عتبر قطاع الطيران المدني واحداً من المحاور الرئيسية في إنجاح خطط التنمية الاقتصادية حيث يسهم في تنشيط الحركة السياحية وتنمية التجارة ودعم الاقتصاد القومي، لذا حرصت وزارة الطيران المدني أن تسير باستراتيجية واضحة ووضع أسس ثابتة نحو التطوير وتحقيق التنمية الشاملة من أجل النهوض بقطاع الطيران المدني في مختلف القطاعات والمجالات، وتحقيق التناغم مع كافة الجهات والوزارات الأخرى في الحكومة المصرية بما يدفع عجلة الإنتاج ويحقق التكامل بين جميع الهيئات لخدمة الوطن.
وشهد قطاع الطيران عدة إنجازات كانت نتاجاً لتوجيهات القيادة السياسية والدعم المستمر الذي قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطاع الطيران المدني خلال الفترة الماضية لاستكمال مسيرة البناء لتخطي العديد من العقبات التي واجهت القطاع خاصة خلال أزمة جائحة كورونا الماضية؛ وبفضل دعم الدولة وجهود جميع العاملين بالقطاع نجحت وزارة الطيران المدني بقيادة الطيار محمد منار وزير الطيران في تحقيق إنجازات تمثلت في مواصلة مشروعات التطوير والتحديث لمنظومة الطيران وإقامة مشروعات جديدة واستمرار مبادرات تشجيع الحركة الجوية والسياحية.
وتقوم الوزارة من خلال خططتها واستراتيجياتها بتطوير البنية التحتية للمطارات لزيادة الطاقة الاستعابية، كما تم افتتاح 4 مطارات مصرية جديدة في أزمنة قياسية، إهداء من الرئيس السيسي إلى قطاع الطيران المدني، وهي “مطار العاصمة وسفنكس وبرنيس والبردويل” لربط أنحاء الجمهورية بالمطارات تحفيزاً للاستثمار وتنشيط الحركة الجوية، بالإضافة إلى الاستمرار في تحديث أسطول شركة مصر للطيران لمواكبة أحدث الطرازات العالمية وفتح خطوط جديدة والتوسع في شبكة الشركة الوطنية محلياً وعالمياً.
جائحة كورونا
جاءت توجيهات القيادة المصرية بسرعة عودة العالقين من أبناء الوطن بالتعاون والتنسيق مع الوزارات المعنية وكانت مصر من أوائل الدول التي طبقت الإجراءات الاحترازية بجميع المطارات المصرية وعلى متن الطائرات، فضلا ًعن قيام سلطة الطيران المدني بإصدار تشريعات وتعليمات ساهمت في زيادة ﻗدرة شرﻛات الطيران المصرية، فكان لمصر السبق في نقل المستلزمات والمعدات الطبية حيث ﻛانت من أولى الدول في العالم اتخذت إجراءات نقل البضائع و المستلزمات والمعدات الطبية باستخدام طائرات الرﻛاب.
منظومة الملاحة الجوية
وجدت المنظومة دعم ومسانده باعتبارها صرح السلامة الجوية للأجواء المصرية، وذلك من خلال استحداث الأنظمة الرادارية بأحدث التقنيات المقدمة عالميا بما وضع المجال الجوي المصري في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال، وبما استتبعه من تطوير لشبكة الأقمار الصناعية لتأمين نقل البيانات الرادارية والاتصالات الصوتية واتصالات المدي البعيد بالمواقع الرئيسية داخل القطر المصري.
العلاقات الدولية
شهدت الوزارة تقدما ملحوظا في تعزيز أواصر العلاقات والشراكات الاقتصادية مع مختلف الدول وخاصة دول القارة السمراء ودول الجوار حيث تم إبرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات للتنسيق المشترك ونقل الخبرات وتعزيز التعاون وغيرها بما يعكس مكانة مصر وريادتها الدولية والإقليمية في مجال صناعة النقل الجوي من أجل النهوض بهذا المرفق الحيوي ليواكب رؤية واستراتيجية مصر الجديدة 2030.
الأمن والسلامة
شهدت المنظومة الأمنية بقطاع الطيران المدني من خلال تحديث وتطوير الإجراءات والأجهزة والمتابعة المستمرة لمعايير الجودة والسلامة الأمنية، بما يواكب أحدث النظم الدولية، وهو ما ظهر جلياً خلال إشادة المنظمات الدولية بالإجراءات الأمنية المتبعة بالمطارات المصرية وعلى متن الطائرات، وجاء ذلك في ضوء انتهاج وزارة الطيران استيراتيجية واضحة ومشددة نحو تطبيق جميع الإجراءات الأمنية في جميع مراحل السفر والوصول وإجراءات تأمين الركاب والحقائب بجميع مطارات الجمهورية والمنشآت والجهات التابعة لها، ورفع كفاءة العنصر البشري وفقا لأعلى مستويات التدريب الدولية وتزويد المطارات بجميع آجهزة الكشف والمراقبة لمواكبة التقدم التكنولوجي والتقني العالمي في هذا الشأن وكذا اجتياز مطارات الجمهورية العديد من التفتيشات الدولية وتحقيق أقصى معدلات التأمين والسلامة الدولية.
المسئولية المجتمعية
وشاركت وزارة الطيران المدني في مبادرة رئيس الجمهورية (قادرون باختلاف) لدعم وتشجيع الشباب الأطفال المصريين من ذوى الهمم، وفي ضوء توجيهات وزير الطيران نحو تشجيعهم على مواجهة التحديات التي تواجههم استضافت أكاديمية مصر للطيران للتدريب الطفلة بسملة وعدد من الأطفال ذوي الهمم أبطال مبادرة قادرون باختلاف للقيام بجولة داخل الأكاديمية وتجربة أجهزة الطيران التمثيلي Simulator، كما نظمت الشركة الوطنية مصر للطيران رحلة ترفيهية لذوي الهمم وأسرهم إلى الأقصر لتحقيق أمنياتهم لخوض تجربة السفر وزيارة الأماكن السياحة والآثرية.
