وضعت له الأقراص المنومة في العصير .. وحاولت صعقه بالكهرباء
عشيقها استدرجه إلى سهرة على ضفاف النيل .. قام بتخديره .. وألقى بالجثة في نهر النيل بعد تكبيله بالحبال
كتب – عبدالرحمن أبوزكير :
من المؤسف حقًا أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة، وتبحث عن الحب في قلوب جبانة، فقد نسيت ربة منزل بإحدى قرى محافظة الأقصر، أن الزوج هو أساس البيت وهو عمود الأسرة وسقف الحماية لها، فهو من يحتوي أسرته بكل الحب والاحترام، إلا أنها بعيون وقحة لجأت إلى خيانة زوجها ولم تكتف بذلك بل قامت بمعاونة عشيقها بالتخلص من الزوج والقاء جثته في نهر النيل، لتهدم البيت بأكمله، بعد أن خيل لها شيطانها أنها ستفلت من العقاب وستنعم مع عشيقها الذي تحول من رجل أمن إلى قاتل من أجل الفوز بالزوجة اللعوب.
تفاصيل الواقعة التى تنشرها “المساء” بطلتها ربة منزل تدعى “نفيسة أ.أ” 33 سنة وشهرتها ” طماطم ” متزوجة ومقيمة بقرية الغربي قمولا التابعة لمركز القرنة بمحافظة الأقصر، والتي ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص بمسقط رأسها بقرية العربات التابعة لناحية البحري قمولا بمركز نقادة بمحافظة قنا، والذى يعمل أمين شرطة ويدعى “محمد.ف.ب” ٣٨ سنة مقيم قرية العربات بناحية البحري قمولا.
كانت ” طماطم ” تختلق الأسباب بحجة زيارة أقاربها في مسقط رأسها، بمحافظة قنا، والزوج المخدوع لا يجد غضاضة في تنفيذ طلبها، وهو لا يعلم أن أم أولاده تربطها علاقة عاطفية مع أحد أبناء قريتها وتتردد عليه في الخفاء لإرضاء رغباتها.
تطورت العلاقة بين الزوجة وعشيقها، حتى أنها طلبت منه أن يتقرب من زوجها ليصبحا أصدقاء حتى يسهل عليهما اللقاء داخل منزل زوجها في أي وقت بحجة أنه يزور الزوج المخدوع
رسمت الزوجة اللعوب خطتها حتى نجحت في التوفيق بين زوجها وعشيقها وصارت بينهما علاقة تسمح بالتزاور في المنزل، وقد ساعد على ذلك رغبة العشيق في ذلك .
ولأن الخيانة تعمي القلوب والأبصار، فقد وجدت الزوجة اللعوب وعشيقها أن مجرد النظر لبعضهما داخل المنزل بحضور الزوج لا يرضي رغباتهما فبدأ كل منهما يفكر في طريقة أخرى تسمح لهما بالاقتراب أكثر وقضاء أطول وقت معًا .
جلست الزوجة مع نفسها تفكر كيف تحقق مرادها، حتى وسوس إليها شيطانها بأن الخلاص من الزوج هو الحل الوحيد .
حاولت الزوجة أن تهرب من الشيطان، إلا أنها كلما نظرت يمينًا أو يسارًا لا تجد سوى ابليس اللعين يحاول اقناعها بفكرته الجهنمية .
فزعت الزوجة من مكانها، لا تهمس بأي كلمة، وإنما تفكر في كيفية تنفيذ الخطة التي رسمها لها إبليس اللعين، فبادرت بالاتصال بعشيقها تحكي لها عن خطتها وتبحث معه على طريقة تبعد عنهما أي شبهة معتمدة على حسه الأمني، حيث يعمل العشيق أمين شرطة بمديرية أمن الأقصر.
اتفقت الزوجة وعشيقها على وضع أقراص مخدرة للزوج في كوب عصير، وبعد التيقن من نومه يتم صعقه بأسلاك الكهرباء العارية حتى يظن الجميع أن سبب الوفاة صعق كهربائي وتبعد عنهما الشبهات وينعم العشيقين بعد التخلص من الزوج .
دارت الساعات وحضر العشيق ليلًا لزيارة صديقه، فرحب به الرجل وهو لا يظن أنه يتعامل مع مفتاح شر لا رجل أمن، يدخل إلى بيته ويأكل معه في طبق واحد وهو لا يعلم أنه يخدعه بل ويدبر للتخلص منه.
دخلت الزوجة إلى المطبخ لإعداد المشروب الأخير لزوجها، بعد أن أحضر عشيقها الأقراص المخدرة وأعطاها إياها أثناء مصافحته لها دون أن ينتبه الزوج لذلك، بينما كانت الأسلاك العارية بحوزة العشيق بين طيات ملابسه ينتظر اللحظة الحاسمة لتنفيذ المخطط الإجرامي.
