اختتمت فعاليات المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، أمس، في الدورة السادسة، والذي انعقد على مدار يومي 28 و29 سبتمبر الجاري بمدينة السلام شرم الشيخ.
أكد اللواء جمال عوض، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، أن المؤتمر كان فُرصة حقيقية لتبادل الرؤى والخبرات بين الدول المشاركة، وطرح كافة التحديات التي تواجه أنظمة التقاعد بالدول المختلفة، وكذلك تبادل الخبرات مع المنظمات الدولية العاملة بمجال أنظمة التأمينات والمعاشات.
أشار عوض، إلى أن المؤتمر خرج بمجموعة من التوصيات، ومن أهمها:
العمل على تطوير المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات الاجتماعية ليكون مظلة متخصصة تضم جميع المؤسسات العاملة في مجال التأمين الاجتماعي وصناديق التأمين الخاصة، ويتولى جمع وتحليل ومشاركة تجارب جميع الدول الأعضاء، بهدف تعظيم تبادل المعرفة للمؤسسات الضمان الاجتماعي، ونشر الأبحاث والدراسات المُتخصصة في هذا المجال.
أهمية نشر الوعي التأميني للمواطنين، أصحاب الأعمال، وأصحاب المعاشات والمستفيدين، وتوضيح أهمية التأمين الاجتماعي بصورة مُبسطة لتصل الرسالة التأمينية، وإجراء حوارات مجتمعية مع المتقاعدين وغيرهم من المشتركين وغير المشتركين، لإصلاح أنظمة التقاعد وطرح الحلول البديلة.
أهمية إنشاء إدارة استراتيجية بمؤسسات التأمينات الاجتماعية لمُواجهة الأزمات العالمية والتغلب عليها، والحفاظ على الاستدامة المالية.
وضع وتبني وتنفيذ سياسات واستراتيجيات التحول الرقمي، بهدف تعزيز الحوكمة والشفافية.
العمل على تطوير صناديق استثمار فوائض أموال التأمينات الاجتماعية وإدارتها، من خلال إدارة متخصصة تعمل باحترافية، بما يضمن تحقيق عوائد استثمار تساعد على تحقيق الاستدامة المالية والاسترشاد بتجربة المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية مؤخرًا.
العمل على توثيق تجارب النجاح التي تم استعراضها خلال جلسات المؤتمر مثل تجربة الإصلاح التشريعي والإداري بجمهورية مصر العربية، وتجربة خدمة العملاء ووسائل التواصل بالمملكة العربية السعودية.
يذكر أن المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات الاجتماعية لأول مرة ينعقد في إفريقيا وتم اختيار جمهورية مصر العربية لتكون مقر للانعقاد لما لمصر من خبرة عريقة في مجال التأمين الاجتماعي لمدة تزيد عن ٢٠٠ عام؛ مما اكتسبها خبرة ودراية لا يستهان بها في مجال التأمينات والمعاشات.