مع اقتراب موعد قمة المناخCOP 27 التي تستضيفها مصر العام الجاري، ينظم البنكالمركزي المصري وبنك إنجلترا ورشة عمل لمناقشة مخاطر المناخ وتأثيرها المحتمل علىالاقتصادات العالمية.
تأتي ورشة العمل في إطار خطة التعاون الفني التي تمولها حكومة المملكة المتحدة، حيثيشارك موظفو بنك إنجلترا تجربة المملكة المتحدة في تحليل وإدارة وفهم الآثار الناجمةعن تغير المناخ على المؤسسات المالية واستقرار النظام المالي.
وتتناول ورشة العمل التي تستمر على مدار ثلاثة أيام، جهود شبكة النظام المالي الأخضرالدولية (NGFS) والتي تضم 116 عضوَا من المصارف المركزية وهيئات الرقابة المالية منجميع أنحاء العالم، بما في ذلك البنك المركزي المصري، وذلك لوضع التوصيات وتبادلأفضل الممارسات في مكافحة تغير المناخ.
يفتتح ورشة العمل سارة بريدين، المديرة التنفيذية لاستراتيجية الاستقرار المالي والمخاطرفي بنك إنجلترا، والمشرفة على نشاط البنك فيما يتعلق بتغير المناخ.
وتتضمن الورشة عرض ومناقشة
نتائج السيناريو الاستكشافي للمناخ التي أصدرها بنك إنجلترا في مايو الماضي، والذييبحث المخاطر المالية التي يشكلها تغير المناخ على أكبر البنوك وشركات التأمين العاملةفي المملكة المتحدة، مما يتيح للبنك المركزي المصري اكتساب الخبرات لكيفية إدارة مخاطرالمناخ من خلال تجارب الدول الأخرى.
ويقدم خبراء بنك إنجلترا الدعم للبنك المركزي المصري وبنوك مركزية أخرى، بما في ذلكفي سيراليون والمغرب ومجتمع التنمية لجنوب إفريقيا، للتعامل مع الآثار الناجمة عنانتشار وباء كوفيد – 19، وكذلك فيما يخص تحليل البيانات وهو ما يسهم في تحقيقالاستقرار المالي في جميع أنحاء القارة.
وصرحت مي أبو النجا، وكيل أول محافظ البنك المركزي المصري ” ان تغير المناخ أحد أبرزمجالات التمويل المستدام، حيث تسببت تغيرات المناخ في استحداث أنواعًا جديدة منالمخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار، مشيرة الى ان التحول إلى اقتصادات منخفضةالكربون يجب أن يكون تدريجيًا ومدروسًا بشكل جيد لضمان الاستقرار المالي والمصرفي،حيث سيكون للبنوك دورًا نشطًا في تسهيل هذا التحول،
اشارت إلى ان الدور الرائد لبنك إنجلترا في مجال تمويل المناخ، والدعم المستمر الذيقدمه للبنك المركزي المصري لتعزيز وتطوير القدرة على مواجهة هذه المخاطر المستحدثة،وقالت ان المركزى المصرى يتطلع إلى المزيد من التعاون المستقبلي من أجل تحقيق تنميةاقتصادية أكثر استدامة“.
من جانبه اعرب جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر عن سعادته ببدء مرحلةلتعاون مصر وانجلترا بشأن المناخ مع مصر، حيث تجتمع بنوكنا المركزية لمناقشة قضيةهامة وهي كيفية مواجهة الآثار الاقتصادية لتغير المناخ،
قال ان الوفاء بالالتزامات المُتفق عليها في مؤتمر المناخ السادس والعشرين COP 26 كجزء من ميثاق جلاسجو للمناخ،يتطلب إيجاد حلول ذكية ومبتكرة للمخاطر المالية التيتنتج عن تغيرات المناخ، لافتا الى الى ان بنك إنجلترا يتمتع بخبرة عالمية رائدة في هذاالمجال“.
اوضحت سارة بريدين، المديرة التنفيذية لاستراتيجية الاستقرار المالي والمخاطر في بنكإنجلترا ان التحديات الناجمة عن تغير المناخ مهمة للغاية، ويحتاج التصدى لها بنجاح،إلى تبادل الخبرات عبر المؤسسات، وتُعد ورشة عمل تحليل سيناريو المناخ التي نقومبعقدها مثالًا عمليًا على التعاون الدولي المطلوب في هذا الإطار،
وتعد ورشة العمل جزءًا من الشراكة في مجال الاقتصاد الأخضر بين مصر والمملكةالمتحدة، حيث تتعاون مصر والمملكة المتحدة على نطاق واسع للعمل على الوفاءبالالتزامات والاجراءات المتفق عليها خلال COP26 وضمان الانتقال الناجح لرئاسة مصرلقمة المناخ COP27.