الاسم ( طيار ) .. لكن ليس له نصيب من الاسم إلا الجرى والتعب .. أما المقابل المادى فجنيهات بسيطة لا تغنى ولا تسمن من جوع ..بالكاد تفتح بيت لأسرة صغيرة .. لكن غير مسموح لإفرادها الذهاب الى طبيب او مستشفى أو طلب أشياء غير أساسية ف( الكابتن) من الاساس غير مؤمن عليه صحيا ولا حتى اجتماعيا .. بالرغم من انه معرض للحوادث فى أى لحظة لانه يقود دراجة بخارية .. فأى خطأ بسيط ربما يتسبب فى تقاعده بالمنزل اسابيع وشهور بدون عمل او بدون دخل
خلال فترة جائحة كورونا وايضا خلال فترات الامطار الغزيرة والسيول كانوا هم محور حياتنا بعد السادة الاطباء ومعاونيهم .. الكل بقى فى المنزل الا هم .. راحوا وجاءوا من اجل اسعادنا وادخال الفرحة على قلوب اولادنا الذين اصابهم الاكتئاب من قلة الخروج وعدم الذهاب للمطاعم .. وكان الحل دائما عند هؤلاء ( عمال الدليفرى )
عند حاجاتنا اليهم لم يتأخروا .. وحان الان ان نكون سندا لهم عندما يحتاجون الى دعمنا .. فهم يشعرون بعدم الامان .. فلا تأمينات صحية أو اجتماعية .. ولا حقوق وظيفية او نقابة او حتى رابطة تدافع عنهم او تتحدث باسمهم
من أجل هذا .. كان هذا الملف .. والذى يتناول معاناة عمال ( الدليفرى ) .. لعل صوتهم يصل الى من يهمه الأمر
( المساء) .. أوفت بوعدها
ولكن ( المدير ) أنهى عمل ( الطيار )
عندما التقت ( محررة المساء) ببعض عمال الدليفرى بأحد المطاعم الشهيرة للتعرف على معاناتهم وعرض مطالبهم بالصوت والصورة ,تفاجئت بعدها بأن إدارة المطعم قررت خصم ثلاثة أيام للطيارين عقابا لهم علي فعلتهم علي الرغم أنهم لم يتلفظوا بأي سوء تجاه المكان.
وعندما تحدثت ( محررة المساء) مع مديرهم المباشر لإصلاح الأمر ووعده بعدم نشر إسم المطعم أو الصور الشخصية للطيارين ,لم يستجب .. وفي نفس اليوم قام بانهاء عمل أحد ( الطيارين) كما أن الآخرين أصبحوا مهددين أيضا بالفصل ,وتواصلوا مع ( محررة المساء ) تليفونيا – بعد الضغط عليهم من مديرهم –وطلبوا عدم ذكر اسمائهم وصورهم خوفا من “قطع عيشهم” علي حد قولهم .
وحفاظا علي الوعد وعدم التعرض لهؤلاء الشباب للأذي من قبل مديرهم ,قررت ” المساء” عدم الإفصاح عن أسماء الطيارين بهذا المطعم بالتحديد والاكتفاء بالحروف الأولي لهم فالأمانة والحفاظ علي أرزاق الناس قبل المهنية أحيانا
سائقو الدليفرى .. يحكون معاناتهم ويعرضون مطالبهم:
(محدش حاسس بينا) ..ونحلم بضمنا للتأمينات
(الباب بيتقفل فى وشنا) .. وأحيانا ( بنطلع وننزل 7 ادوار علشان 2 جنيه باقى)
عبدالله ( طيار ) تم انهاء خدمته .. لانه تحدث مع ( المساء )
ادارة مطعم شهير تهدد السائقين بالرفت .. والضغط على ( محررة الجريدة ) بعدم ذكر اسم المطعم
وليد: أصيبت فى حادث بالموتوسيكل .. وأخدت 21 غرزة
على: فى مره تحصلت على 200 جنيه بقشيش .. ومرات كثيرة ( كملت من جيبى )
وائل: أحيانا .. الزبون يفاصل فى سعر ( الأوردر )
توجهنا إلي أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة للتحدث مع (الطيارين) وإلقاء الضوء علي هذه المهنة التي يعاني أصحابها من المرتبات المتدنية وكان كثير منهم يعمل بنظام الخدمة أو الأجر اليومي مع عدم وجود تأمينات اجتماعية وصحية لمعظمهم في حين أن طبيعة عملهم تعرضهم كل يوم للمخاطر بحكم استخدامهم للموتوسكل أو الدراجة النارية.
