أجمل مافي أهالينا بصعيد مصرهو تقديرهم للشعر والشعراء،مامن أمسية أو مهرجان شعري إلا وتجد المئات من أبناء الصعيد، رجالا ونساء وأطفالا، حاضرين ومنصتين ومتفاعلين مع مايلقى عليهم من شعر ،أيًا كان نوعه أو شكله، فمحبة وتقدير الشعرسمتان غالبتان على أهل الصعيد على اختلاف فئاتهم ومستوى تعليمهم.
وفي قرية شطورة التابعة لمركز طهطا بسوهاج والتي خرجت عن بكرة أبيها للاحتفاء بالشعروالشعراء،جاء الملتقى الأول لفن الواو ليؤكد أن الشعر مازال حاضرًا وبقوة في صعيد مصر،فعلى مدى يومين تبارى العشرات من الشعراء المشاركين من محافظات سوهاج وأسيوط وإلمنيا وقنا والأقصر وأسوان،في تقديم فن الواو، والدخول في منازلات شعرية تعيد إلى الأذهان تلك التقاليد الشعرية القديمة، وذلك في حضور المئات من أهالي القرية وعائلاتها الذين ملأوا قاعة مارفيلا عن آخرها، وهي قاعة مخصصة للأفراح والمناسبات استضاف صاحبها يومي الملتقى متبرعا، مشاركة منه فى هذا الحدث الذي تشهده القرية لأول مرة.
الملتقى نظمه بيت ثقافة شطورة، وربما تكون المرة الأولى التي يضطلع بيت ثقافة بتنظيم ملتقى كهذا يحتشد له عشرات الشعراء ويحرص رئيس هيئة قصور الثقافة الفنان هشام عطوة على حضوره، ومعه المهندس عامر عوض رئيس مركز ومدينة طهطا نائبأ عن محتفظ سوهاج، و ضياء مكاوي رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى،الذي تحامل على نفسه كثيرا وأصر على الحضور، من بداية الملتقى وحتى نهايته، رغم مروره بوعكة صحية، والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية الذي شارك بوصفه شاعرا وباحثا ورئيسا للملتقى، ، وجلال أبو الدهب مدير عام الفرع الثقافي بسوهاج، ومنظم ودينامو الملتقى وأمينه العام الشاعر والباحث عبدالحافظ بخيت متولي، وبسمة عسكر مدير بيت الثقافة.
أكثر من ثلاثين شاعرا شاركوا في الملتقي ، منهم: حسين علام السوهاجي، جابر الزهيري، فضل محمد إبراهيم، عبده الشنهوري، مدثر الخياط، علي أبو سراج، محمود المزلاوي،خالد الطاهر،محمد ربيع محمد، حمادة الفارسي،عبدالناصر أبو بكر، كمال الحمراني،محمد أبو شليبي، دسوقي الخطاري، عبيد أبو الري، عبده القناوي، أحمد الليثي ، تهامي شاذلي ، محمود عوض الله، سامي الهواري،فوزي عبدالسميع،راضي علي الطهطاوي، محمد عزوز، محمد محمدين،عماد كوكب، شعيب درويش،ناجح عمارة، محمد علي عبدالباري،أحمد عمر إبراهيم،صبري ضاحي،محمد أبو شناب،سيد عبدالرازق وغيرهم .
لم يقتصر الملتقى على شعراء الواو فحسب بل امتد ليشمل مجموعة من الفعاليات، منها فقرات من السيرة الهلالية قدمتها فرقة عزالدين نصر الدين،وكذلك كورال أطفال قصر ثقافة سوهاج بقيادة المايسترو يوسف شعبان،وفرقة سوهاج للفنون الشعبية بقيادة محمد الرز، وندوة فكرية عن الإعلام والأدب الشعبي شارك فيها من الكتاب والإعلاميين محسن عبدالعزيز ،وجمال فتحي ،ويسري حسان، وأدارها د.شوقي السباعي، وندوة أخرى بعنوان فن الواو بين الراهن والمستقبل شارك فيها مسعود شومان ،و حسين علام السوهاجي، وخالد الطاهر، وأدارها أحمد الليثي.
هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها بيت ثقافة شطورة ملتقى بهذا الحجم، وقد نجح الملتقى بالفعل، سواء من حيث تنظيمه ، أو من حيث الفعاليات التي شهدها، وإذا كان الفنان هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة قد قرر تنظيم الملتقى بشكل شهري،فهذا أكبر دليل على نجاح الملتقى والتفاف الناس حوله،بوصفه فعالية مهمة، وبوصف فن الواو من الفنون التي تحظي باهتمام أهالي الصعيد ومحبتهم وتقديرهم.
الجميل في الأمر أن الملتقى كان فرصة لإطلاع رئيس الهيئة هشام عطوة على تجديدات قصر ثقافة سوهاج حيث قام بجولة تفقدية في القصر وأبدى بعض الملاحظات وناقش مع المسئولين عن التجديد خطة العمل والفترة الزمنية المتبقية حتى يكون القصر جاهزا للافتتاح، كما تفقد هشام عطوة قصر ثقافة أخميم الذي تم إنشاؤه بدلا من البيت القديم المتهالك، وهو إضافة مهمة لمدينة أخميم التاريخية، وأعلن عطوة أن القصر سيتم افتتاحه قريبا، مؤكدا أن هناك أكثر من عشرة مواقع سيتم افتتاحها تباعا بحضور د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة التي تبدي اهتماما كبيرا بقصور الثقافة وتحرص دائما على دعمها ومتابعة أنشطتها.