أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم تقديم الخدمات العلاجية خلال النصف الأول من عام 2022 لعدد 72 ألف و500 مريض إدمان “جديد ومتابعة” ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، منهم 6000 مريض من أبناء المناطق المطورة “بديلة العشوائيات”.
أوضحت الوزيرة أن نسبة الذكور المستفيدين من هذه الخدمات بلغت 94% بينما بلغت نسبة الإناث 6%، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث في المراكز العلاجية للصندوق لتلقى العلاج من الإدمان مجاناً وفي سرية تامة، ولذلك تم تخصيص عدد من الآسرة في المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.
يأتي ذلك في الوقت الذى ساهمت فيه المرحلة الجديدة من حملة “المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات” بشكل كبير في تحفيز مرضي الإدمان على التقدم للعلاج.
أكدت وزيرة التضامن في تصريحات لها أمس، أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 33.74%، يليها محافظة الجيزة بنسبة 13.13%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن “16023” لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان لاسيما بعد إطلاق إعلان المرحلة الجديدة من حملة “المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات”، يليه التلفزيون بسبب بث الحملة أيضا في العديد من القنوات التلفزيونية ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
من جانبه، أوضح د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال النصف الأول من عام 2022، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 40% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، مما يؤكد أهمية استهداف الشريحة العمرية كأولوية أساسية في البرامج الوقائية وتطوير تدخلات مستدامة تقدم للشباب والمراهقين تدعم حمايتهم من مخاطر الوقوع في براثن الإدمان.
أشار إلى أن أكثر مواد التعاطي هو “الحشيش” حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 32 %، في حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 31.6%، يليه الترامادول بنسبة 18.6%، والتعاطي المتعدد “تعاطى أكثر من مادة مخدرة”، بينما جاءت المخدرات التخليقية “الاستروكس والفودو والبودر والشابو” بنسبة 18 %.
أوضح “عثمان” أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة، يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، وأيضاً الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
فيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن أكد مدير الصندوق أن 59.79% من المتصلين خلال الـ 6 أشهر الأولى من عام 2022، لا يعملون، و 40.21% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي، مشيراً إلى أن الخط الساخن للصندوق يستمر في تلقى الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات.
أوضح “عمرو عثمان” أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة.
كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
أشار إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلباً للعلاج فضلاً عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشاراً بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.