أبرزت وسائل الإعلام الدولية وصول الرئيس البرازيلي المنتخب “لولا دا سيلفا” إلى شرم الشيخ، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي له لحضور مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، وبدء المفاوضات حول المسودة الأولى للاتفاقية COP27″، والمطالبة بالتمسك بهدف 1.5 درجة مئوية في الإعلان النهائي للمؤتمر كأحد المكتسبات الرئيسية لاتفاقية باريس للتغير المناخي 2025.
ووفقا للتقرير الإعلامي اليومي الذي تعده الهيئة العامة للاستعلامات أبرزت وسائل الإعلام العلمية أيضا إطلاق الرئاسة المصرية للمؤتمر ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” مبادرة “FAST” التي تهدف إلى جعل نظم الأغذية الزراعية أكثر استدامة في مواجهة التغيرات المناخية، وتوقيع مصر مع عدد من المطورين اتفاقيات بقيمة 83 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة، وقضية الربط الكهربائي بين اليونان ومصر باعتباره ممر جديد لتبادل الطاقة النظيفة بين أوروبا وشمال إفريقيا عبر تركيب كابل تيار مباشر بجهد 500 كيلوفولت بطاقة إجمالية تصل إلى 3 جيجاوات.
وأشار تقرير هيئة الاستعلامات إلى استمرار اهتمام العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والكندية واللاتينية (الصادرة في الأرجنتين وكوبا) بمتابعة أعمال قمة (COP27) بشرم الشيخ في اليوم الحادي عشر منها، حيث أبرزت وسائل الإعلام في أمريكا اللاتينية ( كوبا / الأرجنتين) الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمس الرئيس البرازيلى المنتخب “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا” بالرئيس عبد الفتاح السيسى، ولفتت وكالة الأنباء الكوبية “برنسا لاتينا” إلى أن الاتصال الهاتفي ركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأن كلا الزعيمين تبادلا الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون في مختلف المجالات، فضلا عن الإجراءات لتعزيز مكافحة تغير المناخ، وفقاُ لبيان الرئاسة المصرية.
وأوضحت “برنسا لاتينا” أن “لولا دا سيلفا” سيلقى خطابه اليوم في المنطقة الزرقاء التابعة للأمم المتحدة وسيركز في خطابه على البيئة ومكافحة الجوع التي تعد من أبرز أولوياته في فترته الرئاسية الثالثة. وهناك توقعات كبيرة بأنه سيصدر إعلانات مهمة في المؤتمر الذي يستقطب انتباه العالم.
واهتمت صحيفة “لاناثيون الأرجنتينية” بوصول الرئيس البرازيلي المنتخب “لولا دا سيلفا” إلى شرم الشيخ، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي له لحضور قمة المناخ “كوب 27″، التي تستضيفها مصر بعد فوز الرئيس البرازيلى في انتخابات رئاسة بلاده، وتوقعت الصحيفة بمشاركة فعالة وبارزة للبرازيل في ظل القيادة الجديدة ، مع الإشارة إلى اللقاء المرتقب للرئيس البرازيلي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعلى خلفية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمصر للمشاركة في قمة المناخ العالمية، نوه معهد “الشرق الأوسط” بواشنطن، بأن الحدث الرئيسي في زيارة “بايدن” بجانب خطابه في مؤتمر المناخ، الذي سلط الضوء على قيادة أمريكا والخطوات التي اتخذتها إدارته لمعالجة أزمة المناخ في الداخل والخارج، هو لقائه مع الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، حيث ناقش الزعيمان مجموعة واسعة من القضايا، وفيما يتعلق بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة، اعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة عن منح بحثية تركز على العمل المناخي من الولايات المتحدة لمصر في إطار الصندوق الأمريكي – المصري المشترك للعلوم والتكنولوجيا، وذلك على هامش انعقاد الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم.
ولفت موقع “يو اس نيوز” الأمريكي، نقلاً عن وكالة “رويترز”، إلى ما وصفه بـ”نقاط شائكة” كبيرة لمحادثات أزمة المناخ “البطيئة” في (COP27)، ما يؤشر لصعوبة المفاوضات وسط محاولات لإيجاد أرضية مشتركة للتوصل إلى اتفاق في قمة المناخ السنوية للأمم المتحدة المنعقدة حالياً بشرم الشيخ بشأن القضايا الرئيسية، مع إبراز تأكيد مصر، الدولة المضيفة، أن المحادثات بطيئة الحركة لا تزال على المسار الصحيح، وسعي الرئاسة المصرية للمؤتمر إلى رأب الصدع ونقاط الخلاف في توجهات المفاوضين.
