نظمت أمانة حزب الشعب الجمهوري بمحافظة قنا، ندوة موسعة بعنوان ” لا للعنف ضد المرأة ” تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ضمن مبادرة ” احنا معاكي ” التى أطلقها الحزب، وذلك تحت رعاية النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر عضو مجلس الشيوخ وأمين عام حزب الشعب الجمهوري بقنا، وبحضور النائب حماده الجبلاوي رئيس لجنة الطاقة والبيئة بحزب الشعب الجمهوري ووكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب، والدكتور محمود عمر عبدالعزيز سليمان الأمين المساعد لشئون التنظيم، ومروة عبدالرحيم حسين أمينة المرأة، وحاضر في الندوة أحمد فتحي صويني المحامي بالنقض والدكتورة مها محمد محسن مدير إدارة الموهوبين بمديرية التربية والتعليم بقنا.
جاء ذلك بحضور المهندس هيثم جاب الله الأمين المساعد لشئون العضوية، وعبدالرحمن أبوزكير الأمين المساعد لشئون الإعلام، والعمدة سعد أحمد عثمان أمين الفلاحين وأحمد الغزالي أمين الحزب بمركز الوقف، فيما قدم الندوة الإعلامي محمود تغيان المذيع بالتلفزيون المصري “قناة طيبة”.
أوضح النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام حزب الشعب الجمهوري بقنا، إن الندوة تأتي في إطار حرص الحزب على التأكيد على الجهود الدولية الداعية إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم، من خلال اتخاذ إجراءات عالمية لإذكاء الوعي وتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف، مشيرًا إلى اهتمام الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالمرأة وتمكينها في شتي المجالات، مؤكدًا أن المرأة أيقونة العمل الوطني في المجتمع المصري.
وأكد النائب حماده الجبلاوي رئيس لجنة الطاقة والبيئة بحزب الشعب الجمهوري ووكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب، أن العنف ضد المرأة هو عنف ضد الإنسانية، مشيرا إلى تبني زعيم الأغلبية بمجلس النواب المهندس أشرف رشاد الشريف ونواب محافظة قنا وحوالي 60 نائبًا، مقترح تغليظ عقوبة التحرش الجنسي كأحد أشكال العنف ضد المرأة وذلك في إطار ما يقوم به البرلمان من دراسة للملفات المرتبطة بحقوق المرأة والأسرة المصرية بصفة عامة، مشيدًا بما تحقق للمرأة المصرية من مكتسبات في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أنها تعيش عصرها الذهبي في ظل اهتمام القيادة السياسية بتمكين المرأة في شتى المجالات.
وأشار الدكتور محمود عمر عبدالعزيز سليمان، الامين المساعد لشئون التنظيم بحزب الشعب الجمهوري بقنا، إلى أن اهتمام القيادة السياسية بتمكين المرأة المصرية انعكس بشكل ايجابي على المجتمع للنهوض به، فالمرأة أصبحت رائدة في شتى المجالات في ظل زيادة الوعي المجتمعي بأهمية دورها، موصيًا بتضافر كافة الجهود من مؤسسات الدولة للحفاظ على المكتسبات التي حققتها المرأة المصرية ولعدم عودة الصورة النمطية التي كانت تعرقل تمكين المرأة، كما استعرض وضع المرأة في الشرائع السماوية، مؤكدا أن كافة الأديان تشجب العنف ضد المرأة وتدعو إلى احترامها واعطائها حقوقها دون انتقاص.
وقال أحمد فتحي صويني المحامي بالنقض، الأسرة المصرية هى السبيل الوحيد للنهوض بالمجتمع ولكي نحافظ على كيان الأسرة يحب أن نولى اهتمامًا كبيرًا بالمرأة التي تعد هي كل وليس نصف المجتمع؛ فهي الأم والزوجة والأخت والابنة، مشيرًا إلى أن القانون غلظ العقوبات في بعض جرائم العنف ضد المرأة.
واستعرض “صوينى” مفهوم العنف وأنواعه والتى من بينها العنف البدني والمعنوي واللفظي والعنف باستخدام المرأة في موضوعات مخالفة، والعنف الأسري، والعنف المجتمعي والعنف في العمل والتحرش وأنواعه، مشيرًا إلى العقوبات القانونية التي حددها القانون للتعامل مع مثل هذه الأشكال من الجرائم .
وأكدت مروة عبدالرحيم حسين أمين المرأة بحزب الشعب الجمهوري بقنا، على الدور الفعال الذي تقدمه المرأة في مجتمعنا، وتكريمها في جميع الأديان السماوية، مشيرة إلى أن العنف لا يزال يشكل حاجزًا في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتة أن الهدف من تنظيم الندوة تعزيز الثقافة المجتمعية الرافضة لأشكال العنف ضد المرأة وحمايتها من خلال التوعية، وأشارت إلى تأثير العنف على المرأة نفسيًا وتأثيره على عملها وعلى المجتمع بصفة عامة.
وتحدثت الدكتورة مها محمد محسن مدير إدارة الموهوبين بمديرية التربية والتعليم بقنا، عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للعنف ضد المرأة، مؤكدة على اهمية دور المؤسسات الاعلامية والدينية والتعليمية في التصدي لكافة أشكال العنف ضد المرأة، واقترحت عمل برامج لتدريب الشباب المقبلين على الزواج لتغيير المفاهيم لديهم وتعليمهم الثوابت الدينية التي يجب ألا نتخطاها من أجل بناء كيان أسري قائم على المودة، مع مواجهة فكرة عدم المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، وأكدت على أهمية تعزيز البرامج المدرسية للتأكيد على احترام وتقدير المرأة.
وتضمنت فعاليات الندوة تقديم قصة لإحدى الفتيات المعنفات التي كانت تقيم في محافظة الإسكندرية قبل أن تتزوج في محافظة قنا، وأوضحت كيف أنها ذاقت ويلات العنف ضد المرأة في المحيط الأسري وكيف نجحت في اتخاذ الإجراءات لتصحيح مسار حياتها بعدما حولة المحنة إلى منحة جعلتها تبدأ حياة جديدة تحقق فيها أحلامها في استكمال دراستها العلمية لتصبح متخصصة في مجال الطب النفسي .