في إطار حرص القيادة السياسية على توطين صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية وبناءً على توجيهات اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية بتقديم الرعاية الطبية المتكاملة والاهتمام بجودتها من أجل صحة وسلامة المرضى.
استقبلت الهيئة العامة للرعاية الصحية، وفدًا فنيًا رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية، والجمعية العالمية للأطراف الصناعية وتقويم العظام ISPO، وذلك بعدد من منشآتها بمحافظة الإسماعيلية.
وخلال زيارة الوفد رفيع المستوى لمنشآت هيئة الرعاية الصحية تم التعرف على كافة الإمكانات والأكواد المطبقة؛ للتسهيل على ذوي الهمم المترددين على المنشآت.
كما تعرف الوفد خلال زيارته لمنشآت هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية على آخر المستجدات والتطورات الخاصة بتطبيق المنظومة الجديدة، والإجراءات المتبعة لتوفير خدمات صحية آمنة بدون أدنى تكلفة لذوي الهمم بشكل عام، ولأصحاب الإعاقات الحركية ممن يحتاجون إلى صرف الأجهزة التعويضية بشكل خاص.
وقد بدأت زيارة الوفد بتفقد «مركز طب أسرة المعمل المشترك»، كنموذج لمنشآت الرعاية الأولية، ثم «مجمع الإسماعيلية الطبي» كنموذج لمنشآت الرعاية الثانوية؛ وذلك بهدف الوقوف على مدى جاهزية المنشآت لاستقبال ذوي الهمم، بما يضمن تسهيل حصولهم على الخدمات المخصصة لهم بالمنشآت بدءًا من التسجيل ومرورًا بعيادات طب الأسرة، الأسنان، أماكن الانتظار، المعمل، الأشعة، الصيدلية، وعيادات “الروماتيزم، العظام، العلاج الطبيعى”إضافة إلى التعرف على التجهيزات الطبية بالقسم الداخلي والغرف والأجنحة الفندقية المتميزة بمجمع الإسماعيلية الطبي.
فيما أشاد وفد منظمة الصحة العالمية،، والجمعية العالمية للأطراف الصناعية وتقويم العظام ISPO، خلال الزيارة بالإمكانات والتجهيزات الطبية بأعلى مستويات الجودة العالمية داخل منشآت الهيئة سواء على مستوى الخدمات الطبية والتأهيلية، أو الخدمات الفندقية عالية الجودة التي تضاهي مستويات الجودة العالمية، أو خدمات طب الأسرة والأكواد المستخدمة لرعاية ذوي الهمم والمطبقة داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن كافة منشآت الهيئة تم تجهيزها وفق نماذج مستحدثة وفق أحدث النظم العالمية، وهو المطبق بمحافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ويجري تعميمها بباقي المحافظات طبقًا للتطبيق المرحلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وذلك وصولًا لتحقيق حلم التغطية الصحية الشاملة لكل المواطنين، وبما يضمن توفير خدمات صحية آمنة دون كلفة لذوي الهمم.
لافتًا إلى أهمية تنسيق الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية لتدعيم إنشاء مراكز العلاج الطبيعي، والتأهيل الحركي وتطوير تصنيع الأطراف والأجهزة التعويضية وفق أعلى المواصفات القياسية المعتمدة دوليًا، بما يرمي إلى توطين صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وذلك من منطلق المسؤولية المشتركة بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالشأن الصحي بشكل عام والتأهيل الحركي على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أن ذلك يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية ورؤيتها الوطنية ٢٠٣٠ التي ترتكز على بناء الإنسان، والعمل بشكل تكاملي للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار د.السبكي إلى أن منظومة الأطراف الصناعية المقرر إقامتها في مصر متكاملة الأركان، مؤكدًا على الاهتمام بشق تدريب الكوادر الفنية في مجال الأطراف الصناعية من حيث التأهيل العلمي والفني والأكاديمي، وذلك من خلال تناقل الخبرات العالمية وفقًا لأحدث الممارسات العالمية ذات الجودة، وبما يضمن تقديم الخدمة الطبية المتميزة بكل سهولة ويسر لذوي الهمم من أصحاب الإعاقات الحركية.