وكان من بينهم ( عبدالله ) أحد الطيارين الذى تم إنهاء عمله ( رفته ) بسبب أنه تحدث لنا عن معاناة عمال الدليفرى بصفة عامة .. فلم يرحمه مديره المباشر بعدما رصده فى كاميرا المراقبة يتحدث الينا
ودار هذا الحوار بيننا وبين مجموعة من عمال ( الدليفرى )
عبد الله جمال (سائق الدليفري المرفوت بعد حديثه ل”المساء” ) –دبلوم صنايع 27 سنة :
قبل تعرضى للفصل – يحكي ما يتعرض له خلال يومه في عمله كطيار – هناك عملاء علي قدر عال من الذوق ,وآخرون يتعاملون معنا بسوء فالبعض يسكن في الدور السابع ولا يوجد أسانسير ,ويرفضون نزول “السبت”بدلا من الصعود على قدمى واضطر الى الصعود 7 ادوار .. وفى احدى المرات صعدت ونزلت بسبب 2جنيه باقى الحساب .. ولو لم أحضر الجنيهين يشتكون للإدارة مما يؤدى الى الخصم مني.
ويضيف: أنا راتبى 2000 جنيه وأعمل 10 ساعات ,وفي بعض الأوقات أزيد من عدد ساعات عملي ل14 ساعة حتي الثانية صباحا حتي أحصل علي 40 جنيها زيادة فوق خدمتي وهي 60 جنيها يوميا ,ومديري يسميني ب “الشقيان” لأنني أعمل من 10 صباحا حتي 2 بعد منتصف الليل .
أنا متزوج ولدي ابنة رضيعة واعتمد علي الخدمة التي أحصل عليها في نهاية اليوم لأحضر لابنتي البامبرز يوميا ,ووجبة العشاء للمنزل.
ويقول : (أنا أعمل بالمكنة بتاعتي وأضع البنزين يوميا ب 15جنيها ,وعندما أقول لمديري البنزين غلي ,يقول لي : لو مش عاجبك امشي)
وهناك مواقف كثيرة وغريبة مررت بها .. مثلا عميلة أتصلت بها ووجدت التليفون “غير متاح ” وآخري جعلتنى انتظر أمام الباب بالنصف ساعة ,وفي بعض الأحيان انتظر في مكان التوصيل ,ولا أجد الزبون, وانتظر بالربع ساعة وأنا معي أوردرات آخري (والأكل هيبرد) فهي مهنة صعبة جدا .
ويذكر: في رمضان رفض أحد الزبائن استلام وجبة الإفطار بحجة أنني ذهبت إليه مبكرا قبل الآذان بساعة وتحملت ثمن الأوردر وكان 300 جنيه ,وآخر يقول لي (تجيب لي الأوردر بعد صلاة المغرب مباشرة لأني ماشي علي السنة ) والناس لا تعلم أننا عندما نتأخر في الوصول إليهم بيكون غصب عننا لأن معنا طلبات كثيرة وممكن يحصل حاجة في الماكينة (فردة كاوتش تضرب فجأة) مثلا
ويكمل “ش.أ ” 23 سنة- طالب بنظم ومعلومات – الحديث قائلا: نعمل 10 ساعات يوميا من 3 عصرا حتي 1 صباحا ,وأعتمد علي الخدمة بجانب المرتب (3 آلاف جنيه) وأنا بشتغل دليفري عشان أكون نفسي وأصرف علي تعليمي .. ومبلغ الخدمة لم أستفد منه شيئا لأني أضع به بنزين يوميا ب30 جنيها وأشحن الموبايل أيضا كل يوم ب 20 جنيها
ويضيف : لو الأوردر وقع أو حصل فيه مشكلة نتحمل ثمنه كاملا بالإضافة إلي المعاملة السيئة من بعض العملاء في حين أن هناك آخرين علي قدر عال من الذوق والاحترام .
ويرد “عبدالله” مرة ثانية :العميل مرة قفل الباب في وشي وقال لي مش عايز الأوردر دلوقتي وكان وقت الإفطار في رمضان .
أما “خ.أ” دبلوم تجارة ,يقول : (بنطلع الدورالسادس والسابع وبدون اسانسير ,وبننزل ونطلع تاني عشان 3 جنيهات ولو مطلعناش ,العميل يشكو للإدارة ويتم الخصم منا ,ولو قلت له (ممعيش) بيقفل الباب في وشي ,وفي بعض الأحيان صاحب البيت يقول لي : يبقي لك 2 جنيه !!)
ويقول (ش.أ) : (نحن نعلم أن الدليفري هو توصيل الطلب حتي باب المنزل ,كل ما نريده هو التقدير فقط ونحتاج إلي التأمينات الاجتماعية والصحية , نريد الشعور بالأمان احنا ماشيين علي كف عفريت ,نطالب باستثناء في المرور حيث تكثر علينا المخالفات المرورية لأننا نضطر للسير بسرعة أو كسر الإشارة لتوصيل الطلب سريعا للزبائن أو عدم لبس الخوذة لأنها تعوقنا في الرؤية ,وتجديد الرخصة مع المخالفات يتكلف مبلغا لم نستطع تحمله بالإضافة إلي مصروفات الصيانة المستمرة للموتوسكل ,وكل هذا نتحمله من جيوبنا ,المطعم ليس له دخل ,ولو الرخصة اتسحبت منا محدش هيشغلنا عنده)
ويكمل (خ.أ): (لو تشريفة معدية ,الطريق يكون واقفا وغصب عني اتأخر علي العميل فرجاءا رفقا بنا والتماس العذر لنا )
ويعاود (ش.أ) الحديث: أحد العملاء طلب أوردر في مكان بعيد وبعد الوصول إليه والاتصال به لم يرد علي تليفونه وتحملت ثمن الوجبة ,فمن يشكو من عامل الدليفري نقول له هناك الجيد والسيء
وعموما مهنة الدليفري مليئة بالمشكلات ولهذا السبب ينتقل من يعملون بها من مكان لآخر كل فترة .. ونتمنى ضمنا للتأمينات ويكون لنا أجر ثابت .
