تنطلق فعاليات الدورة الخامسة عشر ببانوراما الفيلم الأوروبي في الفترة من ١ وحتى ال١٠ ديسمبر المقبل والتي يعرض في برنامجها هذا العام عدة أقسام وينضم لها عدة فعاليات جديدة، والمختلف فيها هذه المرة الاختيار بحسب حال الأفلام وليس نوعها، حيث تقدم البانوراما سبعة أقسام، أولهم (شقوق حميمة) لأفلام تتحدث عن رابطة القرابة حينما تصاب بالتصدع إثر احتمال الخسارة، وتتحرر مشاعر الحب المعقدة وتصل إلى أبعد مداها، فيعرض بهذا القسم ٧ أفلام (رحيق عطلة صيف – قريبان – مايا نيلو “لاورا” – أكثر من أي وقت مضى – أم وابن – صباح يوم جميل – الابن).
ويعرض القسم الثاني أفلام (تقمص) لإمعان النظر في الأدوار التي تضطر شخصياته (وليس الممثلين) في تجسيدها ببراعة منقطعة النظير، فيكشف لنا ذلك مدى تعسفية وهشاشة تلك الأدوار التي يفرضها المجتمع على تلك الشخصيات، والأفلام بهذا القسم هي (رقيقة – ريميني – المهمة – العاديون – مثلث الحزن).
ويأتي القسم الثالث في البانوراما بعرض أفلام (أن ترى) حيث تحارب شخصيات أفلام هذا القسم بضراوة -ولكن في نفس الوقت بكثير من الحرص والحذر لمواجهة بطش محاولة محوها من الوجود، فتخلق مساحة لنفسها في سياق عالم يميل إلى تكميم أفواهها، وافلام هذا القسم هي (مشد الخصر – مارسيل – بندول الإيقاع – روديو – الحديث عن الطقس – الفتاة الهادئة – فيرا)
أما القسم الرابع (مناطق وعرة) فيقدم هذا القسم الشخصيات التي تأخذ على عاتقها أداء مهمة توجه أنظارها بعيدًا عن الوطن باتجاه مناطق غير مألوفة، ولكن ماذا يحدث إذا لم تتقبل المناطق القاسية التي يرحلون إليها مساعدتها في سبيل السعي إلى الخلاص؟ ويقدم هذا القسم الأفلام التالية (نوبة حراسة – جزيرة الصخرة – ارض الرب – زهور بشرية من اللحم – عذاب فوق الجزر).
ويستعرض القسم الخامس (في السر) أفلام أحداثها غير عادية لا يمكن الالتفات إليها على الفور، فتبقى معتمة بينما تنكشف ثناياها شيئًا فشيئًا، ونرى ذلك من خلال خمسة أفلام بهذا القسم (كائنات جميلة – المياة – إيو – سرفيام سأقوم بالخدمة – ليلة يوم الثاني عشر).
ويعرض في القسم السادس (المستضعفون)، حيث تذكرنا أفلام هذا القسم بالشخصيات المنبوذة صعبة المراس التي توضح بأن النظم المجتمعية تبني نجاحها على أساس خلق أدوار معيارية لمن يعيشون في سياقها، ويعرض هذا من خلال أفلام (الجميع يكره يوهان – الغميضة – قصة الحطاب – أسوأ أشخاص على الإطلاق – ذئب).
كما يعرض البرنامج عروض استعادية لأفلام المخرج جان لوك جودار “جودار الشاب” (المرأة هي المرأة – ألفافيل – بييرو المجنون)، ويعرض أيضا لجودار أفلام ما بعد ٦٨ والتي نرى من خلالها (كل شيء على ما يرام – هنا وهناك – برافدا)
يذكر أن يتم هذا المشروع بدعم من الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع EUNIC وتحت رعاية وزارة الثقافة