هذه العبارة تتردد كثيراً على ألسنة اخواننا بالخليج وتعني أن الأمر ليس جيداً أو مريحاً أو مقبولاً، ولاعلاقة لها بـ “مو صلاح” نجمنا المحترف بنادي ليفربول الإنجليزي ولكن يمكن أن نطلقها مجازاً على طريقة تعاملنا مع فيروس “كورنا” ــ الذي لم يعد مستجداً ــ بهذا القدر من الإهمال.
حالة استرخاء عجيبة وغريبة يعيشها المصريون.. معظم الناس تخلوا عن “الكمامة” مثلما تخلوا عن الإجراءات الإحترازية وكأن لديهم معلومات سرية “غير معلنة” تدعوهم للإطمئنان، رغم التحذيرات المتكررة التي يطلقها المسئولون والأطباء من خطورة المرحلة القادمة في ظل تحور الفيروس بصورة مزعجة ومخيفة.
مانشاهده في المولات والمواصلات والمطاعم والمقاهي والملاهي وحتى الأندية الرياضية وفي كل مكان نذهب اليه، شيء لايصدقه عقل ويؤكد أننا لاندرك خطورة الموقف والوضع المرعب الذي يمكن أن نصل اليه “لا قدر الله” اذا استمر الإهمال واللامبالاة بالصورة التي نراها حالياً.
للتذكر فقط: متاعب ارتداء الكمامة والتباعد واتباع الإجراءات الوقائية، لاتعادل واحد في المليون من متاعب الحجز في المستشفيات وتجرع آلام الفيروس اللعين، فانتبهوا يا أولوا الألباب.
***
“مو معقول” مافعله الطبيب “الكبير” مع ممرض في سن والده بأحد المستشفيات الخاصة، عندما أجبره على “الإعتذار” للكلب الخاص به، مشيها اعتذار لأن ماحدث فعلاً وشاهدناه عبر مقطع مصور يصعب وصفه أو تكراره أو حتى استيعابه.
وبصرف النظر عن التحرك السريع ــ والإيجابي ــ من وزيري الصحة التعليم العالي وصدور قرار بإيقاف الطبيب واجراء تحقيق موسع في الواقعة وبصرف النظر أيضاً عن النتيجة التي ستصل إليها التحقيقات، فإن الأمر في تصوري أكبر من فكرة توقيع جزاء إداري لأن ماحدث يدق ــ أو يجب أن يدق ــ ناقوس الخطر مجدداً لأنه وقع من شخص يفترض فيه التواضع والرقي في المعاملة.
***
“مو معقول” مايفعله المجلس الأعلى للجامعات الخاصة مع الطلاب الحاصلين على الثانوية الأزهرية.. هناك إصرار غريب على الحاق الضرر بهم، فبعد أن تم استبعادهم من المرحلة الأولى للتنسيق بصورة غير مفهومة، فوجئنا بافتكاسة جديد لاستمرار هذا الظلم والتفرقة بينهم وبين زملائهم بالثانوية العامة.
المسئولون بالمجلس اجتمعوا وقرروا خفض درجات التنسيق لطلاب المرحلة الأولى وأيضاً مد فترة التسجيل لستة أيام كاملة “انتهت السبت الماضي”، وهو شيء جميل ورائع بكل تأكيد من حيث الشكل لكنه يؤكد في مضمونه على التمادي في الظلم الواقع على طلاب الأزهر، لأنهم باختصار شديد قدموا مايشبة المرحلة الثانية “داخل المرحلة الأولى”، سواء من حيث التوقيت الزمني أو خفض الدرجات، ومن ثم استمرار حرمان طلاب الثانوية الأزهرية المستبعدون عن تلك المرحلة بلا أي مبرر.
والسؤال: ماذا تبقي من كليات لطلاب المرحلة الثانية؟؟!!.. لا أنتظر اجابة، فالجميع يعرفون.. الطلاب.. وأولياء الأمور.. وأيضاً المسئولون بالمجلس الأعلى للجامعات الخاصة!!!
أيمن عبد الجواد