إنطلقت اليوم فعاليات مؤتمر التقاعد العربي بمدينة شرم الشيخ في دورته السادسة تحت شعار (آفاق أنظمة التقاعد العربية للعام 2050 – التغيير والفرص) بمشاركة ممثلين من البرلمان العربي، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، جمهورية فلسطين، جمهورية لبنان، جمهورية تونس، جمهورية تركيا، مملكة الأردن، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، النمسا، وبمشاركة مجموعة من المنظمات الدولية منها الجمعية الدولية لمنظمة الضمان الإجتماعي، البنك الدولي، منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، الوكالة الأمريكية للتطور الدولي، صندوق النقد الدولي، غرفة التجارة الأمريكية.
أكد اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، خلال كلمته الافتتاحية، أن مصر تتمتع بخبرات متراكمة في مجال التأمين الاجتماعي، مشيراً إلي أهمية المحاور المطروحة في المؤتمر وخاصة مدى تأثير أزمة جائحة كورونا وأزمة حرب روسيا ومدى تأثير الأزمة الإقتصادية العالمية على نظم صناديق التأمينات الإجتماعية العربية مع دراسة التجارب الناجحة لبعض الدول العربية فى مجالات استثمارات أموال التأمينات الإجتماعية.
أشار “عوض” إلي أن مصر تتطلع إلى استشراف آفاق مستقبل نظم التقاعد والتأمينات الإجتماعية فى ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ووضع الآلية المناسبة للعمل الجماعى على المستوى العربى لمؤسسات الضمان الاجتماعى لكى توفر للمواطن العربى حاجاته وحقوقه الأساسية وتجسد قيمة الإنسانية وتعزز إحساسه بالعدالة الإجتماعية.
أوضح “عوض” أن المؤتمر الذى تنتهى فعالياته مساء غداً الجمعة، يتناول خمس جلسات نقاشية منها جلسة حول اقتصاديات أنظمة التأمين الاجتماعي وحجم الإنفاق على المعاشات التقاعدية بحلول 2050، حيث تبحث الجلسة مصادر الإنفاق على المعاشات التقاعدية على مدى العقود المقبلة وخيارات الإصلاح في العديد من البلدان.
كما تتناول جلسة أخرى؛ التحديات والإصلاحات الممكنة لاستدامة المعاشات التقاعدية في العالم العربي، حيث يأتي على رأس أولويات جميع الدول العربية ضمان تلبية السياسات العامة لأنظمة التأمين الاجتماعي لتقاعد مستدام وميسور ومناسب للوضع الراهن وأيضاً في المستقبل.
أشار إلى أن الأزمات العالمية لم تكن غائبة عن المؤتمر، حيث سيتم تخصيص جلسة لمناقشة تأثير أزمة جائحة كورونا على أنظمة التأمين الاجتماعي والدروس المستفادة، كما سيناقش المؤتمر عدة قضايا هامة منها دور التحول الرقمي، ومنصات تكنولوجيا المعلومات في التأمين الاجتماعي والإدخار.
أوضح أنه تم تخصيص جلسة خاصة تحت عنوان “الاستثمار ما بعد الجائحة إلى أين وكيف تؤثر قضايا الهيمنة الاقتصادية والحرب في أوروبا على قرارات الاستثمار؟.
وتختتم أعمال المؤتمر بالبحث عن إجابة سؤال عام وهو “هل يجب أن تبحث صناديق التقاعد عن عائد أعلى أم لا؟، حيث تكشف الجلسة بعض الدروس الرئيسية المستفادة من تخصيص الأصول في العقود السابقة وإلى أي مدى تعلمنا دروسًا من الماضي وما الذي يمكن أن تجلبه لنا السنوات الثلاثين القادمة.