وحصلت مصر للطيران على الجائزة العربية لأعمال الخير من المجلس العربي للمسئولية المجتمعية، وذلك تقديرا لدورها المتميز في مجال التنمية المستدامة، وكونها الناقل الرسمي لمعظم الأعمال والمشاركات الخيرية، بالإضافة إلى طرحها تخفيضًا بنسبة 20% لذوي القدرات الخاصة، و10% لمرافقيهم من أقاربهم من الدرجة الأولى بالإضافة إلى منحهم 500 ميل إضافي عند انضمامهم لبرنامج المسافر الدائم Egyptair Plus.
وزارة الطيران والشركات التابعة
وتهتم وزارة الطيران المدني بتوفير كافة سبل الرعاية الطبية والتدابير الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة العاملين بالقطاع والذي يأتي من منطلق حرصها الكامل بالاهتمام بالعنصر البشرى والذى يعد القوة الحقيقية والدافع الرئيسى لعجلة التنمية، حيث قامت الوزارة بالتعاقد مع إحدى المستشفيات الخاصة كمستشفى عزل للمصابين بفيروس كورونا بجانب مستشفى مصر للطيران بالإضافة إلى زيادة عدد الأسرة بمستشفى مصر للطيران لتستوعب أكبر عدد من المصابين فضلاً عن تخصيص وحدة كاملة بالمستشفى لتطعيم الركب الطائر والعاملين بلقاح كورونا.
تقوم وزارة الطيران المدني بتنفيذ استراتيجية لاستكمال مشروعات التطوير وتحديث البنية التحتية لمنظومة المطارات المصرية، وذلك بشكل يسهم في تنشيط الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى مصر.
وتمتلك الشركة القابضة لمصر للطيران واحدة من أكثر مراكز التدريب تطوراً وهي أكاديمية مصرللطيران للتدريب التي تقدم العديد من البرامج التدريبية في مختلف المجالات لشركات مصر للطيران والشركات الأجنبية ويضم أيضا أحدث أجهزة الطيران التمثيلي والمحاكيات في الشرق الأوسط.
وفي ضوء حرص الشركة الوطنية بمعاييرالسلامة فقد حصلت على شهادة الـ IOSA لتكون أول شركة في الشرق الأوسط وإفريقيا تحصل على هذه الشهادة فضلاً عن حصول شركاتها التابعة علي شهادات دولية معتمدة مثل شهادة EASA الأوروبية وFAA الأمريكية في مجال صيانة الطائرات وشهادة الإيزاجو في مجال تقديم الخدمة الأرضية وشهادات الجودة ISO9001-ISO22000 في مجال سلامة الغذاء وغيرها.
ويبلغ اسطول مصر للطيران الجوي حاليا أكثر من 90 طائرة تعمل علي الخطوط الدولية والإقليمية والداخلية وكذلك شحن البضائع، فضلاً عن حصول شركاتها التابعة على شهادات دولية معتمدة مثل شهادة EASA الأوروبية وFAA الأمريكية في مجال صيانة الطائرات وشهادة الإيزاجو في مجال تقديم الخدمة الأرضية وشهادات الجودة ISO9001-ISO22000 في مجال سلامة الغذاء وغيرها.
وتمتد شبكة خطوط مصر للطيران قبل جائحة كورونا إلى أكثر من 72 نقطة فيما يقرب من 49 دولة حول العالم لتغطية رغبات جميع العملاء ومنذ انضمامها لتحالف ستار العالمي في يوليو 2008 أصبحت العضو رقم 21 في التحالف والذي يضم حاليا 26 شركة طيران من أكبر الشركات حول العالم أصبح حيث بإمكان عملاء مصر للطيران الاستفادة من شبكة تحالف ستار العملاقة التي تصل إلى أكثر من 1300 مطار يغطي 95% من العالم بالإضافة إلى رحلات المشاركة بالرمز التي تبرمها مصر للطيران مع كبرى شركات الطيران العالمية لخدمة عملائها والوصول إلي أبعد النقاط حول العالم.
واستهلت الشركة الوطنية مصر للطيران بداية عام 2022 بسبق جديد كعادتها بتشغيل أول رحلة بخدمات ومنتجات ” صديقة للبيئة ” في إطار المسئولية المجتمعية للشركة من القاهرة إلى باريس لتكون الرحلة الأولى من نوعها لشركة طيران في القارة الإفريقية في إطار استراتيجية وزارة الطيران المدني لتحقيق التنمية المستدامة وفق توجهات الدولة المصرية، كما أعلنت الشركة عن تدشين مركز إقليمي لصيانة الطائرات بمطار أكرا بغانا وتشغيل خطوط جديدة في إطار توسعة شبكة خطوطها الجوية مثل خط “كينشاسا” بالكونغو في مارس و” دبلن” بأيرلندا في شهر يونيو والانتهاء من إجراءات تشغيل خط “دكا” بنجلاديش خلال عام 2022 وغيرها من الخطوط الجديدة؛ وكذلك استئناف خط مومباي بالهند في شهر مايو ودراسة استئناف خط بانجكوك في إطار خطة الشركة لاستئناف تشغيل الخطوط التي توقفت بسبب جائحة كورونا، فضلا عن الاستمرارفي خطة تحديث الاسطول حيث يشهد نهاية عام 2022 و2023 البدء في استلام أولى طائرات الإيرباص A321NEO وعددها 7 طائرات و طائرتين من طراز البوينج B787-9Dreamlinerالمتعاقد عليها.