»»
✍️صفاء الشاطر” كاتبة ”
قد يختلف أو يتفق البعض مع فنان الشعب سيد درويش حين قال : “حب الوطن فرض عليه أفديه بروحي وعينياي” ..
أقول له والملايين حول العالم تحتفل بعيد الحب 14فبراير .
إني اختلف معك قليلا أيها المبدع ؛ حب الوطن ليس فرضا،بل هو فطرة خلقنا الله مجبولين عليها وعشق سكن قلوبنا، هو الحب المطلق الذي يشمل كل شيء و لايحدد له احتفال فهو قائم مع الحياة تستمر فيه بطاقات المعايدة دوما تحمل رسائل الاخلاص والعطاء وتنثر فيه أجمل زهور المودة والسلام بين أفراد المجتمع.
أعزائي القراء ..عيد الحب لايعني مفهوم تبادل العشاق دبدوب أحمر وباقات الزهور وعزومات خارج المنزل .. إنه الاسرة المترابطة والجيران المتحابة ،والنخوة والمروءة والتسامح والاصدقاء الأوفياء ؛ فالأم منبع الحب والأب حب وعطاء متواصل ،والأخوة حب والوطن حب والحب وطن وليس حفنة من تراب ،يا من ذكرتم ذلك يوما !.
إنه نبض العروق يسري فينا يحيا في دمائنا بالفخر والإعتزاز والمسئوليه نحو الحفاظ علي ترابة المقدس وممتلكاته وأمنة وسلامته.
لقد علمنا تجلي حب الوطن في عظمة دعاء سيدنا ابراهيم مناجيا رب العزة قال تعالى: «وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات..”.
ولايفوتني في هذا المقام وأنا اتحدث عن اليوم العالمي للحب الذي أخبرنا بتاريخه القديس الإيطالي “سان فالنتين” بعد رواية حبه في السجن أن أقول نحن كمصريين نمتلك حبا و تاريخا آخر لإحياء الحب ونشر المودة والسلام بين الناس 11 نوفمبر من كل عام..
عيد استلهمه فارس من فرسان الصحافة المصرية الراحل مصطفى أمين بعد أن شاهد جنازة لرجل تجاوز السبعين من عمره لا يسير فيها سوى ثلاثة رجال فقط، نتاج عزلة المتوفي عن الناس فأراد “امين” أن يطلق الحب والتراحم والمودة بين الناس فأعلن هذا اليوم “عيدا للحب “.
ختاما ..
أذكركم يا قلوب الخيرين انشروا الحب بينكم ، فالحب قوة وفضيلة وخيار أعظم للوصول للسلام والوفاق ونبذ التشتت ،و الفرقة والسمو بنا إلي المزيد من الخير والمعروف ونشر نسائم الرحمة والعدل ،فاحذروا البغض ففي البغض تنمو المكائد وتفتح أبواب الشر ،وإن كان الحب دفء فما اجمله من دفء في حضن الوطن!