ويشارك (م.أ) 44 سنة ,في الحديث :بنطلب منكم تقفوا جنبنا وتساعدونا ,أنا متزوج ولدي
4 أولاد وبعاني
ويقول (ش.أ) :لو هذا الرجل وقع من علي المكنة وحدثت له إصابة وعجز في البيت ,من سيزوج ابنته ,فالتأمين سيكون حماية له .
ويرد عبدالله : (ممكن بعد التسجيل معاكم ,صاحب المكان يرفدنا ونمشي , فاحنا علي كف عفريت ,أنا بدفع إيجار منزلي 700 جنيه ,وقسط الموتوسكل 700 آخرين فضلا عن البنزين وشحن التليفون يوميا ,وبحاول أمسك علي إيدي وسناني واكتفي بوجبة المطعم طوال العشر ساعات حتي لا اضطر للانفاق وشراء طعام)
ويضيف عبد الله : (بعض الأيام لا يأتي لنا فيها (أوردرات ) بنفضل نلف علي المحلات لو عندهم طلبات نوصلها عشان نستفاد بالعشر جنيهات خدمة التوصيل)
ويقول (ش.أ): عموما طلب الأكل للمنازل قل بدرجة كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب زيادة الأسعار .
شغلانة الدليفري شغلانة اللي ملوش شغلانة أو اللي متعلمش صنعة .
ويكمل (خ.أ) : (أنا أعمل في وظيفتين ,موظف أمن ودليفري ,واستيقظ من السابعة صباحا ,ومن العصر(طيار) حتي 11 م ,حتي أكون نفسي وأتزوج ,ولدي شقة وأدفع إيجارها شهريا ألف جنيه بخلاف فواتير الكهرباء والغاز ,وما يتبقي لي لا يمكن أن يفتح بيت ويكون أسرة)
ويعاود (ش .أ) حديثه : أما بالنسبة لمديرنا فهو يعاملنا كأخوة له فليسوا كل المديرين سيئين
ويرد عليه (عبدالله) : (هو ده اللي مخلينا مكملين في المكان لأن المدير كويس بضطر استحمل رغم أن المرتب ليس مجازيا)
ويتدخل طرف جديد في الحديث (خ.ن ) دبلوم صنايع (28 سنة ): (أعمل في مهنة الدليفري منذ5 سنوات ومن وقتها لم نر أي شخص من مكتب العمل يسأل عنا ,ليس لنا حقوق , وأغلب العمل الخاص ليس عليه رقابة .
(م.ع ) 40 سنة : أعمل في وظيفة الدليفري منذ 50 عاما وأهم شيء عندي التأمينات ,وأنا أصلا صنايعي بس الحال واقف ومحدش حاسس بينا .
ويعاود (ش.أ ) الحديث : لو حد فينا عمل حادثة ,يوميته مش شغالة , مادام قاعد في البيت ولو فردة الكوتش ضربت أحتاج إلي 400 جنيه لتغييرها .
وائل محمد ,دبلوم صنايع (27سنة) : لا أتقاضي مرتبا ,أحصل فقط علي خدمة التوصيل وهي عشر جنيهات وأنا ورزقي ,أنا متزوج جديد وهذه المهنة أفضل لي من أن أقف في الشارع وأكون عرضة للمضايقات والمخدرات .
ويضيف : صاحب المطعم قمة في الأخلاق والأدب والذوق وحتي لو طلب مني شيئا ,أقضيه “بالمكنة” وأنا راضي لأنه في بعض الأيام لا يوجد أوردرات وبيراضيني ,وأنا علي علم أن هناك أماكن كثيرة تعامل الطيارين بسوء .
ويقول : أتعرض لمضايقات من الزبائن فالبعض يفاصل معي في ثمن الأوردر ,والآخر لا يدفع الحساب كاملا ,ويقول لي (ممعيش فكة)
وإحدى الزبائن في وقت الإفطار أثناء توصيل الطلب لها أصرت علي إعطائي الماء والتمر لكي أفطر قبل المغادرة وفي كثير من الأحيان قد ينقلب الطعام بسبب السرعة في السواقة أو الاصطدام بسيارة مثلا بالإضافة إلي المخالفات المرورية المستمرة ,والصعود إلي الأدوار العالية بدون أسانسير.
