اللواء محمود شعراوي: مستمرون في افتتاح جميع نقاط مسار العائلة بالمحافظات المتبقية لتكون جاهزة للزيارة والبرامج السياحية الدولية
المشروع سيساهم في تطوير المجتمع المحلي وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظات
نسعى لوضع خطط استثمارية لاستغلال المناطق المحيطة بالمزارات المقدسة بالمسار وتكلفة المشروع تخطت 300 مليون جنيه
الدكتور خالد العنانى: مسار رحلة العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التي تنفرد بها مصر والذي يتم الترويج له عالميا
الدولة مهتمة بإحياء مسار العائلة المقدسة والوزارة تولى اهتماماً سياحياً وأثريا بالمشروع حيث خصصت وزارة السياحة والآثار مبلغ 60 مليون جنيه لصالح المشروع
محافظ المنيا: افتتاح المسار سيساهم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية
افتتح اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، أعمال تطوير نقطة مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط، وذلك ضمن الزيارة الميدانية التي يجريها الوزيران بالمحافظة، كما تفقد الوزيران والمحافظ كنيسة السيدة العذراء مريم عقب إنهاء أعمال الترميم والتطوير بها.
جاء ذلك بحضور غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور محمد أبوزيد، نائب محافظ المنيا، اللواء أ.ح ياسر عبد العزيز السكرتير العام للمحافظة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، و القمص داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط وعدد من القساوسة وعدد من قيادات وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار.
ومن جانبه أكد وزير التنمية المحلية أن نقطة المسار التي تم افتتحها اليوم تعد واحدة من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة حيث مكثت بها العائلة المقدسة مدة ثلاثة أيام فى إحدى المغارات التي شيدت عليها هذه الكنيسة في القرن الرابع الميلادي.
وأضاف اللواء محمود شعراوي أن هذا الافتتاح اليوم لنقطة المسار بدير جبل الطير تأتي تتويجاً للافتتاحات المتتالية السابقة لنقاط المسار في كل من سمنود وتل بسطا بالشرقية وكنيسة العذراء بسخا في كفر الشيخ و أديرة وادى النطرون بمحافظة البحيرة وستتوالى فى الأسابيع القادمة افتتاح باقي نقاط المسار لنعلن للعالم جاهزيتنا لاستقبال وفود الحجاج والسياح من جميع بقاع الأرض للتبرك من هذه الأماكن المقدسة.
وأعلن وزير التنمية المحلية أن محافظات مصر الثمانية المعنية بتأهيل خط مسار العائلة المقدسة قد استكملت أعمالها على كافة النقاط الخمس والعشرين في منظومة من الجهد والتعاون المثمر الذي تم بالتعاون مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والعاملين في الوزارتين ، لافتاً إلى أن المحافظات الثمانية قامت باستكمال كافة بنود تطوير خط المسار لنقدم لمصر وشعبها وللعالم أجمع واحدة من أهم المعالم التراثية بل والإنسانية المتصلة بشعوبنا جميعاً، حيث تم استكمال وتأهيل وضع خط المسار ، وإعداده للزيارة والبرامج السياحية الدولية .