حضرت الزوجة تحمل بين يديها كوبين من العصير، إحداهما ملغمة بالأقراص المخدرة لتقديمها للزوج، وبعد أن وضعها أمامه وأخذ صديقه الخائن الكوب الأخر، تدخل القدر لينقذ الزوج من المخطط الإجرامي المعد له، حيث دق الباب وأثناء تحرك الزوج من مكانه ليفتح الباب اصطدم بكوب العصير الذي سقط على الأرض لتكتب شهادة ميلاد جديدة للزوج.
الصديق الخائن، حاول أن يخفي رد فعله الغاضب من ذلك، وهو يقهقه ويردد ” دلق العصير خير خير ” .. والزوج يقول ” الحمد لله ” ثم يتجه ليفتح الباب .
لم يعجب الزوجة وعشيقها النتيجة غير المتوقعة من الخطة المرسومة، فبدأ كل منهما يفكر في خطة أخرى للتخلص من الزوج، حتى توصلا إلى فكرة استدراج الزوج إلى مسقط رأس الزوجة وعشيقها بقرية العربات بناحية البحري قمولا بمركز نقادة، لقضاء سهرة على ضفاف نهر النيل .
ومع هدوء الليل التقى الزوج وصديقه الخائن على أحد المقاهي بقرية العربات بمركز نقادة، ثم اقترح أن يجلسا معًا على ضفاف النيل بعيدًا عن رواد المقهى من أجل احتساء الخمور بعد أن أحضر العشيق زجاجات البيرة لينفذ بها مخططه الإجرامي، في الوقت الذي كان العشيق قد أوهم شقيقه بوجود خلافات مالية بينه وبين الزوج وأنه قام باستدراجه إلى قريتهم لتصفية الحسابات بينهما، وطلب منه أن يكون على مقربة منهما وسط الزراعات .
ذهب الرجل مع صديقه ولم يكن يتخيل أنه سيذهب إلى قدره، حيث جلسا سويًا يحتسيا الخمور بعد وضع فيها العشيق الأقراص المخدرة، وبعد أن تيقن من غياب الزوج عن الوعي، قام بضربه بحجر على رأسه حتى تيقن من وفاته، واستعان بشقيقه المدعو ” محمود.ف.ب ” ٣٦ سنة ومقيم بمدينة الأقصر، وقاما بوضع الجثة في جوال وألقيا بها في مياه نهر النيل بعد وضع حجر كبير في الجوال حتى لا تطفو الجثة على سطح المياه.
انتهى العشيق وشقيقه من مخططهما الإجرامي وعاد في جنح الليل، يتخفيا في الظلام حتى لا يشعر بهما أحد، بينما بادر العشيق بالاتصال بالزوجة الخائنة وبمجرد أن استقبلت صوته قالت ” هااا .. علمت ايه ؟؟ ” فرد عليها قائلًا : ” مبروك خلصنا منه ” .
وفي صباح اليوم التالي خرج العشيق إلى عمله كعادته في كل يوم وكأنه لم يفعل شيئًا ، والزوجة كذلك لم تفكر أن تسأل عن زوجه الذي لم يعد للمنزل ولم تبلغ بتغيبه .
في المقابل كان أحد المزارعين بقرية ” العربات ” بمركز نقادة يتجول وسط زراعته القريبة من نهر النيل، فأبصر جوالًا مثير للشك داخل مياه نهر النيل فاستعان بالجيران في الحقول المجاورة ليتفحصوا الجوال، فكانت المفاجأة وجود جثة داخل الجوال !!
بادر الأهالي بإبلاغ مركز شرطة نقادة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى نقادة المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
وبإخطار مدير أمن قنا، قرر تشكيل فريق بحث للتحري حول الواقعة وكشف هوية القتيل وظروف وملابسات الحادث.
في تلك الأثناء قررت الزوجة إبلاغ مركز شرطة القرنة بمحافظة الأقصر بتغيب زوجها حتى تكتمل الخطة الجهنمية التي رسمتها مع العشيق .
وأثناء قيام مديرية أمن قنا بنشر صور الجثة على أقسام الشرطة المجاورة لمركز نقادة ومنها مراكز الشرطة بالقرنة وقوص وقنا وقفط، تبين وجود بلاغ بمركز شرطة القرنة من ربة منزل تدعى ” نفيسة .أ .أ.م ” البالغة من العمر ٣٣ عامًا مقيمة بالغربي قمولا بمركز القرنة بمحافظة الأقصر، بتغيب زوجها المدعو محمد محمد عزب، في ظروف غامضة.
وبتكثيف التحريات تبين أن الزوجة مسقط رأسها قرية العربات التى عثر بداخلها على جثة الزوج، وتبين ترددها على القرية كثيرًا في الآونة الأخيرة، فبدأت أجهزة الأمن في استجوابها حتى انهارت واعترفت بارتكاب الواقعة بمعاونة عشيقها وشقيقه .