وبالانتقال إلي محلات ومطاعم آخري
تحدثنا مع رضا علي (30 سنة ): لا يوجد مرتب ,إحنا (أرزوقية ) ونعاني من الزبائن ,ممكن شخص يطلعني وينزلني عشان جنيه واحد ,وهناك آخرين في منتهي الذوق ويتركون “بقشيش”
محمد مصطفي (42 سنة ): نعاني من المخالفات المرورية وسحب الرخص المستمر ,والتعنت معنا في لبس (خوذة الرأس) مع العلم أن الحرارة شديدة جدا ولا أستطيع تحملها بالإضافة إلي أنها تحجب الرؤية خلفي .
بالإضافة إلي رئيسي فمن الممكن أن يبوخني بصوت مرتفع إذا تأخرت في توصيل الطلبات للزبائن ,والطريق يكون مزدحما والإشارات كثيرة وليس لي أي ذنب بالإضافة إلي وجود العديد من الأوردرات معي ,أطالب بعمل استثناء للطيار للسير أثناء الانتظار في إشارات المرور.
أيضا أنا أعمل صباحا في مجال الطباعة ,وعصرا في مهنة الدليفري لأن الدليفري لوحده مبياكلش عيش
ليس لدي مرتب شهري وأتقاضي 30 جنيه يوميا فقط مع وجبة من المطعم بجانب خدمة التوصيل وهي 7 جنيهات ,موظف الدليفري إذا أصيب في حادث يعالج علي نفقته ونتمني وجود تأمين صحي
وليد سعيد (30 سنة ): كنت أعمل في وظيفة الدليفري وتركتها بعد أن أصبت في حادث بالموتوسكل وتم خياطة 21 غرزة بالرأس وأنا عائد من توصيل أحد الطلبات ,وكنت أعاني من عدم وجود مرتب شهري ثابت وجلست شهرين ونصف في المنزل بعد الإصابة.
يقول علي عبدالله (35 سنة ) متزوج ولديه 3 أولاد: كل يوم مديري يقول لي ( مع السلامة ) وأنا أعمل باليومية 100 جنيه ,وبنتعامل أسوء معاملة من رئيسنا ,ولو رفضت أجيب له طلباته الشخصية من طعام وسجائر بيحطني في دماغه ,وفي احدي المرات وصلت “أوردر” في حي السفارات ,وصاحب البيت اداني (تبس) 200 جنيه , وفي مرات كثيرة بحط للزبون من جيبي!
إسلام أحمد (30 سنة ): كنت أعمل في شركة أمريكانا دليفري وأصبت في حادث أثناء توصيل الأوردر وجلست في المنزل وكانوا يعطونني نصف المرتب .. فهي من الشركات القليلات التي تتصرف بهذا الشكل مع الطيارين ,وأغلب الأماكن ليس بها تأمين بالإضافة إلي المعاملة السيئة من بعض أصحاب المنازل (ممكن يرمي بلاه ويشتكيني )
الرؤساء المباشرون :احنا من غيرهم ولا حاجة
واجهة المكان ولا غنى عنهم .. وعلى الشركات اختيارهم بعناية
بعضهم يطلب (بقشيش) .. بطرق غير مباشرة
( الجائحة ) والسيول .. جعلت لادوارهم اهمية كبرى
أكد عدد من الرؤساء المباشرين لعمال ( الدليفرى ) أن ( الطيارين ) بالفعل ( رجالة وشقيانين ) .. ولكن فى نفس الوقت ليس كلهم ملائكة .. ففيهم الطيب والذى يريد الاسترزاق ومنهم من يحاول التلاعب من اجل التكسب باى طريقة ولهذا فعلى الشركات اختيارهم بعناية لانهم واجهة المكان
قالوا ان جائحة كورونا وايضا السيول والامطار الغزيرة جعلت للوظيفة وللادوار التى يقوم بها عمال ( الدليفرى) اهمية كبرى خاصة مع تخوف معظم المواطنين من النزول الى المطاعم والشوارع والبقاء فى المنزل .. منوهين الى ان بعضهم يكون بالفعل صورة مشرفة للمهنة وللمكان الذى يعمل به .. والبعض الآخر يطلب (بقشيش) بطرق غير مباشرة ويضايق الزبائن بتصرفاته
استهل عطا الله كمال ,مدير منطقة لسلسة مطاعم وجبات سريعة شهيرة ,حديثه قائلا : “عامل الدليفري منقدرش نستغني عنه ” لأنه حلقة الوصل بين الشركة أو المطعم والعميل ,فكل شيء في حياتنا حاليا نتعامل معه من خلال الدليفري ,وعلي الرغم أن الطيار قد يصدر منه بعض السلبيات لكنه في النهاية “بيطلع عينه” خصوصا في الظروف الجوية السيئة كالأمطار والعواصف حيث نجلس جميعا في منازلنا وهذا الرجل يصل لنا كل طلباتنا إلي باب المنزل .
