نظم مركز النيل للإعلام بقنا، ندوة تثقيفية بعنوان ” السكتة الدماغية والتعامل معها ” بحضور نادية شوقي مدير مجمع إعلام قنا، ورحاب عبد الباري مسئولة البرامج بمركز النيل، فيما حاضر الندوة الدكتور طارق الدسوقي أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب بقنا.
أشار الدكتور طارق الدسوقي أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب بقنا، إلى أن السكتة الدماغية تحدث لسببين مختلفين إما انسداد شريان (جلطة) أو انفجار شريان (نزيف) بشكل مفاجئ يؤثر على أحد مراكز المخ ويفقده وظيفته، لافتًا إلى أن التفرقة الاكلينيكية في بعض الأحيان تكون مستحيلة، وهذا يستوجب خضوع المريض للأشعة ((المقطعية أو الرنين حسب الحالة)).
وأوضح أن أهم عوامل حدوث السكتة الدماغية: تقدم السن، وعدم التحكم في مستوى السكر، ومعدل الضغط، ومن أعراضها : ثقل حركة الأطراف، عدم القدرة على الوقوف، تلعثم اللسان، وأحياناً يكون اللسان منطلق ومخارج الحروف سليمة لكن الكلام غير مرتب وغير مفهوم، مشيرًا إلى أنه لا يتم تشخيص الحالة على أنها جلطة إذا كانت مصحوبة بألم، وكذلك إذا حدث تنميل في الأطراف من الناحيتين اليمني واليسرى؛ لأن الجلطة تكون بدون ألم وفي ناحية واحدة من الجسم.
وعن طرق التعامل مع السكتة الدماغية، أشار الدكتور طارق الدسوقى، إلى أنه يمكن الاستعانة ب ٤ أقراص اسبرين ٧٥ مللي كحل مؤقت لإسالة الجلطة، لافتًا أنه قد يكون مريض السكتة الدماغية قادر على تحريك ساقيه، لكنه غير قادر على المشى، وأحياناً يشعر بثقل أو تنميل في طرف واحد (ذراع أو ساق). مؤكدًا على ضرورة التحرك لإنقاذ مريض السكتة الدماغية لينتهي من عمل الأشعة والحقنة المذيبة للجلطة خلال ٤ ساعات من بداية ظهور الأعراض.
واختتمت الندوة بتصحيح بعض المفاهيم الشائعة حول السكتة الدماغية مثل ارتفاع الضغط يكون نتيجة لانسداد الشرايين وليس سبباً لها، وأن المخ يقوم بعمل آلية تعويضية عند ارتفاع الضغط، ويبذل الجسم قصارى جهده للتكيف، ومسببات الغيبوبة قد تكون سكرية أو كلوية وقد تكون تابعة للسكتة الدماغية، كما أشارت الندوة أن ثقل اللسان ثم عودته لوضعه الطبيعي مؤشر خطر يستوجب عدم الانتظار، خاصة مع تكرارها لعدة مرات وتقارب الزمن بينها.