أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، أن حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء التي أطلقتها الوزارة تحت شعار “امسكوا طرف الخيط..وشاركوا في القرار”، استطاعت أن تصل إلى إجمالى عدد 22 مليون شخص من خلال عدة قنوات أشهرها وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام والتى وصلت لـ 10 ملايين مشاهد، وحملات التواصل المباشر واللقاءات الشعبية والتى وصلت لـ 2 مليون من السيدات وكل سيدة تنقل الرسالة إلى سيدات أخريات وأطفال لتكوين بيئة تحث على احترام الآخر وأيضا تطبيق الاستمارة الخاصة لقياس اتجاهات وسلوكيات الأسرة فى أماكن عدة لنتعرف بها على عدد 4 ملايين أسرة حتى نرصد كيف تفكر وماهى اتجاهاتها نحو قضايا العنف والأمية والإعاقة وهى قضايا الوزارة الأساسية التى نعمل من أجلها حتى نستطيع أن نوجه رسالتنا بالشكل الصحيح.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة فى اللقاء الجماهيري لاستعراض أهم النتائج والفعاليات لحملة الـ 16 يوما، حيث أقيم اللقاء بمجمع الخدمات المتكاملة بالأسمرات بحضور أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وماركو مجليوريلي ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وكاى أندرشكو نائب مدير الوكالة الألمانية للتنمية الدولية في مصر، وممثلي الهيئات الوطنية والجمعيات الأهلية الشريكة في مصر.
استعرضت “القباج” الوسائل الإعلامية التى استخدمتها الحملة بدءاً من طرق الأبواب واللقاءات المنزلية والمجتمعية ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى والإعلام المقروء والمرئى وتنوع الجمهور المستهدف بدءا من النساء أنفسهم واستهداف المناطق الريفية والمناطق غير الآمنة والمسنات والمدرسين فى المدارس والأطفال فى سن الطفولة المبكرة للتوعية بقضايا العنف ومؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية.
أكد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن العنف ضد النساء والفتيات يعد أكثر الأشكال انتشارا حول العالم، وفقا للتقديرات العالمية، مضيفا أننا فى برنامج الأمم المتحدة نفخر بالمشاركة مع الوزارة والوكالة الألمانية بشأن هذه الحملة والتى تأتى لتمثل استمرارا للحملة الخاصة بزواج الأطفال والتى وجهت لحوالى 2 مليون مستفيدة من تكافل عبر الندوات وجلسات التوعية والزيارات على مستوى المحافظات والرسالة التى نعمل من أجل إيصالها مواصلة السعى من أجل عالم خال من العنف ضد النساء والفتيات.
من جانبه، أثني ماركو مجليوريلي ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة على الجهود التى قدمتها وزيرة التضامن الاجتماعى فى إطار مجابهة العنف ضد النساء والفتيات، مشيرا إلى أن ظاهرة العنف لا تمثل فقط انتهاكا لحقوق الإنسان ولكنها ظاهرة لها العديد من التداعيات على وجه الخصوص السيدات والفتيات والأطفال، كما لها تداعيات أيضًا على الصحة والتعليم، وان مسئولية كل الشركاء معنا حماية النساء، والفتيات من العنف.
أضاف أن الاتحاد الأوروبي يولى اهتماما كبيرا ضد أشكال العنف الممارسة ضد السيدات والفتيات وحماية حقوقهن هو أحد القيم التى يلتزم بها الاتحاد الأوروبي والمنصوص عليها بالميثاق الأوروبي، معبرا عن سعادته بالمشاركة فى الحدث الخاص بتقييم الحملة والأنشطة التى تمت لمدة ١٦ يوما ومازال أمامنا الكثير من الجهد لضمان مستقبل مشرق للسيدات والفتيات خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتى تزيد من الأمر سوءًا.
من جانبه، أكد كاى أندرشكو –نائب مدير الوكالة الألمانية للتنمية الدولية في مصر أن ظاهرة العنف ضد النساء من أكثر الظواهر التي تهتم بها الحكومة الألمانية، معربا عن سعاته بالمشاركة في هذه الفعالية وما شاهده من الأعمال الفنية التى تابعها داخل المركز، فقد شعر بكل مشاعر الفتيات والفتيان جراء ما عانوا منه سابقا وانتقالهم لمكان أفضل يظهر أهمية هذه المراكز وما تلعبه من دور مهم.