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهمين، وإحالتهم جميعا للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات في الواقعة، وانتهت في تحقيقاتها إلى إحالة المتهمين الثلاثة ” محبوسين” إلى محكمة الجنايات .
وكان المحامي العام لنيابات قنا قد أمر بإحالة المتهمين “محمد.ف.ب.م” البالغ من العمر ٣٨ عامًا ويعمل أمين شرطة بمديرية أمن الأقصر، والمقيم قرية العربات بناحية البحري قمولا بمركز نقادة، وشقيقه ” محمود ” ٣٦ عامًا – لا يعمل – ومقيم بمدينة الأقصر، و “نفيسة. أ.أ.م” البالغة من العمر ٣٣ عامًا – ربة منزل – وشهرتها ” طماطم ” – زوجة المجنى عليه – والمقيمة بالغربي قمولا بمركز القرنة بمحافظة الأقصر، إلى محكمة الجنايات محبوسين لقيامهم يوم 5 / 8 / 2019 بدائرة مركز نقادة بمحافظة قنا، بقتل المجني عليه “محمد محمد عزب مطلوب” – زوج الثالثة – عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وما إن ظفروا به حتى قام المتهم الثانى باعطاؤه عقاقير منومة وقام المتهمان الأول والثاني بتكبيله بالحبال والقاءه فى مياه نهر النيل وذلك بالاتفاق والتحريض والمساعدة من المتهمة الثالثة قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. ووجه المحامي العام لنيابات قنا، للمتهمين الأول والثاني، تهمة إحراز ” حبل ” دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وتضمنت قائمة أدلة الثبوت التي أعدها وكيل نيابة نقادة، ما جاء بشهادة رامي نعمان عبداللطيف الطحاوي ٣٠ سنة – نقيب شرطة ويعمل معاون مباحث مركز نقادة، حيث شهد بأن تحرياته السرية دلت على أن الجثة المعثور عليها بنهر النيل للمجنى عليه/ محمد محمد عزب، وأضافت تحرياته بقيام المتهمين الأول والثاني باستدراج المجنى عليه لمكان الواقعة بالاتفاق مع المتهمة الثالثة لوجود علاقة غير شرعية بينها وبين المتهم الأول، وقام المتهمان الأول والثاني بتكبيل المجنى عليه والقاؤه في نهر النيل قاصدين من ذلك قتله.
كما تضمنت ملاحظات النيابة العامة، أن المتهم الثاني “محمود.ف.ب” أقر بارتكاب الواقعة وأقر بأنه قام باستدراج المجنى عليه إلى مكان الواقعة بالاتفاق مع باقي المتهمين وقام بالاشتراك مع المتهم الأول بقتله عن طريق اعطاؤه عقاقير منومة وعقب ذلك قاما بتكبيله والقاؤه فى نهر النيل بتحريض من زوجته المتهمة الثالثة لوجود علاقة غير شرعية فيما بينها وبين شقيقه – المتهم الأول – .
وثبت من المعاينة التصويرية قيام المتهم بتصوير كيفية قيامه بارتكاب الواقعة حسبما قرر بتحقيقات النيابة العامة، وثبت بتقرير الصفة التشريحية أن الواقعة جائزة الحدوث إغراقا على النحو الوارد بالأوراق، كما ثبت من تقرير معمل الأدلة الجنائية انه بفحص البصمة الوراثية للجثة ومطابقتها مع البصمة الوراثية لوالدته، تبين أن الجثة تتماشى وراثيًا وكونه ابنًا بيلوجيًا لها .
انتهت محكمة جنايات قنا بعد تداول القضية، إلى إحالة أوراق المتهمين المحبوسين إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في تطبيق العقوبة المقررة عليهم، وحددت جلسة دور يناير المقبل للنطق بالحكم.
أصدر الحكم المستشار أحمد حسن غلاب رئيس المحكمة، بحضور المستشارين تامر الأمير وياسر عرفة الرئيسين بالمحكمة، وطارق يوسف رئيس النيابة، بأمانة سر أحمد جمال مدير الادارة الجنائية بمحكمة استئناف جنوب الصعيد بقنا وأمين سر الجلسة ومحمد عبدالعزيز أمين السر، ومحمد عبدالوهاب أمين السر، ومحمد صلاح العدوى مدير تنفيذ الأحكام الجنائية بنيابة قنا الكلية وجبريل العقيصي كبير حجاب محكمة استئناف قنا.
وكان المتهمون قد حضروا جلسة المحاكمة وسط حراسات أمنية مشددة أشرف عليها اللواء إيهاب طه مدير أمن قنا، وفور سماع الحكم خيم الحزن على المتهمين وظلت الزوجة اللعوب تصرخ وتبكي بحرقة شديدة قبل أن يتم إخراجهم من القفص وإعادتهم مرة أخرى إلى محبسهم لارتداء البدلة الحمراء.