عبرت الفنانة اللبنانية نَتاشا شوفاني عن سعادتها بالنجاح الكبير الذى تحققه الحلقات الستة الأولى من مسلسلها “دكة العبيد”، وتشعر بالفخر بعد ردود الفعل الايجابية التى تلقتها نَتاشا من الجمهور والنقاد في مصر ولبنان ومن مختلف انحاء الوطن العربي وعن تجربتها في دكة العبيد تقول نَتاشا “عندما تحدث معي مسئولي الإم بي سي لأوّل مرّة عن المشروع، أردت معرفة المزيد من المعلومات قبل الإنضمام إليه. وعندما أخبروني أنّ المسلسل يتحدّث عن العبودية تحمّست كثيراً له.
بعد أن قرأت النص والتقيت بالمخرج لسعد الوسلاتي وقدّم لي منظورًا أكبر للموضوع، تحدّثنا عن الأمر وأعجبتني الفكرة أكثر، وخاصة إنّها قصة ذات معان عميقة، إذ تتطرق لموضوعات أثّرت على البشرية.
أنا فخورة جدًا لعملي في مسلسل يعالج هذا الموضوع الحسّاس ويعرض جوانباً مختلفةً من العبوديّة وما سبّبته من مشكلات عبر التاريخ.
في هذه القصّة، الجميع مذنب، ويمكن أن يكون الجميع ضحايا فيها. الكثير من العائلات تمزّقت بفعل قسوة العبودية… لقد مرّت الإنسانيّة بمعاناة كثيرة وما زالت تعاني الكثير، وتساءلت بيني وبين نفسي كثيرا عن كيفية تنفيذ هذا العمل، وعن كيفية تصوير هذه القضية الحسّاسة.
وعن صعوبة المشروع تقول شوفاني “في خلال السنوات العشر التي أمضيتها في التمثيل، كان هذا المشروع هو الأصعب جسديًا بالنسبة لي فالتصوير كان ليلاً، تحت المطر المتجمّد، في الوادي، في الغابة في فصل الشتاء وفي المناطق الباردة مثل الباروك ونهر إبراهيم. كان الأمر صعبًا للغاية. وعلى الرغم من أننا كنا نظل في موقع التصوير من 14 إلى 20 ساعة، وكنّا مُرهقين جدًا، في بعض الأحيان لم نكن بحاجة إلى أن نمثّل حتّى، إلّا أنّ الجميع في طاقم العمل والممثلين، عمل بشغف وسعادة وأشكر كلّ واحد منهم. انغمرنا بمشاعر كبيرة تجاه القصة التي أخبرناها ومثّلناها. قدّم الجميع كلّ ما لديه.
فيما يتعلق باللغة، أدّيت دوري باللغة الإنجليزية. وبالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، كان علينا أن نعمل على لهجة محدّدة. لأننا أتينا من دول مختلفة (إنجلترا، أستراليا، إسبانيا ، جورجيا، الدينمارك، هولندا ولبنان) كان علينا العمل بلهجة بعيدة عن البريطانية من أجل الانفصال عن الخط البريطاني ولكن في نفس الوقت كان يجب أن تكون اللهجة واضحة. وكانت النتيجة جميلة جداً. كان هذا المسلسل أضخم مشروع على الإطلاق في الشرق الأوسط، حيث شارك فيه 220 ممثلاً و 17000 ممثّل إضافي، جميعهم من ١٠ جنسيات مختلفة، وتمّ تصويره في 104 مواقع مختلفة. أنا فخورة جدًا بأن أكون جزءًا من هذا المشروع.
وعن وقع السيناريو عليها عندما قرأته للمرة الأولى تقول نَتاشا ” المشروع كان كاملاً متكاملاً والقصة جميلة ومؤثّرة. هذه ليست المرّة الأولى التي تكتب هبة حمادة وتعمل على مشروع جميل ومؤثر وضخم كهذا.
وعن العمل مع المخرج لسعد الوسلاتي تجربة في حد ذاتها، فهو مثاليّ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، رغم أنّ العمل على المشاهد كان مرهقاً جداً، ولكن بمجرد أن رأينا النتيجة، نسينا تعبنا. كان اهتمام لسعد بالتفاصيل أمراً مميزاً. كما أنّه يسمح للممثل باستكشاف مساحته، ويخرج منه أفضل ما عنده.
وعن توافر الظروف الإنتاجية تقول نَتاشا شوفاني “كان الإنتاج احترافيًا للغاية والإخراج رائعًا، ونأمل أن يحب الجمهور ما قدمناه وان يحب العمل ويتابعنا ويتعلق بتفاصيل العمل كما قدمناه.