أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الخط الساخن للصندوق ” 16023″ قدم الخدمات العلاجية لعدد 120 ألف و 634 مريض إدمان ” جديد ومتابعة ” ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق و الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزاً خلال أول 9 أشهر من العام الجارى.
أضافت أن من بين من تلقوا الخدمات العلاجية نحو 13 ألفاً و400 مريض من أبناء المناطق المطورة “بديلة العشوائيات” والمناطق المجاورة، موضحةً أن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجاناً ووفقا للمعايير الدولية.
كشفت الوزيرة أن نسبة الذكور بلغت من هذه الخدمات 94.70% بينما بلغت نسبة الإناث 5.30%، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان في سرية تامة، ولذلك تم تخصيص عدد من الآسرة في المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.
أوضحت وزيرة التضامن أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقاً لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 33.55 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 13.57%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن”16023″ لعلاج الإدمان الانترنت، يليه التلفزيون، ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
وجهت “القباج” بالتوسع في تخصيص أقسام خاصة لعلاج مرضى الإدمان من الإناث، كذلك تخصيص أقسام خاصة لعلاج المراهقين من مرضى الإدمان، وأيضاً أقسام لعلاج الأمراض المصاحبة للإدمان “تشخيص مزدوج” بالمراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن.
أشارت إلى أنه مع بداية عام 2023، سيرتفع عدد المراكز العلاجية إلى 33 مركز علاجي، حيث من المقرر افتتاح مراكز جديدة في العديد المحافظات، بعدما كان عدد المراكز العلاجية لا يتجاوز 12 مركز علاجي عام 2014.
من جانبه، قال د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي: إن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أول 9 أشهر من عام 2022 كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 39.83% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، مما يؤكد أهمية استهداف الشريحة العمرية كأولوية أساسية في البرامج الوقائية وتطوير تدخلات مستدامة تقدم للشباب والمراهقين تدعم حمايتهم من مخاطر الوقوع في براثن الإدمان و38.26 % بدأوا في سن من 20 الى 30 % ، كما أن 11.35% بدأوا في سن أقل من 15 سنة.
أضاف أن أكثر مواد التعاطي هى “الهيروين” حيث احتل المرتبة الأولى طبقاً لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 32.15%، في حين يأتي تعاطي “الحشيش” في المرتبة الثانية بنسبة 31.9%، يليه “الترامادول” بنسبة 18.20%، و”التعاطي المتعدد” تعاطى أكثر من مادة مخدرة، بينما جاءت المخدرات التخليقية “الاستروكس والفودو والبودر والشابو” بنسبة 17%.
أشار إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
فيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 61.14 % من المتصلين خلال أول 9 أشهر من عام 2022، لا يعملون و38.85% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي وأن الخط الساخن للصندوق يستمر في تلقى الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات لافتا الى وجود 28 مركز علاجي حتى الان ، في 17 محافظة تابعين للصندوق أو الجهات الشريكة مع الخط الساخن، ويتم تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة.
أشار “عمرو عثمان” إلى أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
أوضح أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.