بعد حصول العرض المسرحي “هلاوس” علي عدد من الجوائز في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، منها جائزة أفضل سينوغرافيا والتي حصل عليها كل من المخرج محمد عبدالله ومدير الإضاءة ابو بكر الشريف، وحصوله أيضا علي شهادة تقدير في المايم للفنان الشاب عبدالله سلطان، يتم حاليا إجراء مفاوضات مع فريق عمل مسرحية “هلاوس” لعرضها خلال الفترة القادمة في عدد من المهرجانات، ومجموعة من المحافظات والدول العربية، واكد المخرج محمد عبدالله أنه بالرغم من سعادته بالحصول علي تلك الجوائز في المهرجان، ولكنه لم ينشغل بالمنافسة، وكل ما كان يسعى إليه هو محاولة الوصول إلى إنجازات متتالية على عدة مستويات، مثل إقناع الجهات المنتجة لتبنى الفكرة وإنتاجها والتى تختلف فى مضمونها.
وأعرب “عبدالله”، عن سعادته بالحصول على الجائزة لانها من مهرجان المسرح التجريبى والذى يحظى بمكانة فنية كبيرة، مشيرا إلى أن الجائزة تمثل له حافز كبير، فضلا عن إشادة المخرج خالد جلال رئيس لجنة التحكيم بالمجهود والإبداع المميز بالعرض، وأضاف أن مشاركة مسرحية “هلاوس” فى مهرجان المسرح القومى، وبعدها مهرجان المسرحى التجريبى كان إنجازات متتالية فى حد ذاتها، وجنى لثمار التجربة، مشددا على أن الفوز له مذاق خاص ومتعة فنية.
وأوضح أنه استعان بفكرة عرض “تاجر البندقية”، لأنها اكبرحبكة نفسية لدى شكسبير، والذى كان بمثابة دراما نفسية مختلطة بين الحب والكره والصداقة والخيانة، والذى يعبر عن الهلاوس السمعية والبصرية وكيفية السيطرة على الانفعالات التى تصدر بداخلنا مع العلاقات الإنسانية المختلفة، مشيرا أن تدريبات الممثلين على العرض استغرق وقت طويل تخطى عام ونصف، من أجل إتقان التعبير عن تلك المشاعر بالحركات الجسدية ودراسة المدارس المختلفة مثل المسرح الاسود واللحظات التمثيلية الطبيعية، وأشار إلى أنه تم وضع موسيقى خصيصًا للعرض بناء على عدة مدارس مختلفة بالموسيقى.
واضاف “عبد الله” أنه يخصص لكل عرض موسيقى خاصة به تعبر عن قضاياها والقصة التى تتناولها، بالإضافة عما إذا كان العرض صامت أو متكلم، لافتا إلى أنه فى العرض المسرحى “هلاوس”، اعتمد على السينوغرافيا الخاصة بالنص والتى اعتمدت على الرؤية المسرحية المخرج بعد ورشة عمل تفصيلية.
“هلاوس” المأخوذ عن رواية “تاجر البندقية” للمؤلف العالمي ويليام شكسبير، أداء عمر عز، وعبدالله سلطان، وعبدالرحمن القاضي، ونهال فهمي ومعتصم شعبان، وجورج فوزي، ومصطفى حزين، ويشارك في الأداء وتنفيذ المسرح الاسود كل من ريم عصام ومارسيل ميشيل، وإهداء تصميم الإضاءة أبو بكر الشريف، ملابس أميرة صابر – عبد الرحمن القاضي ، إكسسوار هاجر كمال، مكساچ الصوت يسرا توفيق، إعداد موسيقي محمد عبدالله تنفيذ صوت دينا سليمان، مكياچ وأقنعة محمد فوزي”بكار”، رؤية تشكيلية محمد عبدالله – أبو بكر الشريف مساعد مخرج تحت التمرين ياسمين عادل ويوسف هاني وحبيبة عمرو وساره طلعت، مخرج مساعد مروه حسن وأبانوب ڤيكتور ومحمد الخضيري، ومخرج منفذ أحمد رضا.