شهدت العاصمة السودانية اليوم، افتتاح المهرجان الدولي الرابع للتمور السودانية، بقاعة الصداقة، بحضور السفير حمد محمد حميد الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والدكتور أحمد علي قنيف رئيس مجلس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، تحت رعاية وحضور الدكتور أبو بكر البشري وزير الزراعة والغابات، وبمشاركة 250 منتجا ومزارعا من 6 دول عربية هي (الامارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة العربية السعوديةـ وجمهورية السودان).
أكد السفير حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم، في كلمة الافتتاح، أهمية المهرجان في دعم العلاقات المتينة بين الإمارات وجمهورية السودان، حيث يُعْتَبَر المهرجان الدولي للتمور السودانية أحد قِصَصِ النجاح للتعاون القائم بين البلدين، لتوثيق أواصر التلاحم، والتأكيد على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين الشعبين الشقيقين في البلدين.
وأضاف سفير دولة الإمارات بالخرطوم أن هذا المهرجان يؤكد على المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من اهتمام كبير من قبل راعي الجائزة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدول، ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس الأمناء. بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور العربية في كل من الإمارات العربية المتحدة، مصر، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة المغربية، والولايات المتحدية المكسيكية.
وأكد السفير ان الطرفين ملتزمان بالعمل معاً يداً بيد من أجل النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور السودانية بشكل خاص، بإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وبالتعاون مع شركاؤنا الاستراتيجيين في المنظمات الإقليمية والدولية من أجل تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
أشار الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن تنظيم هذا المهرجان يأتي بتوجيهات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتابعة واهتمام الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبإشراف الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وبالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، بهدف الارتقاء بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بالسودان، كما يؤكد هذا المهرجان على أهمية الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وأكد أمين عام الجائزة أهمية هذا المهرجان بصفته قصة نجاح وثمرة جهود طويلة من التعاون مع وزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، حيث تميز هذا المهرجان بنوعية الأنشطة والفعاليات والمسابقات المصاحبة له، حيث ارتفعت نسبة المشاركة في مسابقة التمور السودانية وفي عدد مزارعي ومنتجي ومصنعي التمور المشاركين بالمعرض المرافق للمهرجان.
وأضاف أمين عام الجائزة: يأتي تنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور السودانية 2022 أسوةً بالنجاح الذي حققه المهرجان خلال الدورات الثلاث الماضية بالتعاون بين الأمانة العامة للجائزة ووزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، كما يأتي هذا المهرجان انسجاماً مع الموقع الريادي الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقود الماضية في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، إلى جانب تنظيم سلسلة من المهرجانات الدولية للتمور، ست دورات في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وأربع دورات في المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع وزارة الزراعة، ودورة واحدة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالتعاون مع وزارة الزراعة، ودورة واحدة في المكسيك بالتعاون مع وزارة الزراعة المكسيكية، واليوم نحتفل معكم بإطلاق الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور السودانية 2022 بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات الاتحادية.
وفي كلمة جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، قال الدكتور نصر الدين شلقامي، إننا نستقبل مهرجان هذا العام بعد غياب وبعد نجاحات صاحبت المهرجانات السابقة ونأمل أن يكون خطوة متقدمة نحو تقديم الافضل في مجال المعروضات ومنتجات التمور والنخيل. إن المنتجين والمشاركين والجمهور قد ظلوا في شوق شديد لمهرجان هذا العام وهذا بسبب تأجيله في العام السابق بظروف جائحة الكورونا التي عطلت الكثير من النشاطات لذا فإن مهرجان هذا العام يكتسب أهمية خاصة وقد جاء بعد هذه الفجوة فإننا نتوقع أن تؤمه أعداداً كبيرة من الجمهور الذي ظل يترقب قيامه.
وفي الختام وجه الدكتور شلقامي تحية شكر وتقدير لدولة الامارات العربية المتحدة ممثلة في جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي درجت على اقامة الانشطة الداعمة لزراعة النخيل وانتاج التمور بالوطن العربي والعالم اجمع في إطار نشر وزيادة الوعي المعرفي بنخيل التمر.
افتتح المهرجان بعمل فني رفيع المستوى يحمل عنوان “صواري منصور” تم التركيز فيه على جهود الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والعربي، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الدول العربية الشقيقة، ثم عادت سفن منصور إلى أبوظبي لترد الجميل وتشكره على ما حققته مهرجانات التمور العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
استعرضت جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية خلال حفل الافتتاح القيمة المضافة التي شكلها المهرجان الدولي للتمور السودانية ومن ورائه الجائزة على قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان خلال أربع سنوات مضت، فعام وراء عام وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تضع بذرتها في أرض السودان الطيب لتنبت الفكرة النيرة حُباً وتقديراً ونخلة.. عملاً بتوجيهات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة. فالمهرجان الدولي للتمور السودانية هو عبارة عن قاطرة تنموية ساهمت بتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان، كما ساهم المهرجان في زيادة السمعة وارتفاع حجم الطلب على التمور السودانية، وتبادل الخبرات، ما كان له كبير الأثر على إنتاج وتصنيع وتسويق وتصدير التمور السودانية. إن أثر الجائزة يبدو واضحاً في الاهتمام السوداني بتطوير وزراعة النخيل إذ حفز الطرح العلمي مزارعي السودان بالاهتمام بأصناف وأنواع التمر كما ساهم المعرض السنوي في ترقية سبل العرض وأدواته لتصبح جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية قبلة لكل المهتمين بالتمور وزراعة النخيل.
وجاءت قائمة الفائزين بمسابقة التمور السودانية في دورتها الرابعة 2022 على النحو التالي:
1- فئة أفضل شخصية خدمت قطاع النخيل بالسودان فاز بها إدريس عثمان إدريس
2- فئة أفضل مزارع منتج لصنف “البركاوي”
فاز بها خالد محمد الحسن أحمد
3- فئة أفضل مزارع منتج لصنف “القنديلا”
فاز بها عمر يوسف خلف
4- فئة أفضل مزارع منتج لصنف “مشرق ود لقاي”
فاز بها الهادي عباس علي
5- فئة أفضل صناعة تراثية من مخلفات النخلة
فاز بها أبو بكر حسن أحمد محمد
6- فئة أفضل تعبئة وتغليف للتمور السودانية
فاز بها محمد الريح محمد حلف الله
7- فئة أفضل منتج غذائي من التمور السودانية
فازت بها إقبال أحمد محمد
8- فئة أفضل مزرعة نموذجية للتمور السودانية
فازت بها مزرعة السيدة العذراء (البتول)
وتم تكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع النخيل بالسودان، كالتالي:
1- عباس سلطان محمد صالح عثمان ” كيجاب/
2-المرحومة فاطمة محمد صالح خليل ادريس، وتنوب عنها ابنتها عدوية عزة علي
3- محمد خير الحسن عبد الرحمن / ابوكنة/
يذكر بأن عدد المشاركين في مسابقة التمور السودانية في دورتها الرابعة 2022 بلغ 69 مشاركا من مختلف مزارع نخيل التمر بالسودان، كما تركزت المنافسة على الفئات التالية، فئة أفضل مزارع منتج لصنف القنديلا، وصنف البركاوي، وصنف المجهول، وصنف مشرق ود لقاي، إلى جانب التنافس بين فئة أفضل منتج صناعة تراثية من مخلفات النخيل، وفئة أفضل منتج غذائي من التمور السودانية، وفئة أفضل شخصية خدمت قطاع النخيل بالسودان، وفئة التعبئة والتغليف، وفئة أفضل مزرعة نموذجية.