وأشار اللواء محمود شعراوي، إلى متابعة اللجنة العليا المشكلة لمتابعة هذا المشروع والتي تضم وزارة التنمية المحلية ومشاركة وزارة السياحة والاثار، والأمانة العامة لمجلس الوزراء ولجنة السياحة بمجلس النواب وبالتعاون الكامل مع الكنيسة القبطية و برعاية كريمة من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والآباء الكهنة في كافة ربوع محافظات مصر التي شملها المشروع، مشيراً إلى أنه كانت هناك مشيراً إلى أنه كانت هناك متابعة جادة من وزارتي التنمية المحلية والسياحة و الآثار لأعمال التطوير لنقاط المشروع بالإضافة إلى جهود السادة المحافظين وكذلك بدعم ومساندة من اللجنة العليا المشرفة على استكمال تطوير خط المسار، لتضع مشروع التطوير هذا أمام العالم كواحدة من أهم معالم مصر التراثية والدينية والسياحية، والتي ستكون لها أكبر الأثر في تطوير المجتمع المحلي وتعزيز المشاركة الشعبية استفادة من وجود هذا الإرث التاريخي والإنساني في محافظات مصر المختلفة.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن أعمال التطوير لمنطقة المسار المؤدي إلى دير جبل الطير تضمنت تمهيد للطرق بطول كيلو متر وترميم صحن الكنيسة الأثرية الذي قامت به وزارة السياحة وأعمال تطوير ساحة ومدخل الدير المتمثلة في رصف وتطوير مداخل الكنيسة ودهان واجهات المقابر على يمين ويسار مدخل الكنيسة لتظهر بشكل حضاري ومشرف للزائرين وكذا أعمال التشجير والبوابات على مداخل الطريق المؤدى للدير وتجديد الاستراحة السياحية.
وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا لتنفيذ أعمال التطوير الشامل لمسار العائلة المقدسة بجميع المحافظات، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية التي تضاف إلى رصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري، ويحمل الخير لمصر واقتصادها القومي، لتحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر 2030.
ووجه اللواء محمود شعراوي التحية لكل من قام باستكمال كافة التكليفات الصادرة للمحافظات الثمانية وما أسهمت به المحافظات من خططها الاستثمارية لاستكمال الأعمال المطلوبة بجهودها الذاتية وهو المبلغ المقدر بما يزيد عن 300 مليون جنيه شملت تجهيز المواقع وتهيئة الطرق المؤدية الى خط المسار وترميم المرافق وتأهيلها والزراعات المختلفة والحدائق ، وأوضح الوزير أن الدولة تسعى حالياً لوضع خطط استثمارية للاستغلال الأمثل للمناطق المحيطة بهذه المزارات المقدسة، كما قدم “شعراوي ” الشكر إلى مطران سمالوط (الأنبا بفنتويوس )على نظرته المستقبلية ببنائه فندق العائلة المقدسة الذى يوفر أماكن للاستراحة والمبيت للسائحين على أعلى مستوى ، مضيفاً : أرجو أن يحذوا رجال الأعمال والمستثمرين حذوه ويقدموا مشروعاتهم لاستثمار هذا المشروع بما يعود بالنفع على سكان محافظة المنيا وباقي المحافظات الأخرى بما يساهم في توفير فرص عمل لهم ورفع مستوى معيشتهم ويسهم في الاستفادة من الآثر التاريخي سياحياً.
كما وجه وزير التنمية المحلية التهنئة لمحافظة المنيا على هذا الإنجاز الذي يضاف إلى رصيد الإنجازات بالمحافظة، وقدم الشكر للواء أسامة القاضي علي المجهود الذي بذله ولأعضاء اللجنة المعنية لما لمسناه من جدية وسرعة ودقة في التنفيذ خاصة ما أضافته المحافظة من موازنتها الاستثمارية بقيمة 2,5 مليون جنيه مصري لاستكمال أعمال البنية التحتية لإنهاء ترميم وتحسين خط مسار العائلة بالمحافظة.
ومن جانبه أعرب الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار عن سعادته بافتتاح نقطة جديدة من نقاط مسار العائلة المقدسة اليوم، بالمحافظة الرابعة و ذلك بعد ما يقرب من شهرين منذ افتتاح نقطة أديرة وادي النطرون بمحافظة البحيرة في أواخر شهر مايو الماضي، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة لرحلة العائلة المقدسة حيث أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من ٢٥ بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.
وأكد وزير السياحة والآثار على اهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار العائلة المقدسة، وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع المحافظات، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية.