يواصل: أعداد الطيارين في زيادة ولهذا السبب لا يستقرون في مكان واحد فترة طويلة ,وعند سؤاله “لماذا تركت المكان” يقول “زهقت ” ويذهب لمكان آخر يكون أقل في الأجر ولكن أكثر راحة .
يوضح: هناك ما يسمي ب”الخدمة” إذا كان العامل لا يأخذ مرتبا شهريا – ويتقاضاها في نهاية يومه وهذا بخلاف خدمة التوصيل ,وتختلف قيمتها من مكان لآخر علي حسب عدد الطلبات التي يتم توصيلها علي مدار اليوم أما إذا كان يتقاضي مرتبا شهريا تعوضه الشركة بما يسمي ب”الحافز”
وهناك بعض الموظفين تفضل العمل بنظام الخدمة عن المرتب فالأجر اليومي أفضل لهم من الانتظار حتي نهاية الشهر .
ويري أنه لا يمكن إجبار أصحاب المطاعم والشركات علي تحديد مرتبا بعينه لهم لأنها استثمارات خاصة.
في سياق آخر ,يقول عطا الله: إذا كان المدير يطلب من (الطيار) أن يقضي له طلبا شخصيا فالطيار يقضيه عن طيب خاطر وليس إجبارا ,وأقول له “خد حق البنزين” وفي النهاية هو “شقيان وتعبان “
ويؤكد أن العميل دائما علي حق فإذا أخطأ موظف الدليفري فالشركة مسؤولة عن تعويض الزبون, وعلي كل إدارة التحقق جيدا من سلوك كل شخص قبل توظيفه لأن الطيارهو واجهة المكان
محمد كامل البحيري (صاحب محل كباب وكفتة بكورنيش المعادي): هناك شكاوي تأتي لنا من المواطنين من بعض عمال الدليفري لمحاولتهم أخذ “بقشيش” بطريقة غير مباشرة ,فالبقشيش ليس إلزاميا ,ونحن كإدارة محل ننذره أولا وإن لم يتوقف يتم الفصل خصوصا أن راتبه ليس قليلا ,فهو يتقاضي 150 جنيها في اليوم ويعمل8 ساعات يوميا وأي زيادة في عدد الساعات يتقاضي أجرا مقابلها .
ويضيف: إذا أخطأ الطيار يتم لفت نظره بيني وبينه لأنه في الآخر “شقيان” لكنه ليس ملاكا ,فيوجد الكثير منهم ليسوا أمناء ,ويطلبوا من الزبون أموالا زائدة فوق الحساب فنخصم له من مرتبه ما أخذه لأنه يسيء لسمعة المكان
ويؤكد البحيري: الطيار واجهة المحل بشكله العام وملابسه وسلوكه ولابد من التأكد من هذه الصفات قبل توظيفه .
أحمد رضا “مراقب علي عمال الدليفري بمطعم وجبات سريعة ” : أجدع ناس وأحسن رجالة وطالع عينهم ولم يقصروا أبدا في عملهم وبينفذوا الأوامر قبل أن أنطق بها ,يستهلوا كل خير .
محمد فتحي (مدير بمحل كشري شهير ): ( الطيارين اللي عندنا رجالة وهم اللي ساندين المحل ,فأغلب عملنا توصيل للمنازل ) خاصة بعد انتشار جائحة كورونا وايضا وقت السيول والامطار الغزيرة مما اضطر بالكثيرين للبقاء بالمنزل
محمد عماد (مدير بمطعم كبده شهير) : الطيار عموما ليس له أي علاقة بالمطعم , ودوره مجرد فقط توصيل الطلب للمنزل فلا يوجد أي احتكاك بينه وبين المطعم حتي يحدث أي نزاعات بيننا وبينه ,وأغلب الموجودين هنا جيدين ,حتي لو هناك سيئين فسيكون واحدا فقط .
حسن سمير (مدير بأحد المطاعم): من الطبيعي جدا أن يوبخ المدير موظفينه إذا قصروا وأنا بعمل كده أحيانا لأن هناك بعض الطيارين يتحدثون مع الزبائن بأسلوب غير لائق أو يتأخر عليه ,وفي بعض الأوقات هناك عملاء يتعاملون بشكل سيء أيضا مع الطيارين ,والمدير الذي يقول للطيار “اطلع برا” فلكل فعل رد فعل لكن لا ننكر في هذه الأيام أن الدليفري أساسي في حياتنا
العملاء يسردون ل”المساء” تجاربهم مع عامل الدليفرى:
وقت المخاطر .. بيخاطر
داليا : أحيانا ..(بزعقله عشان التأخير وبيسكت)
مني : (دليفري) الصيدليات .. ( مش طماع)
يوسف : (طيار) اشتري لي (حاجة ساقعة) علي حسابه
منال : قال لي (انزلي خدي حاجتك من أول الشارع)
أكد عدد من العملاء ان تجاربهم مع عمال الدليفرى بأن كان لهم دور كبير خلال جائحة كورونا وايضا فترة السيول حيث اضطر عدد كبير من المواطنين البقاء فى المنازل بينما ظل ( عمال الدليفرى ) يصارعون المخاطر من أجل راحتنا وادخال البهجة على قلوب اولادنا غير عابئين من انتقال عدوى او مخاطر واغلاق الشوارع بسبب السيول او الامطار
أحمد علي ” موظف “: تعرض أحد أصدقائي لموقف سخيف ,طلب “مرتبة” ورفضوا عمال الدليفري الطلوع للدور الثالث لمنزل صديقي وتسليمها ,وقالوا له ” انزل خدها انت” ,فرد صديقي ” خلاص مش عايزها”
واتصلت الشركة به وأعتذرت له وأرسلت له المرتبة في اليومي التالي وسلمها له الطيار حتي باب بيته.
