كتب عبداللاه هاشم :
أكدت هيئة الدواء المصرية، أن هناك نوعين من لقاحات الإنفلونزا، وهما الثلاثي والرباعي، وأن اللقاح الثلاثي يعمل على توفير الحماية من ثلاث سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا، بينما يقوم اللقاح الرباعي بتوفير الحماية من ٤ سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا.
قال د. تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية إنه يتم تطوير لقاحات جديدة للإنفلونزا كل عام لمواكبة فيروسات الإنفلونزا سريعة التكيُّف، نظرًا لأن فيروسات الإنفلونزا تتطور بسرعة كبيرة، ولذلك قد لا يحميك اللقاح الذي تلقيته العام الماضي من الإصابة بفيروسات هذا العام
أوضح أنه عند تلقي اللقاح، يُنتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة للحماية من الفيروسات، لكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة مع مرور الوقت، وهذا سبب آخر يستدعي تلقي لقاح الإنفلونزا كل عام.
أشار إلى انه في حال عدم نجاح اللقاح في منع الإصابة بالإنفلونزا بشكل كامل، فإنه يقلل من شدة أعراض المرض ومن خطر الإصابة بالمضاعفات أو الإصابة بحالة شديدة تستدعي الدخول للمستشفى.
قال د تامر أن أهمية تلقي لقاح الانفلونزا الموسمية، لأن الإنفلونزا وفيروس كورونا لهما أعراض متشابهة، لذلك فلقاح الإنفلونزا قد يخفف الأعراض التي قد يصعب تمييزها عن أعراض كورونا، مشيرا إلى أن لقاح الإنفلونزا لا يزيد من خطر التعرض للإصابة بفيروس كورونا، كما أنه لا يقي من الإصابة به.
أكد على أهمية الانتظار لمدة ١٤ يومًا على الأقل، وفقا للتوصيات الحالية، بين الحصول على لقاح الإنفلونزا وكورونا، والعكس صحيح فلا يهم تلقي أي اللقاحين أولا، وذلك كإجراء احترازي تجنبا للآثار الجانبية الشائعة المصاحبة لتلقي العديد من اللقاحات، مع ضرورة استشارة مقدم الرعاية الصحية المتخصصين قبل تلقيهما في نفس الوقت.
لفت إلى أن أعراض تلقي لقاح كورونا تكون مشابهة للإنفلونزا وذلك بسبب ردة فعل الجسم تجاه اللقاح، فقد يصاب بعض الأشخاص بآلام عضلية وحمى ليوم أو يومين بعد أخذ لقاح الإنفلونزا، وذلك أثر إنتاج الجسم للأجسام المضادة الواقية، وأوضحت أن اللقاح يحتاج لأسبوعين ليظهر مفعوله بالكامل، لذلك إذا تعرضت للإنفلونزا بعد فترة قصيرة من أخذك للقاح أو خلال فترة الأسبوعين، فقد تصاب بالانفلونزا.
نوه إلى أهمية تلقي لقاح الانفلونزا الموسمية لعدد من الفئات «الأشد احتياجا»، كونهم الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، موضحة أن لقاح الأنفلونزا يمكن لأي شخص أن يحصل عليه عن طريق الحقن العضلي أو الحقن تحت الجلد.
أوضح أن التطعيم يعد مهمًا خصوصًا للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، ومن بينهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ و٥٩ شهرًا، والبالغين فوق الـ ٥٠ عاماً، الذين يعانون من أمراض مزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل: “الربو، مرض السرطان وعلاجه، داء الانسداد الرئوي المزمن، والتليف الكيسي، السكري، فيروس نقص المناعة البشرية (مرض الإيدز)، أمراض الكلى أو الكبد، الحوامل، الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة”.
أضاف إنه يمكن لجميع الفئات العمرية بعد الـ ٦ شهور تلقي اللقاح، إن لم يكن لديهم موانع طبية، وينبغي استشارة مقدمي الرعاية الصحية لاختيار مستحضر لقاح الإنفلونزا الأنسب للشخص، مؤكدا أنه يمكن تلقي لقاح الإنفلونزا أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.
حذر من تناول لقاح الإنفلونزا للأشخاص المصابين بالحساسية تجاه لقاح الإنفلونزا أو أي من مكونات اللقاح، والأطفال أقل من ٦ شهور. مشيرا إلىأن شهري سبتمبر وأكتوبر يعدان الوقت الأمثل للحصول على تطعيم وتحقيق أكثر فعالية، كما يمكن أن يساعد تلقي اللقاح في أي وقت خلال موسم الإنفلونزا على منع الإصابة، ويجب أن يتلقى الأطفال الذين يحتاجون لتلقي جرعتين من اللقاح؛ جرعتهم الأولى في أقرب وقت ممكن بعد أن يتوفر اللقاح، لأنه يجب إعطاء الجرعتين بفاصل ٤ أسابيع على الأقل.