قال الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى،في كلمته التي ألقاها مساء اليوم في احتفالية يوم المعلم ” حيث أعرب
سعادته للمشاركة في هذه الاحتفالية بيوم المعلم، وتكريم المعلمين الذين لم يتوانوا لحظة على طول تاريخ مصر العظيم في بذل قصارى جهودهم وعطائهم المستمر، مؤكدًا أن لهم منا كل الاعتزاز والتقدير، بهذه المناسبة الكريمة.
وتوجه الحضور من قيادات وجمهور المنظومة التعليمية معبرا عن الدور الجليل الذي يقوم به المعلم وقال قم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
كلمات من ذهب خطها لنا أمير الشعراء أحمد شوقي واصفا بها عظم دور المعلم… فالمعلم الإنسان هو صاحب فكر ورسالة يسعى لتحقيقها لخدمة ورقي وطنه ولا يختلف اثنان على أن المعلم هو شريان العملية التعليمية والقوة الدافعة للتعلم…
واستطرد “حجازي ” إن الأسلوب الذي يتبعه المعلم ومدى إلمامه بأساليب التدريس تعتبر من أبرز المقومات التي تجذب الطالب إلى التفوق والتميز في المدرسة… كما أن تعامل المعلم مع طلابه بعدالة وترسيخ التوقعات الإيجابية بين الطلاب وتحفيز السلوك الجيد للطلاب والتخطيط الجيد للدروس ووضع قواعد تأديب (وليس انتقام) واضحة ومفهومة والتركيز على العلاقات الإيجابية وممارسة التربية غير المقصودة (تغير السلوك عن طريق تقديم نموذج سلوكي واضح دون كلام أو توجيه لفظي) تجعل منه معلما ناجحاً.
وفيما يلي عزيزي المعلم النصائح العشر التالية:
1 -حدد أهدافك جيداً على أن تكون قابلة للقياس والتحقق مرتبطة بالمعايير الدولية للمادة الدراسية ونواتج التعلم للمادة في تخصصك وأن تكون شاملة للجوانب الثلاث المعرفية المهارية والوجدانية
2 – احرص على دراسة طلابك جيداً من حيث المستوى – انطباعاتهم – خصائصهم – أفكارهم أحلامهم – طموحاتهم – مشاكلهم… فلكل مرحلة تعليمية خصائصها العقلية والنفسية، وشاركهم مشاكلهم وأحزانهم
3 -خطط لدرسك جيداً في ضوء خريطة المنهج الخاصة بمادتك من حيث نواتج التعلم وعناصر الدرس وسيناريو التنفيذ ومصادر التعلم وأسلوب التقييم وعلمهم كيف يتعلمون بأنفسهم تحت إرشادك، لأن تعليمهم الصيد أفضل من إعطائه سمكة وركز علي بناء الشخصية وتطبيق ما تعلّموه في حياتهم.
4 – نوع من طرق تعليمك وفق طبيعة الدرس ونواتج التعلم وركز علي إيجابية المتعلم (حاول أن تجعل الطالب هو مركز عملية التعليم وليس مجرد متلقى) بحيث تكون قائد أوركسترا للتعلم وليس ملقناً
5 – انشر البهجة في الفصل وابتعد عن العنف وكن لطيفاً مع من يعاني صعوبات في التعلم ، وثق بأن الطالب المشاغب عندما يرى معلمه لا ينهره وينصحه سيكف عن مشاغبته (لأن مشاغبته أحياناً ما تكون تغطية على واقع مرير وشعور بالإهمال). واستخدم دائما التأديب الإيجابي
6 – طور من نفسك حتى تواكب التطورات في مجال التعليم والتكنولوجيا واعلم أنه لا يوجد مستوى تعليم في أي بلد أعلى من مستوى معلميه وأعلم انه بقدر ثراء بيئة التعلم وتنوع المصادر بقدر حدوث تعلم أفضل وركز علي التعلم النشط وليس التدريس التلقيني
7 – اعلم أنه بقدر ابتهاج المتعلم بقدر حدوث التعلم لأن الطالب المتوتر لا يستطيع التركيز والطالب المنحني الحزين لا يمكن أن يكون مبدعاً ، وبقدر إظهار ثقتك في المتعلم بقدر حدوث التعلم أيضا
8 – قارن الطالب بنفسه ولا تقارنه بغيره من الطلاب بل ركز على مدى التقدم الذي طرأ على كل طالب وشجع التعاون بين الطلاب والتنافس بين المجموعات حتى تنمو مهارات العمل الجماعي لدى الطلاب، واغرس فيهم التقويم الذاتي، بعد أن تعلمهم وتمنحهم حرية اختيار قراراتهم، وكذلك تحمل تبعات هذه القرارات
9 – أجعل الطلاب يبدعون، واكتشف المواهب والرغبات وفجر طاقاتهم وأعمل علي استثارة الأفكار الجديدة منهم، وشجعهم على الابتكار والاستكشاف ، وابتكر طرق غير مكلفة لتكريمهم ، وعلمهم طريقة التفكير العلمي وعزز ثقتهم بالنفس واخبرهم أنه من الممكن أن يصبح أحداً منكم عالماً في المستقبل إذا حلم بذلك وآمن بحلمه وسعى نحو تحقيقه
10 – رسخ التوقعات الإيجابية بين الطلاب واجعلهم يعتادوا أن يحترموا ويقدروا أراء بعضهم البعض وأن يتقبلوا النقد الإيجابي ويحترموه ، وركز على العلاقات الإيجابية وأيضا اجعلهم أن يعتادوا على تهنئة بعضهم بالنجاح ومؤازرة بعضهم في حالة عدم التوفيق ، وأغرس فيهم الروح الرياضية وتقبل الهزيمة ودراسة أسبابها، واتخاذ إجراءات لعدم تكرارها ، واكتشف نقاط ضعف الطلاب لعلاجها وليس لإصدار أحكام.
في ختام كلمته.. توجه بالشكر والتقدير لجميع المعلمين وتوجه إليهم
في كلمته ” الفرصة سانحة الآن لكل معلم أن يكون معلمًا غارسا للعلم والقيم والمبادئ في نفوس وعقول طلابه للمشاركة في تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل مستحق لأبنائنا الطلاب ولمصرنا الغالية” .