افتتح الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، أعمال المؤتمر العلمى الدولى التاسع عشر الذى تنظمه كلية التجارة لرعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحت عنوان “دور الإبتكار والمعرفة والرقمنة فى دعم منظمات الاعمال فى ظل التحديات المعاصرة”، وتستمر أعماله لمدة يومين بمشاركة عدد من الخبراء والوزراء السابقين ونواب مجلس الشيوخ، والشورى، وأساتذة الجامعات المصرية والتنفيذيين، واتحاد الغرف العربية، ونخبة من قادة الفكر ،والاقتصاد، والإعلام، واساتذة الجامعات، والخبراء الاستراتيجيين، ويناقش خلال فاعلياته قضايا الأبتكار، والمعرفة، والرقمنة، ودورهم في تغير الحياة الاقتصادية، والتعليمية، والمؤسسية للاقتصاد والمجتمع والواقع المصري، وذلك بقاعة المؤتمرات بكلية التجارة ومن خلال البث الإلكتروني على صفحة ندوات ومؤتمرات كلية التجارة.
واكد رئيس الجامعة أن جامعة الاسكندريه تضع ضمن خطتها الإستراتيجية دعم الأبتكار والمعرفة، للتحول إلى جامعة ذكية، محوكمة، ومستدامة، وذات تنافسية عالمية، موضحاً أن الجامعة تستند على هذه الدعائم التى تتوافق مع رؤية الدولة 2030، للتحول إلى جامعات الجيل الرابع، وأشار أن الجامعة تسعى أن تكون نواة لاقتصاد المعرفة كجزء من اقتصاد الدولة، وقال أن الجامعة لديها فروع خارج مصر تتكامل معا من خلال قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة تتناسب مع لغة العصر .
واستعرض الدكتور عبدالوهاب غنيم مستشار رئاسة الجمهورية للرقمنة ونائب رئيس الإتحاد العربى للإقتصاد الرقمي، خريطة مصر الرقمية الحديثة وتأثيرها على الحياة الرقمية والتكنولوجية في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في مصر خلال العشر سنوات القادمة.
وأكد الدكتور السيد الصيفى عميد الكلية ورئيس المؤتمر فى كلمته أن مفاهيم الإبداع، والرقمنة، والأبتكار، أصبحت من أهم الأدوات الهامة لمواجهه التحولات التى يشهدها العالم في كافة المجالات، وذلك من خلال الدور الذي تؤديه تلك المفاهيم في التجديد، والتطوير، بمختلف المستويات الأدارية، والانتاجية، والتسويقية، لافتاً أنه على هذا الاساس يعتبر الإبداع، والأبتكار، عامل ضروري لتدعيم تنافسية المؤسسة واحتلال مركز الريادة لتوفير البيئة التنافسية المناسبة، وأوضح أن مفهوم الأبتكار واسع، ويشمل كل ما هو جديد ومختلف ويميز المؤسسة عن غيرها ويمنحها دعم المركز التنافسي، وتحسين الأداء سواء كان الأبتكار في مجال المنتج او عن طريق الاداء الإداري او المالي او التسويقى او الأنتاجى، وأشاد بتوجه الدولة بصفة عامة والجامعات بصفة خاصة من تحول رقمى يتناسب مع التغيرات التي يشهدها العالم.
وأشار الدكتور علاء الغرباوي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونائب رئيس المؤتمر، أن الإدارة الإلكترونية ونظام المعلومات للموارد البشرية أو ما يصطلح علية برقمنة الموارد البشرية يعد حتمية لابد من الإهتمام بها في المؤسسات سواء الخاصة أو العامة منها، لتحسين وتسهيل الأعمال الإدارية الخاصة بالعنصر البشري داخل المؤسسة لضمان تكوينه وتدريبه وترقيته وتحقيق العدالة في الأجور له وفقا لنظام دقيق، لمواكبة المجهودات التي تقوم بها القيادة السياسية والحكومة فى السعى إلى التطلعات الحديثة في كافة المجالات لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.
واستعرض الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق وأمين عام اتحاد الغرف العربية، إتجاهات الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على منظمات الأعمال، وناقش التوسع في النشاطات المختلفة للمؤسسة وإزدياد الموارد البشرية بها، وكذا التعقيدات التي صاحبت هذه المستجدات ، والذى كان لزاماً على كل المؤسسات بمختلف نشاطاتها التأقلم والتفاعل مع هذه التغيرات وهذا من خلال إستعمال تكنولوجيا نظام المعلومات والرقمنة الإلكترونية وبرمجيات الإتصالات الحديثة.