استعرض د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا حول الزيارة التي قام بها للمملكة المتحدة؛ تلبية لدعوة من مؤسسة العلوم والتكنولوجيا بالمملكة المتحدة؛ لبحث أوجه التعاون العلمي والبحثي مع عدد من المؤسسات العلمية البريطانية، واستعراض جهود الوزارة للاستعداد لمؤتمر المناخ COP27.
أشار رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إلى أن الزيارة جاءت تتويجًا لتعاون وثيق بين المؤسسات العلمية البريطانية ممثلة فى الجمعية الملكية العلمية وشبكة الجامعات الإنجليزية، والمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، والسير باتريك فالانس (Sir Patrick Vallance) الرئيس العلمي لمؤتمر المناخ متعدد الأطراف COP26 (جلاسكو- المملكة المتحدة) والمستشار العلمي لرئيس الوزراء البريطاني، وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ممثلة فى أكاديمية البحث العلمي الشريك المقابل للجمعية العلمية الملكية.
وخلال فعاليات الزيارة، ألقى رئيس أكاديمية البحث العلمي محاضرة فى الجمعية الملكية العلمية، ومثّل مصر فى جلسة نقاشية حول قضايا المناخ والاستعدادات ليوم العلم فى مؤتمر المناخ متعدد الأطراف COP27، والمزمع عقده بشرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022، حيث شهدت الجلسة النقاشية التي نظمتها مؤسسة العلوم والابتكار البريطانية حضور صفوة المجتمع العلمي البريطاني، وعلى رأسهم اللورد ويلتس (Lord Willetts) رئيس المؤسسة.
ألقى رئيس الأكاديمية عبر برنامج زووم كلمة الافتتاح فى ورشة عمل “الابتكار من أجل المناخ” والتي نظمتها أكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، وبرعاية وحضور مبعوث الأمم المتحدة رفيع المستوى رائد المناخ د.محمود محيي الدين، ود.حسين درويش القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث، ود. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، وهي إحدى ورش ما قبل المؤتمر عن مبادرة إعادة التوجيه REDIRECT.
وفي سياق متصل، حضر رئيس أكاديمية البحث العلمي اجتماعًا مع مسئولي المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)؛ لمناقشة آخر الترتيبات للحدث المشترك بين الويبو وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية بشأن تقرير الويبو للتكنولوجيات الخضراء.
وأشار رئيس الأكاديمية إلى أن الزيارة ركزت على استعراض جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما يتعلق بالاستعدادات لمؤتمر المناخ COP27، والتركيز على رؤية الرئاسة المصرية، وتطلعات الشعوب الإفريقية؛ للإيفاء بتعهدات التمويل الأخضر، ودعم جهود تنفيذ مشروعات التكيف والتعافي فى الدول النامية والأقل نموًا والأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية.
وأوضح رئيس الأكاديمية أنه تم استعراض مبادرة REDIRECT، وشرح أهدافها، وضرورة أن تكون الإطار الذى من خلاله تستطيع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي معاونة الدول فى مجابهة قضايا المناخ، من خلال إعادة توجيه البوصلة نحو البحوث والابتكار الأخضر الخاص بالتكيف والتعافي.
وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمي أن الزيارة ناقشت تخصيص نسبة من التمويل الأخضر للبحوث والابتكار الأخضر المتعلق بقضايا التكيف والتعافي، وصياغة بيان مشترك يعتمده أكبر عدد من العلماء والمؤسسات حول العالم، ويركز على دعم جهود التنفيذ والابتكار الأخضر والبحوث الخضراء، وتعده أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجمعية الملكية العلمية البريطانية.
أشار رئيس الأكاديمية إلى أن الزيارة تناولت طرح رؤية جديدة للخفض الطوعي للانبعاثات الكربونية من خلال التحفيز والحلول المبتكرة، والحلول المعتمدة على الطبيعة، والاستشهاد بمشروع الأكاديمية للتنمية المستدامة فى المناطق الساحلية بالبحر الأحمر من خلال إعادة تأهيل غابات المانجروف، واختُتم برنامج الزيارة بلقاء رئيس أكاديمية البحث العلمي مع السفير شريف كامل سفير مصر بالمملكة المتحدة.