث درجة الاتصال بالخوادم ومدى انتشار الشبكة.
وأوضح أنه عند وضع هاتفين بجانب بعضهما لا يلاحظ تأثير الشبكات على بعضها وتعمل كل شبكة من شبكات المحمول الخاصة بكل هاتف على حدا وهو ما ينفي هذا الادعاء وقابلية وقوع ذلك.
وأشار العطيفي ان تلك الاشكالية لها جوانب فنية ترتبط بعملية تصنيع الهاتف نفسه حيث تمنح عدة شركات من منتجي الهواتف الذكية الأفضلية لشبكة الاتصال (1) أو (2) على الاخرى.
وأضاف العطيفي أنه عندما يجد مستخدم الهاتف أن بطاقة الاتصال (1) أفضل في الاتصال بالشبكة من حيث جودة وكفاءة المكالمات الصوتية وسرعة البيانات من بطاقة الاتصال (2) فهذا لايعني أن شبكة الشريحة (1) أفضل من (2).
من جانبه قال الدكتور حمدي الليثي رئيس لجنة الاتصالات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات أن الحيز الجغرافي لايمثل عامل مؤثرا في جودة الخدمة فلايمكن لشركة أن تقدم خدمتها بجودة أقل في منطقة عن منطقة اخرى.
وكشف الليثي في تصريحه للـ”المساء” أن ذلك الأمر يتوقف على عدد العملاء المخدومين بالشبكة وحجم كثافتهم بما يمثل ضغط واستهلاكا متزايدا على الشبكة وهو مايتسبب في تقليل جودة الخدمة.
واستشهد الليثي في ذلك الصدد بـ بطئ تحميل الانترنت او تقطع المكالمات الهاتفية وصعوبة تجميع الاشارة لتنفيذ المكالمات مؤكدا ان الشركات تحاول تفادي ذلك من خلال توسيع نطاق ترددات الخدمة لتستوعب أكبر عدد ممكن بأكبر جودة وكفاءة ممكنة.
وحسب تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الصادر عن مؤشرات القطاع التكنولوجي ارتفع عدد مشتركي الهاتف المحمول بنحو 3.16 مليون مشترك في مصر بنهاية مايو 2021 .
وبلغ عدد مشتركي الهاتف المحمول نحو 99.9 مليون مشتركاً بعد أن كان يبلغ 96.74 مليون مشترك بنهاية مايو 2020 بنسبة نمو سنوي بلغت 3.26%.
وأضاف التقرير أن نسبة انتشار الهاتف المحمول ارتفعت الى 97.37 % بنهاية مايو 2021 بعد أن سجلت 96.04% بنهاية مايو 2020 محققة نسبة نمو سنوي بلغت نحو 1.34%.