فيما نوه موقع (Infobae) الأرجنتيني بتوقعات مفادها أن رئاسة مؤتمر المناخ الحالي ستتوصل لـ “نتيجة مرضية” للمفاوضات بشأن ملف “الخسائر والأضرار”، في وقت أشارت فيه صحيفة “ABC” الصادرة في باراجواي، ووكالة الأنباء الكوبية “برنسا لاتينا” إلى أن جواتيمالا وكوبا تطالبان بالتمويل والعدالة والتضامن لمواجهة تغير المناخ في قمة المناخ بمصر، فيما أبرزت صحيفة “اكسلسيور” المكسيكية، تأكيد المكسيك التزامها بمواجهة تغير المناخ في مؤتمر “كوب 27”.
أما عن الإعلام الأوروبي فقد ذكر تقرير الاستعلامات أن غالبية وسائل الإعلام الأوربية ألقت الضوء علي بدء العملية الصعبة للتوصل إلى اتفاقية ختامية في نهاية المؤتمر بعدما عرضت مصر مسودة أولية مكونة من صفحتين بها بنود لاتفاقية (COP27)، وهي القضية التي ركزت عليها العديد من وسائل الإعلام الألمانية، حيث نشر كل من موقع وكالة الأنباء الألمانية “dpa”، وصحف “Main Post”، “RNZ”، “Wirtschaftswoche”، تقارير أشارت إلى أن القمة العالمية للمناخ في مصر، أصبحت تمثل اختباراً صعبًا من أجل الوصول إلى إعلان نهائي طموح، كما نشرت وكالة” فرانس برس” تقريرا مفصلا عن ذلك ركزت فيه على مطالبة الدول النامية باستحداث آلية خاصة لتمويل “الخسائر والأضرار” التي تعرضت لها جراء تداعيات الاحترار المناخي.
وفي هذا الصدد تطرقت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية” إلى سعى مصر إلى سد الفجوات بين الأطراف المتفاوضة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، مع اختتام الأسبوع الأول من قمة المناخ ، مشيرة إلى تصريحات وزيرة البيئة “ياسمين فؤاد” لوكالة الاسوشيتد بريس، والتي أكدت فيها إن التحدي الأكبر أمام مصر كدولة مضيفة هو إقناع المفوضين بالقضايا المختلفة، بما في ذلك تمويل الدول للتكيف مع تغير المناخ والإجماع على الخسائر والأضرار، وتوفير التمويل من الدول الصناعية إلى الدول الأكثر فقراً التي تعاني من الأضرار المناخية.
وفي هذا السياق ركز موقع “الشرق بلومبرج” السعودي علي تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس “كوب 27″ والتي عبر فيها عن شعوره بالتفاؤل تجاه إمكانية التوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق بشأن الخسائر والأضرار، التي تُعتبر واحدة من أكثر القضايا الخلافية في قمة المناخ. وقال شكري” سأعمل بالتأكيد للوصول إلى تلك النقطة” بطريقة مُرضية. ولأول مرة، تمّ تضمين مسألة الخسائر والأضرار -التي تتحدث عن كيف ينبغي للدول المتقدمة أن تعوّض البلدان النامية عن الكوارث التي يتسبب فيها تغير المناخ التي لم يكن لها دور كبير في إحداثها- على جدول الأعمال.
على مستوى المبادرات والمشروعات المشتركة التي قامت به مصر على هامش المؤتمر ذكر تقرير هيئة الاستعلامات أن صحيفة “News beast” اليونانية ركزت علي قضية الربط الكهربائي بين اليونان ومصر بأنه ممر جديد لتبادل الطاقة النظيفة بين أوروبا وشمال إفريقيا، حيث تعتزم شركة ADMIE المشاركة والاستثمار في المشروع مع مدير EETC المصري ومشغل التنفيذ إليكا، حيث أن الربط الجديد سيربط شمال إفريقيا بأوروبا عبر اليونان وسيوفر إمكانيات هائلة لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة، حيث تم التخطيط لتركيب كابل تيار مباشر بجهد 500 كيلوفولت بطاقة إجمالية تصل إلى 3 جيجاوات لتحقيق أقصى امتصاص للطاقة النظيفة التي سيتم إنتاجها في مصر”.
أما موقع “روسيا اليوم” الإخباري الروسي فقد نشر تقريراً حول توقيع وزيرة التخطيط، “هالة السعيد”، والمدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، عدد من الاتفاقيات بين الصندوق وعدد من المطورين بقيمة 83 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة.