مها عبداللطيف .. (موظفة ): أعتدت طلب الطعام من مطعم معين ,ويتأخر الأوردر دائما لأكثر من ساعة علي الرغم أن مكان عملي بجانب المطعم وعندما اشتكي يقول لي (معي وجبات كثيرة وبمشي بالدور) بالاضافة إلي تغيير الطيارين باستمرار وبالتالي يخطئوا في العنوان ويسلموا الأوردر لعنوان آخر ,وعند تدارك الخطأ وتوصيل وجبة الغذاء لي (بيكون الأكل برد ) أو قد يصله لمكان قريب مني ,وصاحب هذا الكان يتصل بي ويقول لي (تعالي خدي الأوردر بتاعك!) فضلا عن الخطأ في مكونات الوجبة نفسها وعندما أتحدث مع موظف الدليفري ,يقول لي (مليش دعوة ارجع لخدمة العملاء)
داليا سالم .. (موظفة ): طلبت من مكان عملي أنا وزملائي وجبات الإفطار وكنا صائمين في شهر ذي الحجة والأوردر وصل لنا بعد المغرب بساعة ,واتصلت بالطيار وزعقتله وقلت له مش عايزة الأوردر ,علي الرغم أننا طلبنا الوجبات من الثانية ظهرا ,ورد الطيار قائلا :الأوردر طلع ومش هينفع يتلغي وكان معي طلبات لأماكن آخري ,وعلي الرغم من توبيخي له ولكن للأمانة لم يرد بأي كلمة غير لائقة وكان يتحدث باحترام واعتذر
وبالنسبة للأوردرات الخطأ ,أنا أري أنها مسؤولية الطيار عليه أن يتأكد قبل الذهاب من المطعم أن ما مكتوب في “الريسيت ” مماثل لما موجود في الحقائب فهذا عمله وهذه ليست مسؤوليتي
مني عبد الرسول (مدير إدارة البرامج بقطاع الحاسب الآلي بمصر للسياحة) : بعض الطيارين يأتوا بدون أن يكون في جيبهم “فكة” مع العلم لمعرفتهم أن لي “باقي” من الحساب , وأنا في بيتي وليس معقولا أن أنزل من بيتي أدور له علي فكة
أما دليفري الصيدلية يكون التوصيل مجانا فلا يمكن أن أتركه يذهب بدون أن أعطي له خدمة توصيل لأني أشعر أنه ليس طامعا
يوسف سمير ..(موظف بجمعية رسالة الخيرية) :
معظم أكلي دليفري لأنني أقضي معظم وقتي خارج المنزل بالإضافة إلي انني دائم علي الشراء عبر الانترنت .. ومن تجاربي الجيدة ,طلبت بيتزا من أحد الأماكن وكان لا يوجد لديهم “مياة غازية” وتفاجئت بالطيار يأتي بالأوردر ويقول لي عرفت أن حضرتك عايز بيبسي فاشتريته لك ,فسعدت جدا بهذا الموقف وشعرت أنه مهتم بالعميل
أما من الناحية الآخري بعض الطيارين يرفضون الصعود ,ويقول لي (مش هينفع اطلع عشان معايا أوردرات تانية ) ويتحدث معي بأسلوب غير لائق,فأقول له خلاص مش عايز الأوردر ,يقول لي :خلاص يافندم متاخدوش , يتحدثون بلا مبالاة ويطلبون مني النزول لاستلام الطعام
وآخر كان لي عنده 40 جنيها باقي الحساب ,قال لي ( هروح افك وارجعلك ) ولم يعد , وأغلق تليفونه وعندما تواصلت مع إدارة المطعم قالوا لي إن عامل الدليفري صفي حسابه دلوقتي ومشي
وعلي الرغم من كل ذلك لا ننسي ذورة الكورونا وفترة السيول ,وانتشار عمال الدليفري في شوارع مصر لتوصيل الطلبات ونحن جالسون في بيوتنا وهم معرضون للمخاطر من كل ناحية .
منال محمد رجب (طالبة بكلية الآثار) :من أغرب المواقف التي تعرضت لها أن عامل الدليفري وصل لي الطلب علي أول الشارع ,وقال لي : ( تعالي خديه انتي ,انتي ساكنة بعيد أوي وبالفعل نزلت) .
