صرف معاشات لـ 6,5 مليون مواطن.. وتوفير الدعم النقدي “كرامة” لإجمالي 500 ألف مواطن من كبار السن
تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية في 164 دار مسنين..و 192 نادي مسنين..و 76 مركز علاج طبيعي
نتحمل تكاليف إعفاء المسنين فوق سن 70 سنة من مصروفات المواصلات العامة بالكامل.. و 50% من تكاليف مواصلات من بلغوا 60-70 سنة.
مشروع “رفيق المسن” يهدف إلى الحفاظ على الترابط والتماسك الأسري من خلال توفير الرعاية المنزلية للمسن داخل أسرته لتكون بديلاً عن الرعاية المؤسسية
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، إن مشروع قانون حقوق المسنين، والذى وافق عليه مجلس الوزراء، جار مناقشته حالياً فى مجلس النواب تمهيدا لاستصداره قبل نهاية عام 2022، كما تحرص وزارة التضامن الاجتماعي على توفير خدمات الحماية الاجتماعية التي تتلخص في حوالي 7,4 مليون ملف معاش، و500 ألف مستفيد من الدعم النقدي “كرامة”، هذا بالإضافة إلى تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية في 164 مؤسسة رعاية و192 نادي مسنين و76 مركز علاج طبيعي، وغير ذلك من الخدمات.
أضافت “القباج” أن فئة كبار السن إحدى الفئات التي توليها وزارة التضامن الاجتماعي اهتماما كبيرا بتوفير الخدمات المتنوعة طبقاً لخصوصيتهم ولاحتياجاتهم، مع أهمية استغلال قدراتهم وإمكانيتهم ليتم توظيفها للمساهمة في العمليات التنموية والنهوض بالمجتمع.
أشارت إلى أنه تم تشكيل اللجنة العليا لرعاية كبار السن بجمهورية مصر العربية بناءً على قرار وزير التضامن الاجتماعي رقم 432 بتاريخ 12/9/2017م والتي تم إعادة تشكيلها بالقرار الوزاري رقم 472 لسنة 2022 وتترأسها وزيرة التضامن الاجتماعي وعضوية ممثلي الأطراف المعنية بشئون المسنين.
أوضحت “القباج” أن الوزارة أطلقت مشروع “رفيق المسن” في عام 2019م بهدف الحفاظ علي الترابط والتماسك الأسري من خلال توفير الرعاية المنزلية للمسن داخل أسرته لتكون بديلاً عن الرعاية المؤسسية للمسن، كما تم إعفاء المسنين من مصروفات المواصلات العامة، حيث قامت وزارة التضامن الاجتماعي بإصدار قرار بإعفاء المسنين فوق سن 70 سنة من مصروفات المواصلات العامة بما يشمل السكك الحديدية ومترو الأنفاق، هذا بالإضافة إلى إعفاء من بلغوا سن 65 سنة بنسبة 50% وتتحمل وزارة التضامن الاجتماعي سداد هذه التكاليف عِوضاً عنهم للوزارة المعنية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي فى احتفالية اليوم العالمي لكبار السن التي نظمتها الوزارة تحت رعايتها، حيث تأتي تلك الاحتفالية تأكيداً منها لدعم الدولة لكبار السن وتقديراً لمكانتهم.
وفيما يتعلق بدعم المسنين وتمكينهم اقتصاديا بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، فقد تم طرح شهادة “رد الجميل” للعملاء من ذوي الفضل من كبار السن من ٦٠ عاما لمدة سنة واحدة بعائد 10.75% سنويا أو 10.25% شهريا وطرح آخر لشهادة مدة 3 سنوات بعائد 15.25% يصرف العائد سنويا و14.25% يصرف شهريًا، وذلك حرصا من البنك علي منح أعلى عائد بالسوق المصرفية، وذلك في إطار دوره واهتمامه بكبار السن وتقديم كافة أنواع الدعم والحماية لهم كونه يتميز عن غيرة من البنوك كمؤسسة مالية تربط ما بين العمل الاجتماعي والاقتصادي في آن واحد، كما أتاح البنك 1000 قرض حسن لأصحاب المعاشات بإجمالي 10 ملايين جنيه بدون عائد، وتوفير 150 فرصة عمل للمسنين القادرين على العمل لمتابعة قرض مستورة.
أكدت “القباج” أن الوزارة تقدم الرعاية الصحية والاجتماعية للمسنين “بلا مأوى” ، حيث تقوم الوزارة ومن خلال فريق التدخل السريع بتلقي البلاغات المتعلقة بفئة المسنين “بلا مأوى”، ويتم النزول لفحص الشكاوى ميدانيا وعمل التدخلات اللازمة لحماية المسن سواء من خلال نقل المسن إلى دور الرعاية الاجتماعية لتلقى كافة أوجه الرعاية الاجتماعية من تأهيل اجتماعي ونفسي وبعدها يتم التواصل مع أسرهم (حال كون المسن معلوم أهله) بهدف إعادة دمجهم مرة أخرى داخل أسرهم.
أوضحت أنه في حالة حاجة المسن إلى التدخلات الطبية أو الصحية يتم التوجه إلى المؤسسات الطبية لإجراء التدخلات الطبية اللازمة، وفى حالة احتياج الحالة إلى إجراء عمليات طبية يتم ذلك على نفقة الدولة، كما يتم تقديم مساعدات عينية للحالات التي ترفض الانتقال خاصة في الأزمات كأشهر الشتاء وما يتبعها من طقس بارد وهطول الأمطار التي قد تصل في بعض الأحيان إلى سيول، حيث يتم توزيع بطاطين ووجبات ساخنة لهم للوقاية من البرد.
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدولة تحترم الوفاء بحقوق المسنين من خلال التزامها بتطبيق ما جاء في الدستور في مادته رقم “83” التي نصت على التزام الدولة بضمان حقوق المسنين، صحياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وترفيهيا، وتوفير معاش مناسب يكفل لهم حياة كريمة، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة، هذا بالإضافة إلى تشجيع منظمات المجتمع المدني على المشاركة في رعاية المسنين، كما أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان قد ذكرت حقوق المسنين بها ضمن المحور الثالث تحت عنوان تعزيز حقوق الإنسان للمرأة، والطفل، وذوي الإعاقة، والشباب، وكبار السن.
شهد الحفل تكريم عدد من كبار السن وقيادات الوزارة المتقاعدين توقيرا لمكانتهم وخبراتهم التي قدموها طيلة فترة عملهم.