من جانبه ركزت قناة RTBF التليفزيونية البلجيكية على انضمام بلجيكا إلى الإعلان الحكومي الدولي لصالح الشباب والمناخ” حيث أعلنت وزيرة المناخ الفيدرالية “زكية الخطابي” أن بلجيكا تنضم إلى 34 دولة موقعة على الإعلان الحكومي الدولي بشأن الأطفال والشباب والعمل المناخي، كما تطرقت نفس القناة إلى انضمام بلجيكا إلى “أوبك لطاقة الرياح البحرية”، إلى جانب ثماني دول أخرى مشتركة فيما يعرف بالتحالف العالمي لطاقة الرياح البحرية (GOWA) ، والذي يهدف إلى تشجيع تطوير طاقة الرياح البحرية.
وأضاف تقرير الاستعلامات أن الإعلام الآسيوي والأسترالي أبرز في متابعته اليومية – لليوم الحادي عشر على التوالي – لمؤتمر قمة المناخ (cop 27) المنعقد بشرم الشيخ توقيع مصر 8 عقود مع شركات عالمية لتنفيذ مشروعات لإنتاج الوقود الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شرق القاهرة باستثمارات تبلغ 83 مليار دولار، وفقا لما أبرزته وكالة “شينخوا” الصينية.
كما نشرت صحيفة “The Straits Times” السنغافورية، تقريرا بقلم: “راشيل كايت” عميد كلية فليتشر بجامعة تافتس، ذكر أربع علامات واعدة للتقدم في مؤتمر المناخ COP27، تتمثل في جعل العالم يتخلص من انبعاثات الغازات بحلول عام 2050 لوقف الاحتباس الحراري، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية من خلال إجراء تغيير في كيفية عمل التمويل الدولي، وتطوير المزيد من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتسريع إزالة الكربون وتشغيل انتقال الطاقة النظيفة، وقواعد جديدة لتقوية أسواق الكربون من خلال إصدار مجموعة جديدة من “مبادئ ائتمان الكربون عالي النزاهة”.
كما أشارت صحيفة “Tempo ” الاندونيسية، إلى إطلاق مجموعة وزراء المالية للبلدان العشرين المعرضين للخطر (V20) المكونة من 58 اقتصادًا معرضًا للتأثر بالمناخ ومجموعة السبعة (G7) رسميًا الدرع العالمي ضد مخاطر المناخ في COP27، وهى مبادرة للدعم المالي المرتب مسبقًا ليتم نشره بسرعة في أوقات الكوارث المناخية، وتشمل المساهمات الأولية حوالى 170 مليون يورو من ألمانيا وأكثر من 40 مليون يورو من بلدان أخرى.
في سياق متصل، أوردت الصحافة الهندية تصريحا لوزير البيئة الهندي “بوبندر ياداف” خلال مؤتمر COP27 أوضح أن بلاده تبذل جهودا شاقة لمكافحة تغير المناخ على الرغم من أنها تمثل أقل من 4% من الانبعاثات العالمية التراكمية حتى الآن، و إن الهند استجابت للدعوة لزيادة الطموح في أهداف المناخ لعام 2030‘ كما قامت باكستان بتقديم ميثاق الأزمات المناخية الباكستانية – يقوم بتسليط الضوء على الخسائر والأضرار التي لحقت بباكستان -مشدداً على الضرورة الملحة لاعتماده.
فيما نشر موقع مؤسسة Climate Council الأسترالية المهتمة بشؤون المناخ تقريراً وصف فيه خبراء المؤسسة المناخية الأسترالية بيان وزير التغير المناخي “كريس بوين” خلال قمة المناخ COP27 بأنه ضيّع فرصة تقديم أسباب أستراليا للمشاركة في استضافة COP31 بشكل مقنع، وذلك من خلال عدم قيام الحكومة الأسترالية حتى الآن بدعم إنشاء مرفق جديد لتمويل الخسائر والأضرار، وهي أولوية رئيسية لمنطقة المحيط الهادئ.
فيما تناولت صحيفة Lavenir في نسختها الأفريقية التي تصدر بالكونغو الديمقراطية عدة مسائل تخص الأسبوع الثاني من قمة COP27 ومنها إطلاق الرئاسة المصرية للمؤتمر ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” مبادرة “FAST” التي تهدف إلى جعل نظم الأغذية الزراعية أكثر استدامة وتحسين الأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ.
على صعيد الإعلام الأنجولي، اهتمت وكالة الأنباء الأنجولية بثناء الرئيس الأمريكي “جو بايدن” على أداء الحكومة الأنجولية في الدفاع عن البيئة في إطار إجراءات تسهيل التكيف مع تغير المناخ، مركزة علي حديثه عن الشراكة بين الشركات الأمريكية وحكومة أنجولا، والتي تتجسد في استثمار بقيمة ملياري دولار لتنفيذ مشاريع طاقة شمسية جديدة في أنجولا.