وهناك موقف آخر سرده لي الoffice boy في الشركة التي أعمل بها أنه كان يعمل دليفري في أحد المقاهي الشهيرة ,وذهب لتوصيل كوبين من القهوة الباردة لأحد العملاء ,فأحد الكوبين انسكب علي الأرض ,فكمله بالماء من الكولدير ووصل الأوردر ,وقال ( محدش خد باله )
إيهاب منصور ..وكيل “القوي العاملة” ب”النواب” :
سأقدم مقترحا بالدورة المقبلة لضم عمال الدليفرى فى تعديلات قانون التأمينات
التعديلات الجديدة .. تحدد أجورا مناسبة للمهن المهمشة
يؤكد النائب المهندس إيهاب منصور ,وكيل لجنة القوي العاملة بمجلس النواب أن هذه الفئة لم تلق الدعم من أي جهة والحل هو إدخالهم في القوانين الخاصة بالعمل والتأمينات الاجتماعية مع العلم أنه تم الانتهاء من مناقشة قانون العمل بمجلس الشيوخ ويراجع الآن من قبل مجلس الوزراء لإجراء بعض التعديلات ثم يصل إلينا في البرلمان ؛موضحا أن قانون العمل يجب أن ينظر إلي الطياريين وغيرهم لأن هناك مهن كثيرة مهمشة ولم ينظر إليها بجدية ولم يحصل أصحابها علي حقوقهم,ففي العصر الذي نعيشه ما زال هناك البعض يتقاضى 700 و800 و900 جنيه كأجور شهرية .
ويضيف أننا بحاجة إلي تعديل في القانون رقم 148 لسنة 2019 الخاص بالتأمينات الاجتماعية وسأقوم بتقديم مقترح في دورة الانعقاد القادمة بتعديل بعض بنود قانون التأمينات من بينها تعديل أحوال الفئات المهمشة ومن بينهم عمال الدليفري حتي ولو عن طريق خطة لإدخال كل منهم ضمن التأمينات بشكل تدريجي خاصة وأن الطيار حياته دائما في خطر ؛صحيح أن هناك بعض الشركات تعطي مرتبات لموظف الدليفري فيتغاضي عن التأمين لكن الأصعب هي الأماكن التي لا تعطى أجورا شهرية ولا تؤمن عليهم
قائلا إن التعديلات علي قانون التأمينات ستحدد مرتبات مناسبة لهذه الفئات .
مجدي البدوي ..”نائب رئيس اتحاد عمال مصر “:
( الدليفرى) ضمن العمالة غير المنتظمة وتتحمل عنهم الدولة
الاشتراك فى التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحى الجديد
يقول الكاتب الصحفي مجدي البدوي ,نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر,ورئيس النقابة العامة للصحافة والإعلام إن الطيارين يدرجون تحت اسم العمالة الموسمية أو الهامشية حيث أنهم لم ينتموا إلي أي نقابة ويمارسون عملهم مقابل عمولة وليس أجرا ثابتا .
وطبقا لقانون التأمينات الاجتماعية يوجد فئتان لسائقي الدليفري : الاولى .. يمتلك مركبة ويعمل لدي صاحب عمل واحد (يقوم بالتوصيل لمطعم واحد تربطه به علاقة تعاقدية) ويخضع لجميع أنواع التأمينات الشيخوخة والعجز والوفاة والمرض والبطالة ,ويقوم صاحب العمل بسداد حصة تأمينية له .
الفئة الثانية ..يمتلك مركبة ويعمل بها حسب الطلب ويخضع لتأمين العمالة غير المنتظمة حيث أنه ليس له صاحب عمل ثابت ويشترك عن نفسه ويسدد حصة تأمينية لنفسه ويستفيد من تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة .
أضاف انه ومنذ نوفمبر 2021 صدر قرار رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي باستفادة الخاضعين للعمالة غير المنتظمة لمزايا التأمين الصحي وفقا لقرار 1072لسنة2021 بعد قيامهم بسداد حصة التأمين الصحي 4% بجانب اشتراكاته وهي 10% وعليه يصبح متمتعا بالتأمين الصحي .
ويري البدوي أن الشخص الذي يمتلك المركبة ويعمل أمام المحلات يخضع للعمالة غير المنتظمة ومادام معه رخصة سائق دراجة نارية ,إذن هو يتبع نقابة النقل البري.
الحل في قانون التأمين الصحي الجديد لأنه عند تطبيقه سوف يكون للعامل ليس بحاجة لتسديد جنيها واحدا لأنه ينص علي أن كل من يحمل الجنسية المصرية سيكون تحت مظلة التأمين الصحي لأن الدولة سوف تتحمل اشتراك غير القادرين وهي العمالة غير المنتظمة ,فالطيار فقط سوف يسدد اشتراك التأمين لفترة مؤقتة لحين تطبيق التأمين الصحي الشامل
ويشير نائب رئيس اتحاد العمال إلي أن الطيارين لم يعلموا بهذه المعلومة ولم يعرفوا أيضا أنه يستطيع عمل تأمينا اجتماعيا لنفسه طبقا للقانون الجديد المطبق حاليا ,والخزانة العامة للدولة هي التي تتحمل قيمة اشتراك صاحب العمل وهو يدفع لنفسه فقط نسبة بسيطة.
