شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في المؤتمر الدولي السابع والثلاثين الذى تنظمه مؤسسة “غراس” بدولة الكويت بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات تحت شعار “إدمان المخدرات بين تحديات المواجهة ومتطلبات إعادة التأهيل” بحضور ممثلي 10 دول عربية وأجنبية.
أشاد الحضور بتجربة صندوق مكافحة الإدمان في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم واعتبرها من التجارب المهمة، ووصفها بتجربة رائدة وعالمية لما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين وعودتهم كأفراد نافعين في المجتمع.
من جانبه، استعرض عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، خلال المشاركة بالمؤتمر تجربة الصندوق في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودوره في الارتقاء بجودة الحياة لديهم باعتباره من التجارب الرائدة، حيث وصفت التجربة المصرية من جانب العديد من الدول بـ “التجارب الملهمة”، وبدأت في نقل تجربة الصندوق إليها.
كما استعرض “عثمان” الخدمات التي يقدمها الصندوق، ومن بينها الوقاية الأولية وتتمثل في تنفيذ أنشطة توعوية عن أضرار الإدمان من خلال الروابط التطوعية لدى الصندوق والبالغ عددها 32 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، ويتم تنفيذ الأنشطة بالمدارس ومراكز الشباب والمناطق المطورة ” بديلة العشوائيات “.
أشار “عثمان” إلى الحملات الإعلامية التى تم تنفيذها بمشاركة شخصيات مؤثرة مثل النجم العالمي “محمد صلاح”، كذلك الاكتشاف المبكر للتعاطي من خلال حملات الكشف على الموظفين بالجهاز الإداري للدولة والتي نجحت في خفض نسبة التعاطي من 8% مع بداية حملات الكشف عام 2019 إلى 1% حالياً، كذلك دعم وإتاحة كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية من خلال الخط الساخن ” 16023″ والتي تتمثل في المشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي في ظل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية من خلال 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن.
أكد أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين في محافظتي “قنا والجيزة ” ليصل إجمالي عدد المركز العلاجية لـ 30 مركز علاجي خلال العام الجارى، كما سيتم تعميم الخدمات العلاجية على مستوى كافة محافظات الجمهورية بحلول 2025.
كما تم استعراض العلاقة بين الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأهداف التنمية المستدامة ومنها الصحة الجيدة والتعليم الجيد والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، حيث أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة “بداية جديدة” وتهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم، إضافة الى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة.
كما أطلق الصندوق مبادرة “حرفي” لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل “صيانة التكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة”، وتم تدريب ما يقرب من 9300 متعافي حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا.
أشار “عمرو عثمان” إلى العلاقة بين تعاطي الإدمان وانخفاض نوعية الحياة من جانب، وبين التعافي وأثره الإيجابي على الارتقاء بنوعية الحياة، حيث أن التعافي من الإدمان يزيد من الشعور بالتحسن الإيجابي في فاعلية الذات والتحسن في الصحة على نحو أفضل واكتساب مزيد من الثقة والاحترام، في حين يشعر الشخص متعاطي المواد المخدرة بالإحباط والقلق والشعور بالملل والاكتئاب وإمكانية خسارة العائلة وتدهور في الصحة والتعرض للموت المبكر عن العمر المفترض.
أوضح أن عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية من خلال الخط الساخن للصندوق بلغت نحو 140 مريض إدمان “جديد ومتابعة” سنوياً منهم حوالى 95% ذكور و5% إناث.
كما تم تكريم “عمرو عثمان” تقديراً لجهود الصندوق في خفض الطلب على المخدرات وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان اجتماعيا واقتصاديا وفقا للمعايير الدولية ،وقام الدكتور أحمد الشطي الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات بمؤسسة “غراس” بتسليمه “درع” المؤسسة.