قالت نيفين القباج وزيرة التضامن، إن مصر لديها ما يقرب من 250 ألف من الشباب المتطوع، وحوالي نصف مليون متطوع في مجالس إدارات منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المتطوعين بالقطاع الخاص وبالمجتمعات المحلية غير المعلوم أعدادهم بدقة والتي تسعى الوزارة لبناء قاعدة بيانات بهم وتحديثها.
أضافت أن مصر تمر بين المحن بقوة أبنائها المتطوعين، فهناك تقاليدٌ مصرية وتعهدات ربما لم تُكتَب عن المساعدة في أوقات الشدة والرخاء، ولذلك كان طبيعياً أن توظف الدولة المصرية في حلّتها الجديدة هذا التعاون والاصطفاف في عملٍ منظمٍ، فيخرج البرنامج الأهم لمصر الحديثة حياة كريمة بتعاونٍ وثيقٍ مع شبابنا المستنير، لنحيا جميعا حياةً كريمة في ظلِّ قيادةٍ سياسيةٍ، تقدُّر عقولَ الشبابِ وإبداعاتِهم، وتوفرُ لهم دوماً طريقاً نحو المستقبل.
جاء ذلك خلال الاحتفالية الكبرى التى نظمها الهلال الأحمر المصري بدار الأوبرا المصرية بمناسبة اليوم العالمي للتطوع تحت شعار “معا لنعمل الآن”.
تابعت وزيرة التضامن الاجتماعي قائلة: “منذ نحو شهر من الآن.. كنا نستعد لمؤتمر قمة المناخ بمدينة السلام شرم الشيخ، والآن نقف فخرا بمتطوعي مصر الذين ساهموا في إنجاح هذا المؤتمر بجهدهم ونشاطهم، بعلمهم وثقافتهم، بقدراتهم المتعددة، وجاء اختيارهم وتأهيلهم إيمانا من الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة بأهمية المتطوعين، ودورهم الكبير في إنجاح هذا الحدث الهام الذي أبهرت فيه مصر العالم بأجمعه”.
أوضحت “القباج” أن الهلال الأحمر يعد أكبر شبكة إنسانية في العالم، وتؤمن وزارة التضامن الاجتماعي بأهمية العمل التطوعي، ويعتبر المتطوعين أكبر مصادره البشرية والمالية والتكنولوجيا، فهم حائط الصد وخط الدفاع الأول، والقوة الناعمة والذكية التي يضعها الهلال في صدارة مبادراته في إنقاذ الأرواح، وبناء قدرة المجتمعات على الصمود، في مواقف قوية لا تفاوض على الاستقلالية ولا على الإنسانية.