وفي مشروع قانون العمل الجديد سوف يكون هناك صندوق لرعاية العمالة غير المنتظمة ,وتمويله
4% من قيمة اشتراك مرتبات العاملين غير المنتظمين ودور هذا الصندوق يتمثل في رعاية هؤلاء اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وثقافيا أي سيكون بمثابة الأب الشرعي بالنسبة لهم .
الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي :
جميع عمال التوصيل .. من حقهم الاستفادة بالمزايا التأمينية
كتب – وليد شاهين
أوضحت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي أن جميع عاملين التوصيل (الدليفري) بالمنشآت الذين يعملون بها خاضعين لفئة العاملين لدي الغير ويتم التأمين عليهم وفقا لقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات ويستفيدون بالمزايا التأمينية ,والتي تتمثل في :
1- معاش شهري له حال بلوغه سن الشيخوخة
2- معاش شهري للمستحقين عنه حال وفاته
3- تعويض من دفعة واحدة في حالة عدم توافر شروط استحقاق المعاش
4- في حالات انتهاء العمل للوفاة أو لثبوت العجز الكامل (أو وقوع الوفاة أو العجز الكامل خلال سنة من تاريخ انتهاء الخدمة) وله مدة اشتراك 3 أشهر متصلة أو 6 أشهر منفصلة فيستفيد بقيمة معاش شهري لا يقل عن 65% من الحد الأدني لأجر الاشتراك في تاريخ واقعة الوفاة أو العجز.
5- تأمين إصابات العمل بصرف معاش أو تعويض حال إصابة المؤمن عليه بإصابة بسبب أو أثناء العمل أو بأمراض مهنية
6- تأمين المرض ويشمل العلاج والرعاية الطبية وتعويض الأجر ومصاريف الانتقال حال انقطاع الأجر نتيجة المرض
7- تأمين البطالة حال إنهاء خدمة العامل تعسفيا
8- المزايا التأمينية الآخري مثل مكافأة نهاية الخدمة والتعويض الإضافي في حالة انتهاء خدمة المؤمن عليهه للوفاة أو العجز ومنح الوفاة ونفقات الجنازة عند وفاة صاحب المعاش .
كما بينت الهيئة بأنه في تلك الحالات يتم التأمين عليهم بنسبة اشتراك 11 % يتحملها العامل وبنسبة اشتراك 18.75% يتحملها صاحب العمل بإجمالي نسبة اشتراك 29.75% من أجر الاشتراك للمؤمن عليه .
قصة نجاح ( عامل دليفرى)
بدأ بجنيه واحد يوميا .. لمدير بأشهر شركة مخبوزات أمريكية
فضل : بعض المديرين يعاملون ( الطيار ) ويستغلونه في فى مشاوير خاصة
قصة نجاح متميزة بطلها أحد عمال الدليفرى والذى وصل الى القمة وهو ماهر فضل (مواليد 1964 ) والذى بدأ مشواره المهني في عمر 12 عاما في المصنع الذي كان والده يعمل مديرا به ,وكان يتقاضي “جنيها واحدا ” في اليوم ثم انتقل بعد ذلك للعمل كمندوب مبيعات في أحد الشركات أثناء الدراسة.
ويقول :هذا لا يعيبني فأخي الكبير طبيب وكان يعمل في فترة الصيف في فندق فعائلتي علمتني بأن الدراسة ليس عائقا أمام العمل ,وعدم التقيد بعمل معين مادام هناك الأفضل ,فلا مانع من التجربة والتطوير من الذات , وفي أثناء فترة التجنيد علمت من صديق أن أحد المطاعم تطلب طيارين (يسوقون موتوسكلات) فرحبت بالفكرة وأنا كنت مسؤولا عن نفسي تماما وكنت لا أحب أن أطلب من والدي “مصروفا”
والبداية كانت في شركة”أمريكانا” وبعد ثلاثة أشهر من تعييني بمطاعم “بيتزا هت ” اختاروني كمشرف افتتاحات ثم ترقيت كمساعد مدير مطعم وفي خلال سنتين من عملي في توصيل طلبات للمنازل ترقيت لمدير المطعم الذي أعمل فيه ,وأصبحت مديرا علي زملائي ورؤسائي أيضا وهذا كان تحد كبير لي ثم انتقلت لعدة مطاعم آخري وترقيت لمدير عام وعدة مناصب آخري ,فكنت مدير سلسلة في مطاعم “كوستا كوفي ,وحاليا مدير إدارة خدمة العملاء بالكامل لمطاعم سينابون التابعة لشركة (UBF ) الشركة المتحدة للمشروبات والأغذية وهي الوكيل الحصري لعلامة سينابون الأمريكية.