افتتحت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية فعاليات الدورة 31 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذى تديره الفنانة جيهان مرسى بحضور الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمستشار علاء الدين فؤاد وزير شئون المجالس النيابية وكوكبة من الشخصيات العامة منهم الدكتور خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق وسفراء وقناصل عدة دول عربية واجنبية.
وخلال الافتتاح قالت الدكتورة نيفين الكيلانى “واحد وثلاثون دورة هي عمر هذا المهرجان العريق مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذي تنظمه وزارة الثقافة، ممثلة في دار الأوبرا المصرية، ما يؤكد أن الموسيقى جزء أصيل وراسخ في هويتنا، وأحد أسلحة قوتنا الناعمة وسبلها للتواصل مع أشقائنا في كل البلاد العربية، وان المؤتمر المصاحب له من خلال موائده البحثية يقدم كل ما يستجد في الموسيقى العربية”، واختمت كلمتها بقولها إن مصر ستظل حاملة راية الفنون والإبداع والثقافة.
وذكرت الفنانة جيهان مرسى أن مـصر خطت في السنوات الأخيرة خطوات كبيرة وغير مسبوقة في بناء الإنسان المصري في إطار أجندة الدولة للعبور إلى المستقبل، وأمام هذا التطور الكبير الذي تشهده مصر رأينا أن نلاحق الركب والتطور بتقديم دورة تليق باسم مصر حاولنا خلالها أن نربط الماضي بالحاضر ونحن ننظر للمستقبل بفلسفة وفكر مصر الجديدة وخلال هذه الدورة نحتفل بـصـنـاع تاريخنا الغنائي الكبير ممثلا في الفنان الكبير الموسيقار علي إسماعيل الذي نحتفل مرور مائة عام على ميلاد هذا الرمـز الفني الكبير صاحب البصمة العظيمة التي أسهمت في إثراء المحتوى الفني المصري.
وأضافت المهرجان ليـس ليالي غنائية فقط، لكننـا بالتوازي مع جميع الليـالي نـقـدم المؤتمر العلمي الذي يضم علماء وخبراء الكل جـاء بأبحاثه العلمية لخدمة الموسيقى العربية من خلال توصيات مهمة تعمل على الارتقاء بالموسيقى العربية، وقد قدمت للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لأنها في خلال السنوات الأخيرة نقلت ليالي المهرجان إلى جميع أرجـاء مـصر واختمت كلمتها بتحـيـة لـروح الدكتورة رتيبة الحفنـي أول مـن أطلق إشارة البدء لهذا المهرجان.
كما كرمت وزيرة الثقافة ورئيس الاوبرا 16 شخصية أسهمت فى إثراء الحياة الفنية فى مصر والوطن العربى هم اسم الموسيقار الكبير الراحل على اسماعيل وتسلمها ابنته شجون واسم المؤرخ والناقد الموسيقى الراحل الدكتور زين نصار عضو اللجنة العلمية لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية وتسلمها نجله احمد، والفنان اللبنانى راغب علامة الذى يتسلم التكريم خلال حفله والشاعر هانى عبد الكريم والموسيقار مودي اﻹمام والدكتورة رشا طموم الأستاذ بقسم النظريات والتأليف الموسيقى بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان ورئيس اللجنة العلمية لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية والفنان البحرينى احمد يوسف الجميرى ، والفنان الكويتى يعقوب الخبيزي و الدكتور عاطف إمام أستاذ ألة الناى والعميد الاسبق للمعهد العالى للموسيقى العربية والدكتور نبيل الدراس رئيس تحرير مجلة البحث الموسيقي الصادرة عن المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية والدكتور صالح رضا صالح مصطفى رضا عازف القانون والدكتور ماجد عسكر وفنان الخط العربى محمد يوسف عبد اللطيف المغربى رئيس النقابة الفرعية للخطاطين بالإسكندرية والمشرف الفني بمدرسة محمد إبراهيم للخط العربي بالإسكندرية والموسيقار حسين فوزى وشاعر العامية والاديب والسيناريست شوقى حجاب والفنانة والإعلامية صفاء أبو السعود التى تفاعل الجمهور معها.
وتم تقديم الضيوف من خلال فقرات مميزة عنهم على الشاشة أعدها مخرج الحفل مهدى السيد الذى يعد نجم هذه الليلة وقد ساعده على ذلك مسرح النافورة الذى تم تطويره وتحديثه بشكل تناغم مع الطبيعة المميزة للأوبرا وقدمته الإعلامية جاسمين طه زكى.
وتضمن الاحتفال بمئوية الموسيقار على اسماعيل فيلما تسجيليا عن المبدع الراحل يعد أيضا إضافة للمخرج حيث كان موفقا جدا فى اختيارته للمشاهد التليفزيونية والسينمائية التي أعطت فكرة جيدة عن على اسماعيل الذى لاتعرف الاجيال الجديدة عنه الكثير، حيث توفى عام 1974، كما قدمت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور احمد عاطف الذى يعد ايضا النجم الثانى فى هذا المهرجان وكان موفقا فى اختيار المقطوعات الموسيقية وجاء التنفيذ على درجة من الإتقان وكان هناك استثمار جيد لأصوات نجوم الاوبرا وأيضا للكورال.
ومن الأعمال التى قدمت بمصاحبة مشاهد سينمائية موسيقي أفلام: خان الخليلي، غرام في الكرنك، الأيدي الناعمة، شفيقة القبطية، الأرض وقصر الشوق، بالإضافة الى رقصة اسوان، حلاوة شمسنا، يا مراكبي، رايحة فين يا عروسة، ام البطل، يا مغرمين، دع سمائي والأقصر بلدنا اداها باقتدار محمد حسن، حنان عصام، وليد حيدر، نهي حافظ، اميرة احمد احمد عفت وغادة ادم وصاحبتها تابلوهات استعراضية لفرقة باليه اوبرا القاهرة مستوحاة من رقصات فرقة رضامن تصيم ارمينيا كامل.ولايفوتنا ان نشيد بهندسة الصوت فى الهواء الطلق وايضا الديكور والإضاءة لقد كان هناك نسيج متكامل من العناصر الفنية جعل الافتتاح راقيا وهادفا.