كما تولى وزارة السياحة والآثار اهتماما سياحيًا و أثرياً كبيرا له، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار بالإضافة إلى قيام الوزارة بتطوير الخدمات السياحية حول هذه المناطق ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كافة نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية، وتوفير كافة الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة، حيث أوشك على الانتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بالمحافظات الثمانية التي تحتوي على نقاط مسار العائلة المقدسة، معربا عن حرصه الدائم على زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة تطور مستجدات الأعمال بها.
وأشار الدكتور خالد العناني، إلى أن مسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التي تنفرد بها مصر والذى يتم الترويج له عالميا ، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بتقديم مبلغ 7,50 مليون جنيه كمساهمة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين بنقاط مسار العائلة المقدسة في جبل الطير بالمنيا، حيث تم عمل مجموعة من المظلات ومقاعد الجلوس و لوحات إرشادية وتعريفية للمكان و تمهيد الطرق المؤدية للدير وتحديد مسارات الزيارة مع مراعاة تعدد الطرق المستخدمة للوصول إلى الموقع، بالإضافة إلى أعمال التنسيق العام للموقع ورفع كفاءته وحرم الكنيسة وضبط مناسيبه، بالإضافة إلى إنشاء نقطة وصول سياحي عبارة عن مبني دورين مزود بخدمات سياحية من قاعة لعرض مجموعة من الأفلام الترويجية عن المقصد السياحي المصري وما يتميز به من مقومات وأنماط ومنتجات سياحية مختلفة ومتنوعة، بالإضافة إلى كافتيريا، فضلا عن الانتهاء من أعمال الترميم الإنشائي من حيث تأمين العناصر المعمارية والأثرية و الترميم الدقيق.
و أضاف وزير السياحة و الآثار أن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة يأتي في إطار رؤية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضاري المصري الفريد للأجيال القادمة والبشرية. ويعمل المشروع على تحقيق تنمية عمرانية مستدامة، لاسيما المجتمعات الفقيرة في منطقتي الدلتا وصعيد مصر، وخلق مسارات للتنمية السياحية تضاف إلى المواقع الأثرية و السياحية وإتاحتها لذوي الهمم، ورفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، الأمر الذي يساهم في إثراء المنتج السياحي المصري، ويعمل في الوقت ذاته على القضاء على موسمية السياحة حيث أن نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام لكونه منتج روحاني في المقام الأول لا يقتصر على شريحة معينة من السائحين أو الزائرين، مما يعمل على إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وبالتالي زيادة العائد من النشاط السياحي على المجتمعات المحلية بالإضافة إلى تعزيز مكانة مصر عالمياً كأرض تحتضن مختلف الأديان والثقافات والحضارات وإبراز صورتها الحقيقية وممتلكاتها الإنسانية.
من جانبه، أكد محافظ المنيا أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير يعد من المشروعات القومية الهامة التي توليها المحافظة اهتماما بالغًا وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي – رئيس الجمهورية، وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها وإضفاء مظهرًا تراثيًا وجماليًا عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.
وأوضح محافظ المنيا أن أعمال تطوير المسار، تضمنت تطوير المدخل الرئيسي لمنطقة كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير، أعمال رصف بمدخل الدير، تطوير الطريق السياحي، تركيب لوحات ارشادية، تمهيد الطرق المؤدية للكنيسة الأثرية بالبازلت وأعمال التشجير والانارة.
ووجه المحافظ خلال كلمته الشكر والتقدير لكل من ساهم في ذلك المشروع القومي الكبير، وعلى رأسهم وزارة التنمية المحلية، المشرفة على المشروع، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، والكنيسة المصرية، وكافة الأطراف والجهات الشريكة، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري، ويحمل الخير لمصر واقتصادها القومي، لتحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر 2030.
جدير بالذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، يتكون من 25 نقطة في 8 محافظات هي (شمال سيناء – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – البحيرة – القاهرة – المنيا – أسيوط،) حيث تضم محافظة المنيا دير العذراء بجبل الطير بسمالوط والتي تعد إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة حيث مكثت في المغارة لمدة ثلاثة أيام ووصلت إليها عبر النيل