تنظم مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك، الأربعاء المقبل، بالتعاون مع مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، منتدى ” بناء قدرات المرأة العربية في مواجهة التغيرات المناخية “، في الخامسة مساء الأربعاء المقبل، في المنطقة المفتوحة على شاطئ النيل، ضمن فعاليات المبادرة العالمية الرائدة في مواجهة التغيرات المناخية في مصر وأفريقيا ” المليون شباب متطوع للتكيف المناخي – سفراء المناخ ” المسجلة بوحدة التنمية المستدامة بالامم المتحدة وأطلقتها مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني وكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية وجامعة الأزهر الشريف والتي كان لها السبق في مصر للعمل المناخي النسوي بتدشين حركة نساء من أجل المناخ، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة نفين الكيلاني، والاتحاد النوعي للمناخ، واتحاد نساء مصر، بمشاركة رابطة المرأة العربية والاتحاد النوعي لنساء مصر برئاسة الدكتورة هدي بدران، ومؤسسة السلام للحوار والثقافة والفنون برئاسة الإعلامية مها الوكيل، واتحاد قيادات المرأة العربية فرع -جمهورية مصر العربية الذي تتولي رئاسته د. ريهام العاصي، والدكتورة هاله عدلي حسين الأمين العام للاتحاد، ويدير اللقاء الكاتب والمفكر ياسر مصطفى عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.
وقال السفير مصطفى الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي في مصر ورئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي ” سفراء المناخ ” إن المرأة في المنطقة العربية هي أحد عوامل التغيير في العمل المناخي وتحقيق الاستقرار.
أضاف أن المنتدى يسلط الضوء على الأمثلة الناجحة حيث كانت النساء في المنطقة عوامل تغيير حقيقية لتنفيذ الحلول المتعلقة بالمناخ التي ترجمت إلى الحلول الدائمة ، وساهمت في الاستقرار وبناء السلام.
أضاف أن المبادرة كان لها السبق في تنظيم منتديات العمل المناخي للنساء حيث تم تنظيم منتديات العدالة المناخية ومنتديات نساء من آجل المناخ.
من جانبها قالت الدكتور هانم الشيخ المتحدث عن رابطة المرأة العربية في المنتدى ، إنه في حين أن التمثيل السياسي والاقتصادي للمرأة في المنطقة العربية قد أحرز بعض التقدم ، فإن المنطقة لا تزال أقل عملا فيما يتعلق بدور المرأة في مواجهة تغير المناخ.
الإعلامية مها الوكيل رئيس مؤسسة السلام للحوار والثقافة والفنون، أشارت إلى أن اللاجئات والمشردات يواجهن التحديات المتعلقة بالمناخ فنحو ثلث أسر اللاجئين في الدول العربية هي أسر تعيلها سيدات وتتأثر بشكل غير متناسب بآثار تغير المناخ، موضحة أن اللاجئات والمشردات يمكن أن يكن عوامل تغيير نشطة في دعم العمل المناخي نظرًا لدورهن في إدارة موارد الغذاء والمياه والطاقة على مستوى الأسرة.
وأشار حسام الدين محمود المدير التنفيذي للاتحاد النوعي للمناخ، إلى أن التأثير الشديد لتغير المناخ دفع الرجال إلى البحث عن وظائف في المدن ، مما أجبر النساء على تحمل مسؤوليات أكبر لإعالة أسرهن.
وتقول النائبة السابقة هيام حلاوة، يعد تغير المناخ أحد أكبر التحديات العالمية في القرن الحادي والعشرين، وتختلف آثاره باختلاف المناطق والأجيال والعمر والطبقات ومجموعات الدخل والجنس، فبناءً على النتائج التي توصل إليها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ ، من الواضح أن الأشخاص الأكثر ضعفاً وتهميشاً بالفعل سيواجهون أكبر التأثيرات، من المتوقع أن يتأثر الفقراء ، ولا سيما في البلدان النامية ، بشكل غير متناسب وبالتالي هم في أمس الحاجة إلى استراتيجيات التكيف وبناء القدرات في مواجهة تقلبات المناخ وتغيره. فمن المحتمل أن يتأثر كل من النساء والرجال العاملين في قطاعات الموارد الطبيعية ، مثل الزراعة.
وخلال المنتدى، تتحدث ميرفت رزق الأمين العام للاتحاد النوعي للمناخ، عن دور الاتحاد في نشر الوعي وبناء القدرات للمجتمع المدني خاصة لدي السيدات، والدكتورة راندا إبراهيم عضو مجلس أمناء مبادرة المليون شاب ” سفراءالمناخ “، عن كيفية بناء قدرات النساء لمواجهة التغيرات المناخية، وتتحدث أيضا الدكتورة ريم عثمان أستاذ الإدارة بالأكاديمية العربية وعضو مجلس أمناء سفراء المناخ.
ومن الجدير بالذكر ان المبادرة العالمية سفراء المناخ” المليون شاب متطوع للتكيف المناخي ” التي انطلقت من الأراضي المصرية لتقود المجتمع المدني نحو نشر الوعي المناخي وقد تم نشرها منذ أكثر من عام وسبعة أشهر علي منصة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة United Nations – DESAكأول مبادرة مصرية تعترف بها الأمم المتحدة لمواجهة التغيرات المناخية تقوم بتسجيلها برقم # 36490 ليكون المجتمع المدني المصري سباقا في الفعل والعمل المناخي، حيث كانت لهذه المبادرة دور رائد في بناء قدرات أكثر من ثلاثة آلاف سفير للمناخ في إفريقيا والشرق الأوسط لنجد أن مصر تقود ثقافة الوعي الافريقي في أكثر من ٥٢ دولة إفريقية ومنح الاتحاد الأوروبي مؤسسها ورئيسها د. مصطفي الشربيني سفيرا لميثاق الاتحاد الأوروبي ونشر ذلك علي الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي.