القرار المناسب يتم اتخاذه فى الوقت المناسب وهو دائما يكون الأصعب لانه فى الغالب يكون مصيريا ويحتاج الى دراسة متعمقة من متخذ هذا القرار وعليه أن يدرك كل التداعيات والفوائد المترتبة بعيدا عن المصالح الشخصية طالما ان الهد ف الاساسى المصلحة العامة
وهذا ينطبق على مجلس ادارة اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس احمد مجاهد الذى اتخذ حزمة قرارات مصيرية خلال الساعات الماضية اولها اقالة الجهاز الفنى والادارى للمنتخب الوطنى بقيادة حسام البدرى واستكمال مسابقة كأس مصر واقامة مباراة السوبر المحلى وتحديد انطلاق الدورى العام ودعوة الاندية لانتخاب لجنة رابطة الاندية المحترفة لتقوم ادارة مسابقة الدورى العام تحت مظلة مجلس ادارة اتحاد كرة القدم وتعيين كارلوس كيروش مديرا فنيا للمنتخب الذى لم يأت من فراغ
وعودة للقرار الاول الخاص بإقالة البدرى وتوجيه الشكر له وللجهاز المعاون، فهو قرار شجاع يؤكد على الرغبة الصادقة فى تحمل المسؤلية وادراك تام لتبعات القرار الذى صد ر فى توقيت صعب جدا ولكنه مناسب جدا بعد ان شعر مجلس مجاهد ان هذا الجهاز لايستطيع ان يقدم مايفيد للكرة المصرية خلا ل المرحلة القادمة التى تحتاج إلى فكر فنى يواكب التطورات الحديثة فى عالم كرة القدم بعد المستوى المتواضع الذى ظهر عليه المنتخب الوطنى منذ تولى البدرى المسؤلية اواخر عام 2019 وخاصة فى اخر مواجهتين امام انجولا والجابون مما جعل القرار واجبا والكل دعمه بل نال اعجاب جميع المتخصصين فى المجال والجماهير الكروية بمختلف طوائفها وانتمائها لان مجاهد رئيس الاتحاد لديه خبرات متراكمة فى هذا المجال ودائما يضع فى حسابه فى المقام الاول المصلحة العامة بدون النظر الى عوامل اخرى لذلك كان القرار لانقاذ سمعة الكرة المصرية والمنتخب الوطنى قبل فوات الاوان بعد ان شعر الجميع ان البدرى ورجاله ليس لديهم اى جديد يعود بالفائدة على المنتخب خلال المرحلة القادمة
ورغم كل هذة الظروف غير المرضية مازالت فرصة الوصول للمباراة الفاصلة قائمة لمنتخبنا رغم تصدر المنتخب الليبى قمة المجموعة بفارق نقطتين عن منتخبنا لان لدى ثقة كبيرة فى لاعبينا وجهازهم الفنى الجديد بقيادة كارلوس كيروش فى تخطى هذه المرحلة
وجاء القرار الثانى بعد ان تصور الجميع ان الغاء مسابقة كأس مصر لا مفر منها ولكن نظرة مجلس الادارة كانت للصالح العام وقرر استكمال المسابقة بدون النظر الى اصحاب الاصوات العالية التى كانت تنادى بالغاء المسابقة بدو النظر الى الخسائر التى كان يتكبدها الاتحاد لان الشركة الراعية كانت ستتمسك بكل بنود التعاقد كما حدد مباراة السوبر المحلى وبداية انطلاق الموسم الجديد