أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن مخاطر التغيرات المناخية التى تتشابك مع التحديات الاقتصادية العالمية بالغة القسوة، تؤثر بقوة علي استدامة المالية العامة للبلدان النامية والأفريقية، موضحًا أن التمويلات الخضراء الميسرة المتاحة حتى الآن مازالت لا تلبي الاحتياجات التنموية الكبيرة للدول الأفريقية، وأن السندات الخضراء والاجتماعية وسندات الاستدامة يمكن أن تسهم في حشد جزء من التمويل اللازم من القطاع الخاص، باعتبارها أدوات مبتكرة لسد الفجوة التمويلية الهائلة، علي نحو يساعد في بناء تمويل مرن ومستدام للدول الأفريقية والاقتصادات الناشئة.
وزير المالية.. فى جلسة «خفض تكلفة الاقتراض الأخضر» خلال «يوم التمويل» بقمة المناخ:
تسهيل السيولة والاستدامة.. من خلال إنشاء سوق فعَّالة لـ «إعادة الشراء»
التوسع فى ضمانات بنوك التنمية متعددة الأطراف.. وربطها بالأهداف البيئية والاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية
نستهدف أقل تكلفة للاقتراض الأخضر.. وإطالة آجال الاستحقاق.. بضمانات بنوك التنمية متعددة الأطراف
مخاطر المناخ تؤثر بقوة على استدامة المالية العامة في أفريقيا
التمويلات الخضراء الميسرة مازالت لا تلبي الاحتياجات التنموية الكبيرة للدول الأفريقية
السندات الخضراء والاجتماعية وسندات الاستدامة.. تُسهم فى حشد جزء من التمويل من القطاع الخاص
أدوات مبتكرة لسد الفجوة التمويلية.. وبناء تمويل مرن ومستدام للدول الأفريقية
قال الوزير، في جلسة خفض تكاليف الاقتراض الأخضر خلال «يوم التمويل» ضمن فعاليات قمة المناخ بشرم الشيخ، إننا نستهدف آليات ميسرة يمكن أن تساعد في تقليل تكلفة وأعباء التمويل الأخضر للدول الأفريقية، وتتمثل في تسهيل السيولة والاستدامة من خلال إنشاء سوق فعَّالة لـ «إعادة شراء الأذون والسندات الحكومية» من أجل توفير السيولة الكافية لتحقيق المستهدفات التنموية وتحفيز الاستثمارات فى المشروعات الصديقة للبيئة، بحيث يكون للقطاع الخاص دور أكبر فى سد الفجوة التمويلية بالقارة الأفريقية، ونري رؤوس أموال المستثمرين يتم توجيهها وفقًا لعوائد مستدامة وصديقة للبيئة ولا يقتصر الأمر علي معايير المخاطر فقط.
أضاف الوزير، أننا نتطلع إلي دور أكبر لبنوك التنمية متعددة الأطراف حيث لم تستخدم الضمانات بالشكل الكافي التى أسهمت خلال العشر سنوات الماضية – وفقًا للدراسات- في خفض تكلفة التمويل بالدول بنسبة ٣,٣٪، علي نحو يحفزنا للمطالبة بالتوسع فى هذه الضمانات وربطها بالأهداف البيئية والاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية؛ من أجل تحقيق أقل تكلفة للاقتراض الأخضر، إضافة إلي حشد مصادر للتمويل الخاص والمختلط، وإطالة آجال الاستحقاق، مع تسجيل تصنيف ائتماني أعلى للإصدار.
أشار الوزير، إلى أن قضية تغير المناخ أصبحت سواء من خلال تنفيذ المساهمات الوطنية أو أهداف الحياد الكربوني متوسطة وطويلة الأجل الأكثر طموحًا ذات أهمية متزايدة للسياسة المالية في أفريقيا وتمويل الاقتصادات بوجه عام، موضحًا أنه يجب التعامل السريع مع المتغيرات المناخية، للحد من الفقر وإرسال دعائم حياة كريمة أكثر استدامة لشعوب العالم من خلال إتاحة الفرصة للدول الأفريقية للاقتراض بآليات ميسرة، وحشد المزيد من التمويل الأخضر والمبتكر، وجذب رأس المال الخاص.